TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لم يهنأ زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD كثيرا بمكاسب الارتداد الاخيرة والتى دفعته صوب مستوى المقاومة 1.3313 الاعلى له منذ أكثر من شهرين والتى جائت بدعم من التفاؤل بنتائج الانتخابات الامريكية هذا الى جانب الاعلان عن التوصل الى لقاحات ناجحة لمواجهة كورونا والتفاؤل فى أن يتمكن طرفى البريكسيت من التوصل الى أتفاق يحدد العلاقات فيما بينهم بدءا من يناير 2021 . ولكن سرعان ما تراجع زوج العملات الى مستوى الدعم 1.3108 فى التعاملات المبكرة اليوم الجمعة قبل أن يستقر حول مستوى 1.3130 وقت كتابة التحليل.
لم يستفيد الباوند كثيرا بالاعلان عن زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي البريطانى بنسبة قياسية بلغت 15.5٪ في الربع الثالث مع إعادة فتح الاقتصاد من الإغلاق المفروض بين مارس ويوليو ، مما عكس جزئيًا الانخفاض المعدّل بالزيادة بنسبة 19.8٪ الذي شوهد في الفترة السابقة ، حيث ظهرت خدمات الإقامة والطعام كنجوم من العرض بعد إغلاقه في الربع السابق. كما أنتعشت تجارة التجزئة وبناء المنازل بشكل ملحوظ ، في حين قادت الخدمات المهنية والعلمية والتقنية والقانونية الانتعاش في سبتمبر ، مع تضمينها جميعًا كجزء من تعافي قطاع الخدمات.
كما شهد قطاعا الإنتاج والتشييد زيادات قياسية في الإنتاج ، على الرغم من تباطؤ النمو في جميع القطاعات بسرعة خلال الربع. وكان نمو الناتج المحلي الإجمالي الشهري + 6.3٪ في يوليو ، لكنه انخفض إلى + 1.1٪ فقط في سبتمبر ولا يزال الناتج أقل بنحو عُشر من مستوى ما قبل فيروس كورونا.
وخلال الاثني عشر شهرًا حتى نهاية سبتمبر ، كان الناتج المحلي الإجمالي البريطانى لا يزال أقل بنسبة 9.6٪ عما كان عليه في نفس الوقت قبل عام و -9.7٪ أقل من المستوى الذي لوحظ في فبراير 2020. وأنخفض الإنتاج البريطاني بأكثر من ضعف وتيرة ذلك في إيطاليا ، ألمانيا وفرنسا تراجعت بنحو ثلاثة أضعاف وتيرة الاقتصاد الأمريكي. وتفسر أعداد أكبر من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المقترن بالاقتصاد الذي تم بناؤه في الغالب على الخدمات التي تأثرت بشكل غير متناسب بالإغلاق السابق ، جزئيًا سبب الاعتقاد بأن أنخفاض الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة كان أكبر مما هو عليه في البلدان الأخرى وانتعاشها أبطأ.
على صعيد جهود بريطانيا لمواجهة الوباء COVID-19 . تقول الحكومة بإن الإغلاق سيستمر حتى 2 ديسمبر ، لكنها أشارت أيضًا في بداية الإغلاق الأولي إلى أنه سيكون فقط لعدد من الأسابيع بدلاً من الأشهر. ومن الممكن أن تطول القيود حتى نهاية العام ، وربما في شكل ما على الأقل ، طالما أن الأمر يتطلب من السلطات أن يكون هناك لقاحًا جاهزًا للتوزيع.
وعلى صعيد ملف بريكسيت. قالت مصادر من الجانبين- الاتحاد الاوروبى وبريطانيا- لرويترز بإن من المتوقع أن تستمر المحادثات في لندن حتى نهاية الأسبوع الجاري. وفى هذا الصدد قال دبلوماسي كبير بالاتحاد بإن التقرير يكشف أن سفراء الاتحاد الأوروبي لن يتم إطلاعهم على المحادثات في اجتماع عادي وأن القضية مطروحة الآن على اجتماعهم في 18 نوفمبر. ومن المتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في جلسة عبر الإنترنت للمجلس الأوروبي في 19 نوفمبر.
وكان هذا الاجتماع الذي حدده الطرفان كموعد نهائي.
وقالت مصادر أيضا في الاتحاد الأوروبي لرويترز بإنها تتوقع الآن أن يتوصل المفاوضون إلى نص متفق عليه في منتصف الأسبوع المقبل ، ما لم تنهار المحادثات أو يحدث انفراج في وقت سابق. ويرى دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي بأن “النقطة الفاصلة الحقيقية هي أواخر الأسبوع المقبل”.
حسب التحليل الفنى للزوج: فى حال تراجع زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستويات الدعم 1.3065 و 1.2980 ستتغير الواجهة الحالية الى الهبوط ويبدأ التحكم التام للدببة على الاداء. وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى عودة أختراق مستوى المقاومة 1.3300 سيكون هاما لاحداث تغيرا طال أنتظاره فى الاتجاه الى صعودى. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى. ولا ينتظر زوج العملات أى بيانات أقتصادية بريطانيا هامة وسيكون كل التركيز على الاعلان عن مؤشر أسعار المنتجين الامريكية وقراءة ثقة المستهلك من ميتشيغان. الى جانب أى جديد فيما يخص مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
