TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا يزال ضعف العملة الامريكية يعطى زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الفرصة الامثل للتحرك صوب مكاسب موجة الاقبال على المخاطرة التى تهيمن على الاسواق المالية العالمية عقب الترخيص للقاحات تواجه فيروس كورونا. هذا التفاؤل يقابله التوتر من فشل جديد لمفاوضات الصفقة التجارية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا فى وقت حاسم للغاية لمستقبل البريكسيت. مكاسب زوج العملات هذا الاسبوع وصلت به الى مستوى المقاومة 1.3500 والتى نوه عليها كثير من المحللين. يستقر زوج العملات حول مستوى 1.3460 فى حالة من الترقب للاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية الهامة والاعلان الرسمى عن نتائج مفاوضات البريكسيت.
تعافى الجنيه الاسترلينى مؤخرا وسط تقارير تفيد بأن المفاوضين التجاريين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكونون في طريقهم للتوصل إلى أتفاق قبل عطلة نهاية الأسبوع. وتقول عناوين الصحف الصادرة يوم الخميس من ديلي ميل بإنه يمكن الاتفاق على صفقة في أقرب وقت ، بعد محادثات مكثفة بين الجانبين في لندن. وفي غضون ذلك ، قال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني بإنه يمكن إبرام أتفاق في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وقد ذكرت صحيفة التلغراف بأن بارنييه أبلغ سفراء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء بأن المملكة المتحدة قد خفضت بالفعل مطالبها بحصة أكبر من الصيد في مياه المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، مما أثار الآمال في إمكانية الانتهاء من واحدة من أصعب المجالات في المحادثات. وتقترح وكالات الأنباء أيضًا أن مصايد الأسماك والحوكمة لا يزالان المجالين البارزين ، مما يعني أنه ربما تم وضع الخلاف حول لوائح ساحة اللعب المتكافئة. وكان من المفترض دائمًا أن يكون موضوع الحوكمة هو المجال الأخير الذي يجب إتمامه – نظرًا لأنه لا يمكن التفاوض عليه إلا بمجرد إبرام جميع الاتفاقيات الأخرى – وعليه يبدو أن قضية الخلاف الحقيقية الوحيدة هي مصايد الأسماك.
هذا الاسبوع قال بارنييه لسفراء الاتحاد الأوروبي بإن المملكة المتحدة قد أشارت إلى أنها قد تقبل 60٪ من قيمة المخزونات من مياه المملكة المتحدة اعتبارًا من 1 يناير ، بأنخفاض عن 80٪ كانت البلاد تحتفظ بها في البداية. لذلك يمكن أن تصل المحادثات إلى حل وسط نهائي بشأن النسب المئوية لمصايد الأسماك ، لكن رغبة فرنسا في حماية أساطيل الصيد الخاصة بها يمكن أن تكون عقبة كبيرة. وفى هذا الصدد يقول جيمس كريسب من Telegraph “تخشى دول الصيد مثل فرنسا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وإسبانيا أن السيد بارنييه قد يستسلم بسهولة للمطالب البريطانية مع دخول المحادثات إلى نهايتها. حيث تصر باريس على أن الخط الأحمر في المملكة المتحدة لمفاوضات الصيد السنوية غير مقبول”.
وتأتي التطورات الإيجابية بعد ساعات فقط من انخفاض العملة البريطانية بحدة وسط تقارير عن رغبة المسؤولين الفرنسيين في أن يعلن الاتحاد الأوروبي أن المحادثات قد فشلت ما لم تقبل المملكة المتحدة مطالب الاتحاد الأوروبي في غضون 48 ساعة. وعلاوة على ذلك ، قالت فرنسا بإنها ستستخدم حق النقض ضد صفقة فى حال شعرت بأنها ليست في مصلحتها. وتميز هذا الأسبوع بتصاعد التوترات بين الجانبين ، وهو أمر متوقع لأن المفاوضات عادة ما تكون في أقصى درجات التوتر قبل التوصل إلى نتيجة نهائية ، كما كان الحال مع مفاوضات اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
حسب التحليل الفنى للزوج: وضع عدم الاستقرار سيظل يهمين على أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لحين الاعلان النهائى عن مسار مفاوضات الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول صيغة الاتفاق بينهما مع قرب يناير 2021 الموعد المقرر لشكل العلاقات الجديدة بينهما بعد البريكسيت. حتى الان الخلاف ثمة المفاوضات وهو ما يفسر تحرك الاسترلينى مرهونا بالتصريحات من أيا من الطرفين. حتى الان التحرك لا يزال صعوديا وأختبار المقاومة 1.3500 هاما لسيطرة الثيران على الاداء. المؤشرات الفنية تصل الى مناطق تشبع بالشراء وأى فشل حقيقى للمفاوضات الجارية يعنى تفعيل عمليات بيع قوية لجنى الارباح. أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.3535 و 1.3600 و 1.3685 على التوالى. وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى نجاح الدببة فى أختراق الدعم 1.3275 سيكون هما للتحكم فى الاداء من جديد.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات للبناء. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن أرقام الميزان التجارى وأرقام الوظائف والتى تتضمن الاعلان عن متوسط الاجور فى الساعة ومعدل التغير فى التوظيف ومعدل البطالة.
