TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تمسك طرفى البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا على مواصلة المحادثات رغم الفشل المستمر لاشهر من المفاوضات المثيرة بينهما جلب بعض الزخم لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى بداية تعاملات هذا الاسبوع حيث صعد الى مستوى المقاومة 1.3445 قبل أن يتراجع الى مستوى الدعم 1.3309 فى التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء ويستقر حول مستوى 1.3345 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. وبشكل عام وكما توقعت سيظل التذبذب الشديد وعدم الاستقرار يهيمن على أداء الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى لحين الاعلان النهائى عن فشل أو نجاح التوصل الى أتفاق بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لمنع كوارث أقتصادية وسياسية ستحدث فى حال تم البريكسيت بدون أتفاق.
ومن جانبه قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، بإنه ما زال يؤمن إيمانا راسخا بأن اتفاقية التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ممكنة ، وقلص النزاعات الرئيسية المعلقة التي يتعين تسويتها قبل العام الجديد إلى اثنين فقط. وفي غضون ذلك ، قالت بريطانيا بإن المفاوضات التي تجري الآن في بروكسل يمكن أن تستمر لبعض الوقت حتى الآن ، وأشارت إلى أنها لا تعتزم وقف المحادثات طالما كان التقدم ممكنًا.
وقال بارنييه ايضا بإن المفاوضات التي أستمرت تسعة أشهر تمكنت إلى التوصل إلى بعض الاتفاقات بشأن قواعد المنافسة العادلة وحقوق الصيد ، ولم يعد يذكر مسألة الآليات القانونية لحل النزاعات المستقبلية. وصرح أثناء دخوله أجتماعا لإطلاع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على التقدم المحرز في المحادثات “لم يتم الوفاء بشرطين بعد”. ومن المتوقع أن يواصل المفاوضات مع نظيره البريطاني ديفيد فروست. وأضاف بالقول “هذه الصفقة ما زالت ممكنة”.
وفي بريطانيا ، قال وزير الأعمال ألوك شارما: “حقيقة أننا مستمرون في إجراء هذه المناقشات تظهر أن هناك فرصة لمحاولة إحراز بعض التقدم”. وأضاف “نيتنا عدم الابتعاد. وقال “سنواصل الحديث طالما أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق”.
ويتأرجح الجانبان على شفا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون أتفاق ، لكنهما التزاما بدفعة أخيرة قبل الأول من يناير ، عندما تنتهي الفترة الانتقالية التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد في 31 يناير. ويوم الأحد ، تخلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن الموعد النهائي الذي حددته بنفسهما ووعدا بـ “بذل جهد إضافي” للتوصل إلى أتفاقية التجارة بعد ال BREXIT والتي من شأنها تجنب الفوضى في العام الجديد وتكاليف التجارة الحدودية.
وبالنسبة للآثار المترتبة على الوضع الحالى قال فابيان زليج ، رئيس مركز أبحاث EPC ، إنه نظرًا لأن الاختناقات المرورية تعيق بالفعل الوصول إلى الموانئ العابرة للقنوات مثل دوفر في إنجلترا وكاليه في شمال فرنسا ، يجب أن يبدأ ضغط الوقت في التأثير ، على وجه التحديد على لندن.
وبشكل عام لا يزال ملف البريكسيت يؤثر بقوة على الاسترلينى بأكثر من نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية وهذا الاسبوع سيكون الباوند على موعد مع أعلان بنك أنجلترا عن سياسته النقدية وبعض البيانات الاقتصادية الهامة.
حسب التحليل الفنى للزوج: سيظل عدم الاستقرار يهيمن على أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فيما تبقى من تعاملات عام 2020 لحين الاعلان النهائى عن التوصل / ام لا الى أتفاق لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى لانه سيحدد مستقبل الباوند فى سوق العملات فى الاشهر المقبلة. قرب زوج العملات من مستوى المقاومة 1.3400 لا يزال يدعم سيطرة الثيران على الاداء ويدعم التحرك صوب مستويات صعودية أقوى والاقرب منها حاليا 1.3385 و 1.3445 و 1.3560 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى لن يكون عودة لسيطرة الدببة على الاداء بدون تحرك الزوج دون مستوى الدعم 1.3160 .
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن قراءة متوسط الاجور والتغير فى التوظيف ومعدل البطالة فى البلاد. ثم البيانات الاقتصادية الامريكية قراءة مؤشر أمباير ستيت الصناعى ومعدل الانتاج الصناعى الامريكى.
