TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
عدم الاستقرار والتذبذب الشديد هو أكثر ما كان يميز أداء سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD خلال تعاملات الاسبوع الماضى وكانت تحركات زوج العملات فى نطاق ما بين مستوى الدعم 1.2856 الادنى له منذ أسبوعين وبين مستوى المقاومة 1.3082 وأغلق تعاملات الاسبوع حول مستوى 1.2907 وكان السبب الرئيسى فى حالة عدم الاستقرار لاداء زوج العملات هو تطلع الاسواق لما ستسفر عنه قمة الاتحاد الاوروبى الاسبوع الماضى لتحديد شكل العلاقات ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لما بعد الفترة الانتقالية بنهاية عام 2020 . وذلك تزامنا مع قيام الحكومة البريطانية بفرض بعض القيود لاحتواء التفشى الجديد لفيروس كورونا.
المشاركين في سوق العملات الفوركس يركزون أكثر على عناوين أخبار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس فى الوقت الحالى فقط بل منذ استفتاء الاتحاد الأوروبي لعام 2016 ، لكنها تميل إلى أن تصبح أكثر تواتراً وشدة كلما اقترب موعد نهائي كبير.
وقد تراجع الجنيه الإسترليني يوم الخميس وحتى يوم الجمعة بعد أن خيب قادة الاتحاد الأوروبي آمال المفاوضين البريطانيين بعدم إبداء أي رغبة في الدخول في فترة أخيرة من المفاوضات المكثفة وطلبوا بدلاً من ذلك من المملكة المتحدة تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق. حيث قال قادة الاتحاد الأوروبي في بيان عقب مناقشة المجلس الأوروبي بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، “يدعو المجلس الأوروبي كبير مفاوضي الاتحاد لمواصلة المفاوضات في الأسابيع المقبلة”. ودعا البيان أيضا “المملكة المتحدة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لجعل الاتفاق ممكنا”.
ومن جانبه قال كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست ردا على ذلك “فوجئت بالاقتراح بأنه من أجل الحصول على اتفاق ، يجب أن تأتي جميع التحركات المستقبلية من المملكة المتحدة. إنه نهج غير عادي لإجراء مفاوضات.” وعليه فمن المرجح أن يأتي التطور التالي في ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة حيث أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عن الخطوة التالية في المملكة المتحدة استجابة لهذه التطورات.
وعليه يقول المعلقون والمحللون السياسيون بإنه من المرجح الآن أن تمتد المحادثات إلى نوفمبر ، مع توقع الموعد النهائي في منتصف نوفمبر نظرًا لأن برلماني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سيحتاجان إلى اتفاق للتصديق قبل نهاية العام حول هذه النقطة.
وقد كرر رئيس الوزراء جونسون ما ورد في بيان للمجلس الأوروبي يوم الجمعة عندما قال بإنه سيتم تكثيف الاستعدادات لعلاقة تجارية “أشبه بعلاقة أستراليا” ، مما يعني أن الحكومة البريطانية تستعد للحياة دون أي اتفاقية تجارية تفضيلية مع دول الاتحاد الأوروبي. ولكن بشكل حاسم للجنيه الإسترليني. لم يستبعد أستمرار المحادثات مع الجانب الآخر على أمل التوصل إلى أتفاق قبل وصول ميشيل بارنييه من بروكسل يوم الاثنين إلى لندن ، وهو مفاوض مفوضية الاتحاد الأوروبي.
واختتم بيان يوم الخميس الماضى والصادر عن غرفة الزعماء الوطنيين بالاتحاد الأوروبي ، المنفصلة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي ، والتي يرأسها عضو لا يحق له التصويت في هذه الأخيرة ، “سيبقى المجلس الأوروبي قيد نظر المسألة”. “ويدعو المجلس الأوروبي كبير مفاوضي الاتحاد لمواصلة المفاوضات في الأسابيع المقبلة ، ويدعو المملكة المتحدة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لجعل الاتفاق ممكنًا”.
حسب التحليل الفنى للزوج: يمكن أن ينتهي الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي GBP/USD من صعوده حيث يشكل السعر نموذج الرأس والكتفين على الرسم البياني للأربع ساعات. ولم يخترق السعر بعد خط العنق حول المستوى النفسي الرئيسي 1.2900 لتأكيد الانعكاس. وإذا حدث ذلك ، فقد يتبع ذلك عمليات بيع بنفس أرتفاع تشكيل الرسم البياني. ويمتد الرأس والكتفين حول 150 نقطة من 1.2900 إلى 1.3050. ولم يخترق السعر بعد الدعم الديناميكي 100 SMA أيضًا لتأكيد سيطرة البائعين. وفيما يتعلق بموضوع المتوسطات المتحركة ، فإن 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أستمرار الاتجاه الهبوطى. وبعبارة أخرى ، من المرجح أن ينكسر الدعم أكثر ثم مرة أخرى ، تضيق الفجوة بين المؤشرات الفنية لتعكس تباطؤ ضغط البيع وتقاطع صعودي محتمل.
ولا يزال مؤشر ستوكاستيك يسير هبوطيًا لإظهار أن الدببة لهم السيطرة على الاداء، ولكن المذبذب oscillator يقترب بالفعل من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق بين الدببة. وقد يعني العودة إلى الأعلى أن المشترين على وشك تولي زمام الأمور وربما يعودون بالجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي إلى أعلى المستويات عند 1.3050 علامة نفسية ثانوية. وأيضا مؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر للتحرك لأسفل ، لذلك يمكن للبائعين البقاء في السيطرة على الاداء لفترة أطول ولديهم طاقة كافية للحفاظ على الاتجاه الهبوطي.
لا توجد أى بيانات هامة ومؤثرة اليوم لكن سيكون هناك تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
