TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
من اليوم ستبدأ الاشارات من جانب طرفى البريكسيت حول نتائج جولة المفاوضات الجارية بينهما هذا الاسبوع فى الوقت الذى تهيمن حالة التشاؤم على أمكانية التوصل الى أتفاق بينهما لرسم مستقبل العلاقات فيما بينهما بعد أنتهاء الفترة الانتقالية لل BREXIT بنهاية العام الجارى. تعافى العملة الامريكية والخوف من فشل المفاوضات دفعت سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD للتحرك هبوطيا صوب مستوى الدعم 1.2885 الادنى له منذ ما يقارب الشهر ونصف قبل أن يستقر الزوج حول مستوى 1.3020 وقت كتابة التحليل. وبشكل عام فقد بدت آفاق التوصل الى صفقة تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي قاتمة ، حيث قال الاتحاد الأوروبي إنه حتى أصغر خرق بريطاني لمعاهدة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يقوض الثقة الضئيلة المتبقية بين الجانبين.
وجاء التحذير في الوقت الذي مضت فيه بريطانيا قدما في إصدار تشريع تقر بأنه يخرق القانون الدولي من خلال تجاوز أجزاء من أتفاقية الانسحاب الملزمة قانونا التي وقعت عليها كلا من بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وتعليقا على ذلك قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل: “خرق القانون الدولي غير مقبول ولا يخلق الثقة التي نحتاجها لبناء علاقتنا المستقبلية”. وأيضا قالت رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين ، بإن حجر الزاوية الدبلوماسي القديم المتمثل في “ضرورة الحفاظ على الاتفاقيات” هو “أساس العلاقات المستقبلية المزدهرة”. وكانت ألمانيا تأمل في أن تنسحب بريطانيا من حافة الهاوية ، لكن فرنسا ، القوة الاقتصادية والسياسية الأخرى للكتلة ، كانت تعليقاتها لاذعة.
حيث قال المتحدث بأسم الحكومة الفرنسية ، جابرييل أتال ، “نحن مستعدون للتفاوض بحسن نية ، ولكن للقيام بذلك ، نحتاج إلى أن نكون اثنين ، ولذا فنحن ننتظر محاورًا حسن النية”.
وقد تركت بريطانيا الهياكل السياسية للاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 وستقوم بفترة راحة أقتصادية عندما تنتهي فترة أنتقالية مدتها 11 شهرًا في 31 ديسمبر. ويحاول الجانبان إبرام أتفاق تجاري جديد بحلول ذلك الوقت ، لكن المحادثات تعثرت. وتقول حكومة المملكة المتحدة بإن مشروع قانون السوق الداخلي الخاص بها هو “شبكة أمان” مصممة لمنع تعطل التجارة الداخلية في المملكة المتحدة في حالة عدم وجود أتفاق بحلول نهاية العام.
وتتضمن أتفاقية الانسحاب تدابير لضمان عدم وجود حواجز أمام التجارة أو السفر بين أيرلندا الشمالية ، وهي جزء من المملكة المتحدة ، وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي. وللقيام بذلك ، وافقت بريطانيا على أن أيرلندا الشمالية ستستمر في أتباع بعض قواعد الاتحاد الأوروبي حتى بعد أن تذهب بقية المملكة المتحدة بطريقتها الخاصة. وهذا يعني أنه ستكون هناك ضوابط ورسوم جمركية على بعض السلع التي يتم نقلها بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة ، حيث تقرر بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشكل مشترك السلع التي تنطبق عليها.
وإذا أقر البرلمان تشريعات المملكة المتحدة ، فسوف تزيل سلطة الاتحاد الأوروبي في فرض ضوابط ورسوم جمركية في حالة عدم وجود أتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ، مما يمنح هذه السلطة بدلاً من ذلك للحكومة البريطانية.
حسب التحليل الفنى للزوج: حسب ما تم ذكره بالاعلى يؤكد قوة أستراتيجية تداولنا المستمرة على زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بالبيع من كل مستوى صعودى. عمليات البيع الاخيرة دفعت بعض المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع وعليه فقد يفكر مستثمرى العملات فى الشراء للزوج لكسب الارتداد من مناطق الدعم 1.2960 و 1.2880 و 1.2790 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة للثيران فى التحكم فى الاداء من جديد بدون تحرك الزوج أعلى المقاومة 1.3230 والتى تزيد من الزخم للتحرك صوب أعلى مستوياته خلال عام 2020 من جديد.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن تقييم الناتج المحلى الاجمالى من NIESR ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن الاهم مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية وقراءة مؤشر أسعار المنتجين.
