TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
اليوم هو حاسم لمستقبل أداء زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى الايام والاسابيع القادمة. حيث سيعلن طرفى البريكسيت – الاتحاد الاوروبى وبريطانيا- عن نتائج الجولة الثامنة والاخيرة للمفاوضات بينهما لتحديد العلاقات التجارية بينهما بعد أنتهاء الفترة الانتقالية بنهايية ديسمبر 2020 . وكما توقعنا بأن الزوج قد يشهد حالة من عدم الاستقرار والتذبذب الشديد لحين جلسة تداول اليوم فمع الاعلان عن نتائج المفاوضات ستكون الاسواق على موعد هام أخر وهو الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية. حالة التفاؤل المؤقت للزوج دفعته صوب مستوى المقاومة 1.2978 الاعلى له منذ ثلاثة أسابيع ولكن سرعان ما تراجع الى مستوى الدعم 1.2818 ويستقر حول مستوى 1.2885 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد.
وقد حصلت الأسواق على زخم أيجابى وارد من الولايات المتحدة حيث تم التأكيد على أن الديمقراطيين والجمهوريين كانوا يتجهون ببطء نحو إبرام صفقة تحفيز قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) ، وهو تطور من شأنه أن يوفر بعض التأمين ضد حالة عدم اليقين في السوق نتيجة التصويت المرتقب. وفى هذا الصدد قال وزير الخزانة الامريكى ستيف منوتشين لشبكة CNBC بإنه يأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق طال انتظاره من الحزبين بشأن حزمة تحفيز قبل الانتخابات ، قبل أن يشير إلى أن الاقتراح المتوقع من البيت الأبيض للرئيس دونالد ترامب سيكون مشابهًا لذلك الذي قدمه مجلس النواب.
وقد أقترح المؤتمر الحزبي برنامجًا بقيمة 1.5 تريليون دولار من شأنه أن يضع أموالًا جديدة في أيدي الأسر والعاملين المسجلين أو الفائضين عن الحاجة ، مع “ بند تصعيد ” يمكن أن يزيد من حجم الحزمة في حالة حدوث زيادة كبيرة في عدد الاصابات بفيروس كورونا. وصرح منوتشين في مؤتمر استضافته قناة سي إن بي سي وإنستيتيوشنال إنفستورز: “أعتقد أن هناك حل وسط معقول” ، حيث أفادت وسائل إعلام أخرى بزيادة التفاؤل بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق في واشنطن ، مما أثار الأمل في إمكانية كسر الجمود الذي دام شهورًا.
وعلى صعيد أخر تأتي حركة الاسترلينى الغير مستقرة قبل موعد نهائي وشيك بشكل متزايد ولكن تم تحديده ذاتيًا لامكانية التوصل إلى صفقة تجارة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ووسط علامات على أن الجانب البريطاني على وشك التوصل على الأقل إلى بعض التنازلات الرئيسية التي طالبت بها بروكسل كثمن لرغبتها في ذلك. وذلك بالسماح لشروط التجارة التفضيلية بالبقاء في مكانها بين الطرفين بعد 31 ديسمبر. وفى هذا الصدد يقول إريك بريغار ، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في Exchange Bank of Canada: “تقلبات الباوند الاخيرة لا تصدق حيث تتعارض عناوين Brexit المتضاربة مع مشاعر المتداولين”. وأضاف “ألقى بعض المستثمرين أذرعهم في الهواء قائلين بإن هذا السوق غير قابل للتداول نظرًا لعناوين بريكست غير المتوقعة والمتضاربة في كثير من الأحيان”.
وجاءت كل التقلبات على خلفية العديد من العناوين الرئيسية المتضاربة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن أشار تقرير من الفاينانشيال تايمز إلى أن المحادثات التجارية بين الجانبين تحرز تقدماً. ووصفت الصحيفة حالة مزاجية متفائلة في لندن حيث قيل أن التقييم المحلي يشير إلى أن مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتحول الآن إلى الاتجاه الصعودي. وقد عزز تقرير فاينانشيال تايمز التصور الأخير في السوق بأن مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “ بدون اتفاق ” آخذة في الانخفاض ، مما دفع السوق إلى إعادة التفكير في قرار سابق لهبوط الجنيه ، والذي تراجع عندما قالت المفوضية الأوروبية إنها تتخذ إجراءات قانونية في محكمتها الخاصة بشأن قانون السوق الداخلية المثير للجدل وهو مشروع قانون يهدف إلى تنظيم تفسير وتنفيذ اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بمجرد خروج المملكة المتحدة من فترة الانتقال المتوقفة في نهاية العام ، وبالتالي أيضًا المدار التشريعي للاتحاد الأوروبي.
حسب التحليل الفنى للزوج: لايزال الاتجاه العام لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هبوطيا رغم محاولات الارتداد الاخيرة وحالة عدم الاستقرار قد تهيمن على أداء الزوج اليوم أيضا لحين الاعلان النهائى عن نتائج جولة المفاوضات بين طرفى البريكسيت. وسيكون الميل أكثر هبوطيا فى حال تراجع الزوج صوب مستويات الدعم 1.2820 و 1.2740 و 1.2650 على التوالى. وفى المقابل لن يكون للثيران قوة دفع لعكس الاتجاه بدون الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 . سيتفاعل الزوج كثيرا مع الاصدارات الاقتصادية الامريكية والتى تضم الاعلان عن معدل التغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية ومتوسط الاجور فى الساعة ومعدل البطالة ثم الاعلان عن طلبيات المصانع وثقة المستهلك الامريكى من ميتشيغان.
