TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الحدث الاهم والمؤثر على توجهات الباوند فى سوق تداول العملات الفوركس لهذا الاسبوع هو ما سيتم الاتفاق عليه فى قمة الاتحاد الاوروبى غدا الخميس حول مستقبل المفاوضات ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا وما ستكون عليه العلاقات التجارية والسياسية بينهما بعد أنتهاء الفترة الانتقالية بنهاية عام 2020 ومما زاد من القلق هو تهديد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بالانسحاب من المفاوضات نهائيا ما لم يحدث أختراق ما. وما ساهم فى تبخر مكاسب زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وصولا الى مستوى الدعم 1.2910 وقت كتابة التحليل بعد محاولات أخيرة له للتمسك بمكاسبه حول مستوى المقاومة 1.3082 الاعلى له منذ أكثر من شهر.
ومن المرجح أن يظل الجنيه الاسترلينى متفاعلًا بشكل كبير مع عناوين الأخبار المتعلقة بالمفاوضات نتيجة لتكثيف المشاحنات السياسية ، ولكن من غير المتوقع أن يدخل في حركة أتجاهية مطولة حتى يكون هناك توجيه أوضح حول ما إذا كانت الصفقة محتملة أم لا. ومن المقرر أن يعقد بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل مكالمة هاتفية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اليوم بهدف محاولة إحراز بعض التقدم في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الاجتماع الرئيسي لزعماء الاتحاد الأوروبي.
حيث من المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة في قمة للمجلس الأوروبي حيث تكون المفاوضات التجارية على جدول الأعمال ، وسيُطلب من القادة الاتفاق على الشكل الذي قد يبدو عليه الاتفاق النهائي والنظر في التنازلات التي يمكنهم تقديمها إلى المملكة المتحدة بالترتيب. لتأمين صفقة قبل الموعد النهائي لنهاية العام للفترة الانتقالية. ويأتي الاجتماع وسط الجمود المستمر بشأن مسألة أحكام ساحة اللعب (مساعدة الدولة) ، والحوكمة المستقبلية للصفقة ومصائد الأسماك ، ومن المرجح أن تكون هذه الأخيرة هي أصعب قضية سياسية سيتم العمل على التغلب عليها.
وفى هذا الصدد يقول لي هاردمان ، محلل العملات في MUFG “يستمر الجنيه الاسترلينى في الحصول على الدعم على المدى القريب من بناء التفاؤل بأن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يقتربان من اتفاقية تجارة Brexit. وستوفر قمة قادة الاتحاد الأوروبي القادمة في 15 و 16 أكتوبر اختبارًا مهمًا لما إذا كان الجنيه الإسترليني صعوديًا مؤخرًا وأنه يمكنه الحفاظ على الزخم”. ويضيف هاردمان بإن مقاييس التقلب الضمني حول الحدث قد أرتفعت بشكل متواضع ، “لكنها ليست مرتفعة بشكل خاص مما يشير إلى أن المشاركين في السوق ليسوا قلقين بشكل مفرط بشأن مخاطر حركة الجنيه الاسترليني الحادة.” وستكون هذه النتيجة متسقة مع السوق الذي تم إعداده جيدًا للمفاوضات لتمديدها إلى الأسابيع المقبلة.
حسب التحليل الفنى للزوج: تخلى سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD عن مستوى المقاومة النفسى 1.3000 سيزيد من من الضغوط الهبوطية وهو الاقرب حاليا للتحرك دون الدعم 1.2900 أيضا لم تصل المؤشرات الفنية بعد الى مناطق تشبع بالبيع حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى مما يعنى بأن الزوج لايزال لديه مساحة أضافية لمزيد من التراجع خاصة أذا حدث فشل للقمة الاوروبية الهامة لهذا الاسبوع. كما ذكرت من قبل فأن ملف البريكسيت سيظل العامل الاكثر تأثيرا على توجهات الباوند وأنضم الى ذلك التفشى الجديد لفيروس كورونا فى المملكة المتحدة وما تبعه من قيود صارمة لاغلاق بعض القطاعات لاحتواء تفشى الوباء. بنك أنجلترا بدأ فى أعطاء أشارات لامكانية أقرار معدلات فائدة سلبية وهو ما زاد من الضغوط على الباوند أيضا.
على الجانب الصعودى لايزال الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000 هاما للثيران للاندفاع أكثر نحو الاعلى. لا يترقب الزوج أى بيانات هامة ومؤثرة من بريطانيا فقط من الولايات المتحدة الامريكية قراءة مؤشر أسعار المنتجين.
