TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بالتدقيق فى الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لاداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يبدو واضحا بأن أى فرص للزوج فى الارتداد لاعلى تكون هدفا للبيع وهو ما كان نوصى به دائما منذ تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الاوروبى وماتلاه من مفاوضات ماراثونية بين الجانبين لتحديد العلاقات التجارية فيما بينهما وحتى الان الفشل لا يزال يهمين على تلك المفاوضات. فى بداية تعاملات هذا الاسبوع أرتد زوج العملات صوب مستوى المقاومة 1.3024 ولكن سرعان ما عاود الاستقرار هبوطيا حول مستوى الدعم 1.2935 وقت كتابة التحليل. ورغم قتامة المشهد تتوقع الاسواق بأن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سيتوصلان في نهاية المطاف إلى أتفاق تجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، على الرغم من أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال بإن المفاوضات قد انتهت الأسبوع الماضي.
صرح رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون مؤخرا بإنه سيتم تكثيف الاستعدادات لعلاقة تجارية “أشبه بعلاقة أستراليا” ، مما يعني أن الحكومة البريطانية تستعد للحياة بدون أي شكل من أشكال اتفاقية التجارة التفضيلية مع دول الاتحاد الأوروبي. لكن بشكل حاسم لم يستبعد إجراء مزيد من المحادثات ، في حين أن حركة الأسعار في أسعار الصرف للاسترلينى كانت تشير إلى أستمرار الأمل في إمكانية التوصل إلى أتفاق قبل أنقضاء الفترة الانتقالية بنهاية 31 ديسمبر 2020.
بنهاية الاسبوع الماضى أشارت تقارير إعلامية نقلاً عن متحدث بأسم داونينج ستريت إلى أنه تم إخبار ميشيل بارنييه المفاوض البريطانى بعدم القدوم إلى لندن ما لم يكن على أستعداد “لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بنص قانوني” ، أو جميع الإجراءات العملية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بدون صفقة”. وكان هذا بعد بيان الاتحاد الأوروبي الذي دفع جونسون إلى أستنتاج أنه “ما لم يكن هناك بعض التغيير الأساسي في النهج” ، فلن يكون من الممكن تأمين صفقة تجارة حرة بسيطة مع الاتحاد الأوروبي.
لذا ، وبينما يستقر الجنيه الإسترليني فمن المحتمل أستمرار المحادثات ، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن الخروج من البريكست “بدون اتفاق”.
وقد يؤدي أي إعلان نهائي عن التوصل إلى أتفاق إلى إغلاق الجنيه الاسترلينى للفجوة بينه وبين مؤشر S&P 500 على الرسوم البيانية حيث أتبع كلا من سعر اليورو مقابل الدولار والدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي والدولار النيوزيلندي / الدولار الأمريكي هذا المؤشر بشكل متقطع لعدة أشهر ، ولكن ليس الجنيه الاسترليني ، الذي أثقله خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعوامل أخرى. ومنها مؤخرا تفشى وباء كورونا والجهود الحكومية للاحتواء حيث تتصدر بريطانيا الارقام الاوروبية فى أعداد الوفيات من المرض القاتل.
وفى هذا الصدد أصبحت ويلز ثاني ولاية في المملكة المتحدة تغلق قطاعات واسعة من أقتصادها لمكافحة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا ، حتى في الوقت الذي قاوم فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الاثنين الدعوات الصاخبة لفعل نفس الشيء في جميع أنحاء إنجلترا.
حسب التحليل الفنى للزوج: حسب الاداء على الرسم البيانى اليومى لايزال زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى حاجة للاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 للتحفيز لمزيد من صفقات الشراء على الزوج وحدوث أنفراجة حقيقة لمفاوضات البريكسيت ستقدم الزخم الكافى والهام للتحرك صوب مستويات أقوى والاقرب منها حاليا 1.3020 و 1.3100 و 1.3185 وحتى اللحظة ستظل مكاسب الباوند هدفا للبيع. وفى المقابل نجاح الدببة فى أختراق مستوى الدعم 1.2885 سيزيد من الزخم الهبوطى لاختبار مستويات دعم أقوى وبالتالى أنهيار فرصة الارتداد لاعلى الحالية.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: لا توجد أى بيانات بريطانية هامة اليوم فقط من الولايات المتحدة سيتم الاعلان عن تصاريح البناء وبدايات الاسكان.
