TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ شهر تقريبا كان من المستبعد تماما أن يتمكن سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD من الوصول الى المقاومة النفسية 1.3000 حيث كان الزوج يتحرك داخل قناة هبوطية دفعته صوب مستوى الدعم 1.2257 حينها. والان ومع الجلسات الاخيرة لشهر يوليو نجح الزوج فى تخطى تلك المقاومة الهامة لسيطرة أقوى للثيران على الاداء ويرجع ذلك الى أستمرار أنهيار العملة الامريكية وتحسن قراءات البيانات الاقتصادية البريطانية التى أكدت بأن الاقتصاد البريطانى لن يكون متخلفا كثيرا عن مسار الاقتصادات العالمية الاخرى فى مسار الانتعاش من تبعات فيروس كورونا. وكل ذلك قابله القلق من مستقبل العلاقات فيما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا وسط فشل مستمر لسلسلة من الاجتماعات بين الجانبين لم تسفر عن أى أتفاق نهائى.
وبالنسبة للتطورات العالمية بخصوص فيروس كورونا تعرضت الحكومة البريطانية لضغوط لتشديدها سياسات السفر بعد انتقادات لقرارها المفاجئ بإخراج إسبانيا من قائمتها الآمنة ، وهو تغيير مفاجئ أدى إلى قلب العديد من خطط العطلات وهز صناعة السفر المتعثرة. وفى نفس الاجراءات حث مطار لندن هيثرو على زيادة في اختبار الفيروس COVID-19 وأوصى أكبر منظمي الرحلات السياحية في المملكة المتحدة بأتباع نهج إقليمي أكثر في الحجر الصحي ، ومن جانبه قلل وزير الثقافة أوليفر دودن من احتمالات حدوث أي تغيير ، بحجة أنه “لا يوجد بديل قابل للتطبيق”.
وقد أدى التغيير إلى اضطراب خطط العديد من العائلات البريطانية الموجودة حاليًا في إسبانيا أو بسبب السفر إلى هناك هذا الصيف. كما أنها ضربة أخرى لصناعة السفر التي تحاول إنقاذ شيء ما من الصيف. وتعد إسبانيا تقليديًا الوجهة الأولى لعطلات البريطانيين – حيث قام 18 مليون شخص تقريبًا بالذهاب اليها في عام 2019 – وتعتمد منتجعات مثل تلك الموجودة في كوستا ديل سول أو في جزيرة مايوركا البليار بشكل كبير على السياحة البريطانية.
وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة لديها أعلى عدد رسمي من الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي في أوروبا بما يقرب من 46000 ، إلا أن الإصابات اليومية الجديدة مستقرة حول العدد 700. وشهدت إسبانيا ، التي عانت بشدة خلال الوباء مع أكثر من 28000 حالة وفاة ، ارتفاعًا حادًا في الإصابات خلال الأسبوع الماضي أو اثنين نحو متوسط متدرج لمدة 7 أيام يبلغ حوالي 1900 في اليوم.
ومن الولايات المتحدة الامريكية وفي خطوة متوقعة على نطاق واسع ، أعلن مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالى بأن أسعار الفائدة ستظل عند مستويات قريبة من الصفر وسط المصاعب الاقتصادية التي يفرضها جائحة فيروس كورونا. وعليه فقد قال بنك الاحتياطي الفيدرالي بإنه قرر الحفاظ على النطاق المستهدف لمعدل الفائدة عند مستوى صفر إلى 0.25 في المائة ، حيث أبقى عليه منذ خفض سعر الفائدة في 15 مارس. وأشار البيان المصاحب إلى أن النشاط الاقتصادي والعمالة قد أنتعشا إلى حد ما في الأشهر الأخيرة بعد انخفاضات حادة لكنها لا تزال أدنى بكثير من مستوياتها في بداية العام.
ويعود البنك المركزي جزئياً ذلك الى التحسن الأخير في الأوضاع المالية العامة إلى جانب تدابير السياسة لدعم الاقتصاد وتدفق الائتمان إلى الأسر والشركات الأمريكية. وكرر البنك أيضًا بأنه لا يزال ملتزمًا بأستخدام مجموعة كاملة من الأدوات لدعم الاقتصاد الأمريكي في هذا الوقت الصعب.
حسب التحليل الفنى للزوج: الزخم الصعودى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال مستمرا توج بالتحرك صوب مستوى المقاومة 1.3000 ونوهنا فى التحليلات الفنية الاخيرة بان الوصول اليها سيحرك المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بقوة بالشراء وقد يفكر منها المستثمرين فى تفعيل أوامر البيع لجنى الارباح. ومما يعزز هذا التوجه الفشل المستمر للمفاوضات ما بين طرفى البريكسيت فى التوصل لاتفاق يرسم ملامح العلاقات فيما بينهما بعد أنتهاء الفترة الانتقالية. وأن حدث ذلك ستكون مستويات الدعم الاقرب للزوج 1.2935 و 1.2875 و 1.2790 على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: لا توجد أى أصدارات أقتصادية بريطانية هامة اليوم. وكل التركيز سيكون على البيانات الامريكية نمو الناتج المحلى الاجمالى وأعداد مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.
