TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حاول الثيران دفع زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD صوب مستوى المقاومة النفسية 1.3000 خلال تعاملات الاسبوع الماضى ولكن توقفت المحاولات حول المقاومة 1.2978 وتراجع خلال جلسة الجمعة الى مستوى الدعم 1.2836 عقب الاعلان عن أصابة الرئيس الامريكى ترامب بفيروس كورونا فى الوقت الذى تم الاعلان فيه عن أرقام الوظائف الامريكية والتى جائت بنتائج متباينة ونجح الزوج فى أغلاق تعاملات الاسبوع حول مستوى 1.2936 . ومما ساهم فى مكاسب الزوج مؤخرا ضعف التشاؤم بشأن نتيجة عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وهو ما قد يستمر في دعم الجنيه الإسترليني وقد يمنحه مزيدًا من القوة خلال الأيام المقبلة.
وقد حث القادة السياسيون على جانبي طاولة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المفاوضين على تكثيف المحادثات التجارية خلال الأسابيع المقبلة سعياً للتوصل إلى أتفاق يمكن توقيعه في أجتماع المجلس الأوروبي في منتصف أكتوبر الجارى. وفي الوقت الحالي ، يستبعد هذا أحتمال حدوث نهاية مفاجئة للمحادثات. وكانت الأسواق تشعر بالقلق من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة أصبح أكثر احتمالًا ، لكن المزاج السائد في لندن سطع الأسبوع الماضي ، حيث رأى داونينج ستريت والمفاوضون البريطانيون تحسنًا في احتمالات إبرام صفقة.
وفى هذا الصدد تقول جين فولي ، كبيرة محللي العملات الأجنبية في رابوبانك: “تعرض الجنيه الإسترليني في الأيام الأخيرة لصدمات من العناوين الرئيسية فيما يتعلق بآفاق صفقة تجارة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، ولا يزال مستثمرو الجنيه الإسترليني يركزون على هذا الامر”. وقد أقر المفاوض البريطاني ديفيد فروست يوم الجمعة بأن العوائق الخطيرة لاتفاق التجارة لا تزال قائمة ، لكنه قال إنه والآخرين يمكنهم رؤية الخطوط العريضة لصفقة يمكن القيام بها ، والتي مكنت الجنيه الإسترليني من أسترداد المزيد من خسائره في سبتمبر مقابل مجموعة من العملات بما في ذلك الدولار الامريكى.
وبشكل عام سيكون الجنيه الإسترليني عرضة لأي عناوين أخبار حول مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تترك الهدوء الجديد على أنه يبدو في غير محله ، ومما زاد من الضغط على الباوند هو عودة الخسائر لاسواق الاسهم العالمية بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه مصاب بفيروس كورونا. وتم نقله إلى المستشفى يوم الجمعة ، وكانت هناك تقارير متضاربة منذ ذلك الحين حول حالته ، على الرغم من أن طبيبه وصفه بأنه يعاني من أعراض خفيفة بينما كان في حالة معنوية جيدة. وبشكل عام فقد وضع مرضه علامات استفهام على الجدول الزمني لانتخابات 3 نوفمبر ، مما يعني أن الأسواق تواجه الآن انتظارًا لمدة 14 يومًا قبل أن يتضح بالضبط تأثير المرض على حاكم الولايات المتحدة والبالغ من العمر 74 عامًا.
وبشكل عام الى جانب مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحالة ترامب ، سيكون أهتمام الجنيه الإسترليني على محافظ بنك إنجلترا بيلي ، والذي من المقرر أن يشارك في حلقة نقاش في حدث البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس القادم في تمام الساعة 08:25 ، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الجمعة لشهر أغسطس. وسيستمع المستثمرون إلى أي تعليقات حول آفاق السياسة النقدية بما في ذلك الاستخدام المستقبلي المحتمل لأسعار الفائدة السلبية بينما هناك إجماع على أن الاقتصاد البريطانى قد نما بنسبة 4.6٪ في أغسطس بعد نمو بنسبة 6.6٪ في يوليو.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية وكما ذكرت فى السابق ستظل المقاومة النفسية 1.3000 هامة لسيطرة الثيران على أداء سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وقد يتخطى هذا الحاجز ويحقق مكاسب أقوى مع أى تطورات أيجابية لمستقبل البريكسيت والاتفاق على صفقة تنهى حالة القلق والمستمرة منذ سنوات. وأن حدث قد لا تدوم مكاسبه حيث لايزال الدولار الامريكى الملآذ الآمن المفضل للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين كما هو الحال الان مع الموجة الثانية لفتشى وباء كورونا وحالة ترامب الصحية وغيرها من العوامل التى تضعف الاقبال على المخاطرة. وسيظل مستوى الدعم 1.2800 هاما لسيطرة أقوى للدببة من جديد.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للخدمات. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات.
