التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وبدء كسر الاتجاه الصعودى

فى بداية تعاملات هذا الاسبوع حاول الثيران الاستقرار بسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حول مكاسب الاقرب الى نفس مكاسب الاسبوع الماضى حول المقاومة 1.3758 الا أن نفور المستثمرين من المخاطرة دعم مكاسب الدولار وبالتالى تراجع زوج العملات الى مستوى الدعم 1.3656 والمستقر حولها فى بداية تداولات اليوم الثلاثاء. تحركات الباوند فى سوق الفوركس لهذا الاسبوع ستكون مرهونة بما سيقرره بنك أنجلترا بخصوص أسعار الفائدة ، وأن حدث سيكون هناك فرصة للتخلى عن الكثير من مكاسبه التى ساهمت فى تتويج الاسترلينى كأفضل عملة منذ بداية تعاملات العام الجديد 2021 . ولحين قرار البنك يتوقع المحللون أن يتم تداول الجنيه الإسترليني على أساس مزيج من معنويات الاسواق المالية العالمية ، والإيجابية المحيطة ببرنامج التطعيم في المملكة المتحدة.

وتعليقا على ذلك يقول روبرت هوارد ، محلل سوق لرويترز: “الجنيه الإسترليني قد يعاني إذا خفض بنك إنجلترا بشكل غير متوقع أسعار الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس إلى الصفر هذا الأسبوع “. يحاول الباوند مواجهة تعافى الدولار أعتمادا على بعض التوقعات من جانب فريق من الاقتصاديين بأن بنك أنجلترا سيبقي على أسعار الفائدة عند 0.10٪ ، وترك مستويات التيسير الكمي دون تغيير.

توقع 54 من أصل 57 اقتصاديًا استطلعت رويترز آراءهم في وقت سابق من هذا الشهر أن بنك إنجلترا سيترك سعر الفائدة عند 0.1٪ في اجتماع يوم 4 فبراير.

ومن ذلك يقول روبرت وود ، خبير اقتصادي بريطاني في بنك أوف أميركا “لا نتوقع أي تغييرات في السياسة النقدية من بنك إنجلترا هذا الأسبوع ، ولكننا نتطلع إلى إنهاء المراجعة السلبية لأسعار الفائدة عن طريق خفض الحد الأدنى إلى -50 نقطة أساس ، مما يجعل تخفيضات أسعار الفائدة أداة هامشية مرة أخرى. وأحد الأسباب التي تجعل مناقشة أسعار الفائدة السلبية تظل قائمة على الأرجح معدلات محايدة منخفضة في المملكة المتحدة. وعلى هذه الجبهة ، خفضنا تقديراتنا للنمو المحتمل إلى 0.4٪ على أساس سنوى”.

لكن التغيير المفاجئ في هذه الإعدادات قد يتسبب في انخفاض حاد في سعر الجنيه الاسترلينى.

وحتى إذا لم يختار البنك البريطانى تغيير الإعدادات ، فإن رسالته حول مستقبل أسعار الفائدة يمكن أن تكون بنفس الأهمية. فالقاعدة الأساسية للتداول هنا هي أن الإشارة لخفض سعر الفائدة في الأشهر القادمة = سلبية للجنيه الإسترليني. وعليه فإذا تقدمت الأسواق بتوقعات أسعار الفائدة السلبية نتيجة لذلك ، فقد ينخفض الجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.

ومن جانبه يقول ديريك هالبيني ، رئيس الأبحاث في MUFG: “أصبح الجنيه الإسترليني أكثر أرتباطًا مرة أخرى بأداء أسواق الأسهم العالمية هذا الشهر ، وهو ما قد يعكس تأثير التلاشي لمخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”. وكانت حساسية الباوند تجاه الدولار والين والفرنك بمثابة تذكير بأن معنويات المستثمرين تجاه المخاطرة في مقابل هذه العملات مهمة. فعندما ترتفع الأسواق ، يميل الجنيه إلى الصعود ، لكنه ينخفض عندما تنعكس الأسواق.

ومؤخرا فقد أدت المخاوف التي أحدثتها أسراب من تجار التجزئة الذين يستهدفون الأسهم التي تعاني من نقص شديد في البيع على المكشوف للتخلص من “مراكز البيع” لصناديق التحوط إلى زعزعة معنويات الأسواق مؤخرًا وعملت بمثابة تذكير بأنه لا يمكن توقع ارتفاع الأسواق إلى ما لا نهاية. وعليه فإن ارتفاع أسعار أسهم GameStop هو المثال الرئيسي والتركيز على ظاهرة جديدة في أسواق الأسهم ، حيث ارتفع السهم بشدة ، وبذلك وجهت ضربة قاسية للمستثمرين المؤسسيين وصناديق التحوط التي كانت تراهن ضد الأسهم.

وتم تأكيد هذا الشك من خلال بيانات Goldman Sachs التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي أظهرت أن صناديق التحوط تحول مبالغ كبيرة من الأموال خارج أسواق الأسهم بأسرع وتيرة منذ عام 2014.

تحتفظ بريطانيا بمعدل تطعيم يفوق مثيلاتها في دول مجموعة العشر الأخرى ، مما قد يسمح بأنفتاح اقتصاد المملكة المتحدة في وقت أبكر من أي مكان آخر. وهو ما قد يقدم الدعم الكافى للجنيه الإسترليني خلال الأيام والأسابيع القادمة. وفى هذا الصدد يقول فرانشيسكو بيسول ، المحلل الإستراتيجي للفوركس لدى ING: “نتوقع أن تستمر ميزة التطعيم في المملكة المتحدة في دفع اليورو / الجنيه الإسترليني إلى الانخفاض في بقية عام 2021”.

وقد أعلنت شركة الأدوية Janssen – المملوكة لشركة Johnson & Johnson – يوم الجمعة بأن مرشحها ومن جرعة واحدة أظهر كفاءة عالية ، وأن طلبات الحصول على التفويض ستبدأ الآن. وقد طلبت المملكة المتحدة 30 مليون جرعة من اللقاح ، والتي تم توفيرها على أساس غير هادف للربح ، ويقول مستشار لفريق عمل اللقاحات في المملكة المتحدة إنه يمكن الموافقة عليها وإطلاقها في فبراير.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرغم من قوة الدولار الامريكى الا أن الاستقرار الصعودى لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لا يزال قويا حيث أن العوامل لقوة الباوند لا تزال قائمة وقد يظل كذلك لحين الاعلان النهائى لقرارات بنك أنجلترا هذا الاسبوع. الاستقرار حول وأعلى المقاومة 1.3700 يزيد من سيطرة الثيران والمكاسب الاقوى منها كما ذكرت من قبل ستدفع المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء وعليه فمع توقف الزخم للباوند قد يتعرض لعمليات بيع لجنى الارباح من مستويات المقاومة 1.3765 و 1.3825 و 1.3900 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى سيكون الانعكاس العام للاتجاه مرهون بالتحرك صوب مستوى الدعم 1.3435 .

لا يترقب زوج العملات اليوم أى بيانات اقتصادية هامة من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية.