TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثلاث جلسات تداول على التوالى يحاول الثيران التحكم فى أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بمكاسب وصلت به الى مستوى 1.3935 وقت كتابة التحليل. تعافى العملة الامريكية كانت سببا فى تراجع الزوج الى مستوى الدعم 1.3777 فى نهاية تداولات الاسبوع الماضى حول أدنى مستوى له منذ شهر. وحينها ذكرنا بأن الشراء للزوج أفضل أستراتيجية تداول حيث أن الباوند لا يزال يحظى بالتفاؤل من التقدم فى مسار التلقيح والتخلص من قيود فيروس كورونا بالمقارنة مع الاقتصادات العالمية الاخرى مما يمهد لانتعاش أسرع.
والى جانب قرب تمرير خطط التحفيز الاقتصادية الامريكية. قال كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد بإن الولايات المتحدة يمكن أن ترى خطوات مهمة نحو العودة إلى الوضع الطبيعي الذي كان عليه قبل أنتشار الوباء ، حتى قبل أن تصل البلاد إلى مناعة قطيع من فيروس كورونا. وفى هذا الصدد يقول الدكتور أنتوني فوسي بإن أفضل التقديرات عندما يكون عدد كافٍ من الناس محصنًا لإنهاء تفشي المرض تتراوح بين 70-85٪ من السكان – وهو رقم يُتوقع بلوغه في أواخر الصيف أو أوائل الخريف.
ويضيف بإنه مع تصاعد وتيرة التطعيم وحماية الفئات الأكثر عرضة للفيروس ، يمكن رفع بعض القيود الحكومية. وصرح فوسي بالقول “ليس عليك الانتظار حتى تحصل على مناعة كاملة للقطيع للحصول على تأثير عميق حقًا على ما يمكنك القيام به.”
وبالعودة الى أداء زوج الاسترلينى دولار. وصل سعر زوج العملات المثير إلى أعلى مستوى جديد له في عدة أشهر في أواخر فبراير عندما وصل سعر صرف الجنيه الاسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD إلى قمة 1.4243 ، لكن الانخفاض مرة أخرى دون 1.40 يثير تساؤلات حول ما إذا كان الزوج قد بلغ الذروة الآن. وفى هذا الصدد يقول محللو الفوركس في ING بإن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لفقدان الثقة في الاتجاه الصعودي لزوج GBP / USD وقد أصدروا هذا الأسبوع تحديثًا بحثيًا يوضح بالتفصيل كيف يعتقدون أن الجنيه الإسترليني هو الأفضل بين عملات G10 الرئيسية.
ونتيجة لذلك ، يقول المحللون الاستراتيجيون في البنك الاستثماري والمقرض الذي يقع مقره في هولندا بإنهم يتوقعون ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني / الدولار GBP/USD أعلى بشكل ملحوظ من المستويات الحالية خلال الأشهر المقبلة. وفى هذا الصدد يقول كريس تورنر ، رئيس أبحاث الفوركس في ING في لندن: “لقد أدى التطعيم السريع وتحسين توقعات النمو في المملكة المتحدة إلى إعادة التسعير الكامل لاحتمالات تخفيضات بنك إنجلترا (في تناقض صارخ مع البنك المركزي الأوروبي) – مما استفاد منه وبدوره الجنيه الإسترليني”.
والميزانية البريطانية التي تم الإعلان عنها في الأسبوع الأول من آذار (مارس) ينظر إليها من قبل استراتيجيي ING على أنها تشكل إيجابيًا هامشيًا للجنيه الإسترليني حيث تمدد خطة الدعم الإيجارية حتى سبتمبر. حيث أعلن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك عن هبة صافية على المدى القصير ستشهد 65 مليار جنيه إسترليني إضافية في الإنفاق والمنح والإعفاءات الضريبية ، مما يعني أن إجمالي الإنفاق والمزايا الإضافية المتاحة خلال الأزمة يبلغ 352 مليار جنيه إسترليني.
ومن جانبه يقول آدم كول ، استراتيجي الفوركس في RBC Capital Markets “وفقًا لتقديراتنا ، قدمت المملكة المتحدة الآن المزيد من التيسير المالي أكثر من أي دولة أخرى في مجموعة العشرة. لقد أخذ مزيج من التخفيضات الضريبية وزيادة الإنفاق تقديراتنا للتحفيز الإجمالي حتى عام 2020 و 2021 إلى 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي”. وفي هذه الأثناء ، لا يُعتقد أن السوق بالغ بأكثر من اللازم في الرأي القائل بأن الجنيه الإسترليني سيتفوق في الأداء في عام 2021 ، مما يعني أن تحديد المواقع لن يكون بالضرورة بمثابة رياح معاكسة.
ومع ذلك ، أنضم ING إلى محللين آخرين – على سبيل المثال في UBS – في القول بإن نوبة ارتفاع الدولار الأخيرة من المرجح أن تكون مؤقتة وأن الاتجاه الهبوطي للدولار الأمريكي سيستأنف بمجرد أن تنحسر عمليات البيع في سندات الخزانة الأمريكية. ويتوقعون أن يصل سعر الاسترلينى دولار GBP/USD الى قمة 1.50 هذا العام.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى يحاول سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تفادى الانهيار لما دون الخط السفلى للقناة الصعودية البارزة على تلك الفترة الزمنية ويبدو بأنه مع التراجع الاخير يكون قاعدة للانطلاق لاعلى من جديد. وسيزيد سيطرة الثيران وتزيد عمليات الشراء فى حال عاد الزوج للاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.4000 والتى قد تدفع الزوج الى مستويات صعودية أقوى والاهم منها 1.4085 و 1.4165 و 1.4300 على التوالى. لا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى. فأسس وعوامل مكاسب الباوند فى المستقبل لا تزال قوية وتزداد زخما. أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3880 و 1.3770 و 1.3600 على التوالى.
لا تزال المفكرة الاقتصادية تفتقر الى الاصدارات الاقتصادية البريطانية الهامة. وعليه سيتأثر الدولار الامريكى اليوم بالاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.
