TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعافى العملة الامريكية الى جانب تجدد المخاوف من مستقبل أكثر قتامة للبريكسيت بعد تصريحات بوريس جونسون – رئيس وزراء بريطانيا- بالتهديد من فوات الاوان للاتفاق. تلك العوامل ساهمت فى أستمرار عمليات البيع لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الذى تهاوى الى مستوى الدعم 1.3140 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع قبل أن يستقر حول مستوى 1.3165 فى بداية جلسة تداول اليوم الثلاثاء. ومما زاد من الضغوط على الاسترلينى خسائر أسواق الاسهم العالمية وسط عمليات بيع قوية لجنى الارباح بعد الارباح القياسية الاخيرة والتى تم الاشارة اليها بأنها مبالغ فيه.
وفى هذا الصدد يقول جورج فيسي ، محلل إستراتيجي للعملات في ويسترن يونيون: “لقد أرتبط زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP / USD) أرتباطًا إيجابيًا بالأسهم الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة ، لذا فقد أدى الانخفاض في الأسهم الأمريكية إلى انخفاض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي أيضًا”. ومؤخرا فقد عانت أسهم التكنولوجيا ، مثل Apple و Microsoft و Facebook و Tesla ، من انخفاضات كبيرة وسط مخاوف من المبالغة في تقدير قيمتها بعد موجة قوية شهدت تجاوز القطاع أدنى مستوياته في مارس التي تم تحديدها خلال أنهيار السوق متأثرا بتبعات فيروس كورونا. وعليه يقول بعض المحللين بإن التحول من أسهم التكنولوجيا إلى قطاعات أخرى مقومة بأقل من قيمتها قد يحدث نتيجة التقييمات المشكوك فيها الآن في مجال التكنولوجيا.
وتم إبراز الصلة بين الجنيه الإسترليني وأسواق الأسهم الأمريكية ، والتي هي في الواقع وكيل أشمل لمعنويات المستثمرين ، بشكل أكثر حدة في مارس الماضى عندما أنهارت الأسواق العالمية في مواجهة انتشار جائحة كوفيد -19 وعليه فقد أنخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل كلا من اليورو والدولار. ومن جانبه يقول نيك بوفيل ، كبير مسؤولي الاستثمار في بوفيل جلوبال ماكرو “الحركة في الجنيه الإسترليني هي ببساطة جزء من التحرك الواسع في أصول المخاطرة وشراء الدولار الأمريكي ، ولا شيء مرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.وأضاف “لذلك لا يزال السوق يسعر في ظل مخاطر صفرية تقريبًا من NoDealBrexit وفي الوقت نفسه يربط محللو البنوك المخاطر عند حوالي 30٪”.
وعلى صعيد أخر. يقول بعض محللي العملات الفوركس بإن أحد محركات خسائر الجنيه الإسترليني هو المشاعر السلبية المستمرة بشأن مفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ال BREXIT ، ومع ذلك لم تكن هناك عناوين جديدة بشأن المحادثات يوم الخميس الماضى. ومع ذلك ، كان هناك شعور بأن الاسترلينى قد ارتفع إلى أعلى مستوياته في 12 أسبوعًا مقابل اليورو – والذي يُنظر إليه عادةً على أنه معيار للمشاعر المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تعافى الجنيه الاسترليني خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس مقابل معظم العملات الرئيسية ، وذلك بفضل الافتقار الواضح للعناوين الرئيسية الملموسة المتعلقة بحالة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، بينما أدى أعادة فتح الاقتصاد إلى عودة نشاط الاقتصاد وأستعادة الكثير من الانهيارات السابقة. وخلال الشهر المقبل سيكون هناك احداث هامة وقد تحدث تذبذب قوى وحاد للباوند وتتمثل تلك الاحداث فى لقاء زعماء الاتحاد الأوروبي في منتصف أكتوبر لمحاولة الاتفاق على النتيجة النهائية المتبقية. هذا الى جانب قرب أنتهاء العمل بخطط الحكومة البريطانية للحفاظ على الوظائف فى البلاد.
حسب التحليل الفنى للزوج: نجاح الدببة فى التحرك بسعر زوج العملات الاسترلينى دولار GBP/USD الى ما دون مستوى الدعم 1.3100 سيزيد من الضغوط الفنية على الزوج للتحرك صوب مستوى الدعم النفسى 1.3000 وحسب الاداء على الرسم البيانى اليومى سيكون تهديد قوى وواضح لاى توقعات صعودية للزوج. والاداء الاخير يؤكد قوة توقعاتنا الدائمة ببيع الزوج من كل مستوى صعودى. واقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.3220 و 1.3300 و 1.3430 على التوالى.
لليوم الثانى على التوالى تخلو المفكرة الاقتصادية من أى بيانات هامة ومؤثرة سواء من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية.
