TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من تزايد الضغوط الاخيرة على الباوند جراء بدء الاغلاق التام الثانى لبريطانيا لاحتواء الارقام القياسية الجديدة للاصابات بفيروس كورونا هذا الى جانب الاعلان عن فشل جولة المحادثات ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول مستقبل العلاقات فيما بينهما لما بعد أنتهاء الفترة الانتقالية بنهاية العام الجارى. الا أن زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD واصل مكاسب الارتداد وصولا الى مستوى المقاومة 1.3156 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل وسط الضغوط على العملة الامريكية التى تترقب النتائج النهائية لعمليات الفرز للانتخابات الرئاسية الامريكية وسط توقعات بتحول الامر الى المحاكم وبالتالى سيكون الاعلان عن النتائج سيطول.
بشكل مفاجىء قام بنك أنجلترا بزيادة خطة شراء السندات مع الابقاء على معدلات الفائدة لدعم الاقتصاد البريطانى الذى يواجه ضغوطا غير معتادة. وبعد ساعات من زيادة البنك المركزي للتحفيز النقدي بمقدار 150 مليار جنيه استرليني (195 مليار دولار) أكبر مما كان متوقعًا ، قال رئيس الخزانة ريشي سوناك بإن برنامج دعم الرواتب الحكومي سيتم تمديده حتى مارس 2021. وستكون هذه الخطوة بمثابة راحة لأصحاب العمل والموظفين في الشركات التي أضطرت إلى الإغلاق نتيجة للقيود المتزايدة.
ويأتي تمديد البرنامج ، الذي يرغم الحكومة بدفع 80 ٪ من أجور الأشخاص الذين تحتفظ بهم الشركات بدلاً من تسريحهم ، في اليوم الذي عادت فيه إنجلترا إلى الإغلاق والدول الأخرى في المملكة المتحدة – اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية – يعيشون في ظل قيود مشددة. ومثل دول أخرى في أوروبا ، شهدت المملكة المتحدة أرتفاعًا حادًا في الحالات الجديدة في الأسابيع الأخيرة وسجلت يوم الأربعاء 492 حالة وفاة أخرى مرتبطة بالفيروس ، وهو أعلى رقم يومي منذ مايو. وبشكل عام ، لديها أعلى حصيلة رسمية لوفيات COVID في أوروبا بواقع 47742 قتيل .
وفى ظل ضبابية مفاوضات البريكسيت. تفترض توقعات مفوضية الاتحاد الأوروبي نتائج ” لا صفقة ” للمفاوضات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، أن يكون الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة متخلفًا عن منطقة اليورو في عام 2021. وأصدرت المفوضية الأوروبية أحدث توقعاتها الاقتصادية للاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة ، مع توقعات مبنية على أفتراض أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سيفشلان في إبرام اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام.
ومن الولايات المتحدة الامريكية. فقد أبقى البنك المركزى بقيادة جيروم باول على سياسته النقدية بدون تغيير مع التأكيد على أن البنك مستعد لتقديم كل ما هو لازم لدعم الاقتصاد الامريكى فى مواجهة الجائحة وعاد تكرار أهمية أن يمرر الكونجرس المزيد من خطط التحفيز لمواجهة الجائحة والتى لاتزال تحصد الالاف من الاصابات والوفيات وتتصدر الولايات المتحدة الامريكية الارقام العالمية حتى الان.
وقبل الاعلان عن سياسة البنك تم الاعلان عن أنخفاض عدد الأمريكيين الذين يسعون للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي إلى 751000 ، وهو مستوى لا يزال مرتفعًا تاريخيًا يُظهر أن العديد من أرباب العمل يواصلون إلغاء الوظائف في مواجهة الوباء المتسارع. وبشكل عام فإن ارتفاع عدد الاصابات بالوباء وفشل الكونجرس حتى الآن في تقديم المزيد من المساعدات للأفراد والشركات المتعثرة يهددان بتعميق الألم الاقتصادي للأمريكيين. بعد ثمانية أشهر من تفشي الوباء في الاقتصاد ، لا تزال مطالبات البطالة الأسبوعية تشير إلى سيل من تسريح العمال. وقبل ظهور الفيروس في مارس ، ظل الرقم الأسبوعي أقل من 300 ألف لأكثر من خمس سنوات متتالية.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى فشل زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لثلاث جلسات تداول على التوالى فى تخطى حاجز المقاومة 1.3156 مما يؤكد على أهميتها. وبشكل عام الاسترلينى يواجه ضغوطا متزايدة قد تجعل مكاسبه دائما هدفا للبيع. حاليا يمكن التفكير فى البيع من مستويات المقاومة 1.3220 و 1.3300 و 1.3385 . وعلى الجانب الهبوطى سيظل الدعم النفسى 1.3000 الاهم للدببة فالاختراق يزيد من عمليات البيع وبالتالى يكمل زوج العملات مسار الهبوط الذى يسيطر على الاداء على المدى البعيد.
بالنسبة لبيانات الاجندة الاقتصادية اليوم: سيكون كل التركيز على رد الفعل من الاعلان عن تفاصيل تقرير الوظائف الامريكية والذى يحتوى على الاعلان عن مقدار التغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية ومعدل البطالة ومتوسط الاجور فى الساعة.
