التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وترقب حذر لنتائج مفاوضات البريكسيت

لطالما تم الانتظار لحين تحرك الثيران بزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD صوب مستوى المقاومة 1.3000 لتكون فرصة التصحيح لاعلى أقوى وحدث بالفعل وسط تفاؤل الاسواق من أمكانية توقيع صفقة تجارية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا أن تحرك زوج العملات صوب المقاومة 1.3006 خلال جلسة تداول الامس ولكن لم يهنأ طويلا حيث عادت عمليات البيع بعد تصريحات مزدوجة من جانب حاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول والرئيس الامريكى ترامب والذى تحسنت حالته الصحية من أعراض فيروس كورونا وعليه فقد تحرك الدببة بالزوج الى مستوى الدعم 1.2866 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2905 وقت كتابة التحليل.

تعافى الجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى على خلفية عناوين الأخبار التي قدرت مصادر الاتحاد الأوروبي بأن الجولة الأخيرة من محادثات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة كانت “واحدة من أكثر المحادثات إيجابية حتى الآن”. وقد أثبت الجنيه الإسترليني مرة أخرى حساسيته الشديدة لتدفق أخبار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ال BREXIT ، حيث جاءت المكاسب بعد أن أفادت رويترز بعد ظهر يوم الثلاثاء عن “تقدم كبير” في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والتي يقولون إنها تجعل الاتحاد الأوروبي يرى أن صفقة التجارة باتت أقرب.

ووفقًا للتقرير ، قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي بإن بروكسل تستعد الآن للتفاوض حتى منتصف نوفمبر – بدلاً من قطع المحادثات في بداية الشهر المقبل – لتجنب سيناريو “بلا أتفاق ” الضار عند انتهاء الفترة الانتقالية في المملكة المتحدة في 31 ديسمبر 2020. وفي حين لم يكن هناك أختراق في جولة المفاوضات الأسبوع الماضي بشأن القضايا الثلاث الأكثر إثارة للجدل – حقوق الصيد وضمانات المنافسة العادلة وطرق تسوية النزاعات في المستقبل – بدت آفاق أتفاق شامل أكثر إشراقًا وفقًا للتقرير.

وقال أحد المصدرين لرويترز “يبدو أننا نقترب أكثر فأكثر من صفقة على الرغم من أن التصريحات العلنية بعدم التوصل لاتفاق قد توحي بعكس ذلك.” ويقال أنه تم إطلاع كلاهما بالتفصيل من قبل المفوضية الأوروبية. وأدت التطورات إلى أنتعاش الباوند. حيث أرتفع زوج الجنيه الإسترليني / اليورو إلى 1.1005 بعد أن كان أدنى مستوى له عند 1.0957 سابقًا ، وعاد زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي إلى 1.3000 بعد أن كان أدنى عند 1.2920 سابقًا. وتعليقا على الاداء يقول نيد رومبلتين ، محلل استراتيجي للعملات الأجنبية في TD Securities “من وجهة نظرنا ، نعتقد أن مشكلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستظل محركًا تقلبًا تكتيكيًا للجنيه الإسترليني ، خاصة في الأوقات التي يكون فيها هذا الأمر موضعيًا ، فعلى سبيل المثال ، التغيرات التى حدثت هذا الأسبوع “.

وفى هذا الصدد ومدى التأثر فقد أنخفض الجنيه الإسترليني في بداية تعاملات الامس مع تفاعل متداولى العملات بتقرير إخباري يفيد بأن الاتحاد الأوروبي لن يكون مستعدًا للوفاء بالموعد النهائي الميسر للمملكة المتحدة للاتفاق على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 15 أكتوبر. ووفقًا لتقرير بلومبرج ، فإن الاتحاد الأوروبي على أستعداد للاتصال بجونسون وترك الموعد النهائي في 15 أكتوبر يمر دون إجابة مما يشير إلى ارتفاع طفيف في احتمالات التوصل إلى نتيجة “بلا صفقة” للمحادثات المتعلقة بتحسن المعنويات بشأن هذه المسألة التي شوهدت في الآونة الأخيرة.

وكان جونسون قد قال سابقًا إنه إذا فشل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في التوصل إلى اتفاق تجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول أجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في 15 أكتوبر ، فسيكون من الأفضل للمملكة المتحدة الانسحاب.

حسب التحليل الفنى للزوج: لا زلت أرى بأن تخطى مستوى المقاومة 1.3000 سيكون هاما ومحفزا لثيران زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD للتحرك صوب مستويات مقاومة أفضل وسيكون الاقرب منها بعد ذلك 1.3065 و 1.3120 و 1.3200 وقد يفوق الزوج ذلك فى حال تم الاعلان عن أختراق حقيقى للمفاوضات والتوصل الى أتفاق لصفقة تجارية لما بعد البريكسيت. وعلى النقيض فى حال عدم حدوث ذلك فقد يتحرك الدببة بالزوج الى مستويات أدنى والاقرب منها حاليا 1.2880 و 1.2790 و 1.2700 على التوالى. حتى اللحظة لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.

سيتفاعل الزوج اليوم مع تطورات مفاوضات ال BREXIT ورد الفعل من الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.