الأحد , مايو 19 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وخسائره لن تتوقف

مما لا شك فيه بأن الفشل المستمر لمفاوضات التجارة ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا عاملا مهما لاستمرار الضغوط على الباوند فى سوق تداول العملات ليس لايام ولا لشهور بل لسنين منذ تصويت البلاد على الخروج من الكتلة. ولذلك نوصى دائما ببيع الاسترلينى من كل مستوى صعودى وفى أخر أسبوعين كان الاداء الابرز لما نتوقعه دائما حيث تهاوى الزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD من أعلى مستوياته خلال عام 2020 من مستوى المقاومة 1.3482 وصولا الى مستوى الدعم 1.2762 بنهاية تعاملات الاسبوع قبل الاغلاق حول مستوى 1.2796 . الزوج لايزال لديه فرصة لمزيد من الخسائر أذا تمسك طرفى البريكسيت بالوضع الحالى مما يمهد للخورج بنهاية العام الجارى 2020 بلا صفقة وهو ما سيكون كارثيا للجميع.

ينشئ مشروع القانون البريطانى الجديد آلية وسابقة يمكن من خلالها الكتابة فوق شروط معاهدة الاتحاد الأوروبي الجديدة وبروتوكول أيرلندا الشمالية أو “توضيحها” أو رفضها. وقد أغضب بروكسل وكذلك الإدانة من بعض الشخصيات السياسية وأجزاء من التعليق في بريطانيا. وقد أثار تفسير بروكسل لبنود اتفاقية الانسحاب قلق لندن ، ومهد الطريق لصدام سياسي محلي ودولي يهدد بتعطيل المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي. والتى يجب أن تنتهي المحادثات التجارية في وقت كاف للتصديق على أي اتفاق قبل 31 ديسمبر 2020.

وقد طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة البريطانية بإسقاط مشروع القانون أو تعديله ويهدد بأتخاذ إجراء قانوني وحرب تجارية ، والتي قد تكون أكثر بقليل من اسم جديد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بدون صفقة ” . وبشكل عام فإن أنهيار العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والخروج الحاد من الفترة الانتقالية ، التي حافظت على جميع ميزات العضوية بأستثناء بعض منها حتى 31 ديسمبر 2020 ، لن يتطلب فقط من الجانبين التجارة بموجب تعريفة الدولة الأكثر تفضيلاً لمنظمة التجارة العالمية.

بل يمكن أن يرى أيضًا أن بروكسل تحاول بشكل استباقي إلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني من خلال تغييرات في القوانين واللوائح المصممة لإجبار الشركات المالية الأوروبية وغيرها من الشركات المالية الدولية على تقليص وجودها في لندن. ومحاولات الاتحاد الأوروبي لتقويض مدينة لندن فشلت حتى الآن ولكن هذا لا يعني أنها لن تنجح في النهاية إلى حد ما ، كما أنها لم تمنع الجنيه الاسترليني من القلق بشأن مسار العلاقات بينهما.

وحسب رؤية المحللون يقول فريق بنك أوف أميركا بإن الأسواق كانت “راضية للغاية” في أفتراض أن “الفطرة السليمة ستسود” وستمنع في نهاية المطاف حدوث شرخ اقتصادي وسياسي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل نهاية أقرب من أي وقت مضى في 31 ديسمبر موعد أنتهاء الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتى فرضت نفسها بنفسها في منتصف أكتوبر كمهلة للتوصل إلى أتفاقية تجارة حرة. ولاحظوا أنه منذ الاستفتاء كان هناك تدهور في “ظروف السيولة” التي ترتبط أرتباطًا وثيقًا بالمستوى العام لنشاط التداول ضمن أسعار صرف الجنيه الإسترليني وتصورات المشاركين في السوق للمخاطر التي تأتي مع التعامل بالجنيه الإسترليني.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى ادناه لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يؤكد مدى قوة كسر الاتجاه الصعودى وتحول الوجهة الى هبوطية وكما توقعنا زادت عمليات البيع على الزوج منذ تخليه عن مستوى الدعم النفسى 1.3000 . سيطرة الدببة على الاداء لاتزال مستمرة رغم وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع حيث أن القلق من مستقبل البريكسيت لايزال مدمرا للباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وأقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.2755 و 1.2680 و 1.2600 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة للثيران للتحكم بالاداء بدون العودة الى مستوى المقاومة 1.3250 . لا يترقب الزوج أى بيانات أقتصادية هامة ومؤثرة سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية اليوم فقط سيتفاعل الزوج مع رد فعل الاسواق مع فشل الجولة الاخيرة لمفاوضات البريكسيت ومسار أسواق الاسهم العالمية.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.