TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط تفاؤل الاسواق المالية بعد الاتفاق الاوروبى الى جانب تراجع الدولار الامريكى مع الاعلان عن التوصل الى لقاح يواجه فيروس كورونا والذى غطى على المخاوف من قوة الارقام للموجة الثانية من تفشى الوباء القاتل. كان هناك فرصة جيدة لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لاحداث أختراقات لاعلى دفعت الزوج صوب مستوى المقاومة 1.2767 الاعلى له منذ شهر ونصف. ويستقر الزوج حول 1.2715 وقت كتابة التحليل. حيث سيترقب الباوند نتائج جولة جديدة من المفاوضات ما بين الاتحاد الاروبى وبريطانيا حيث تنتظر الاسواق حدوث أختراق والاتفاق على مستقبل العلاقات بينهما فيما بعد الفترة الانتقالية التى تنتهى بنهاية العام الجارى.
وقد أرتفع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار والعملات الأخرى مجاملة من أرتفاع معنويات المستثمرين وأسواق الأسهم مما يؤكد حساسية العملة البريطانية المستمرة للصورة العالمية. وقد عززت الأسواق بالامس بفعل أنباء عن أتفاق بين قادة الاتحاد الأوروبي الذين وافقوا على إنفاق 1.8 تريليون يورو ، بما في ذلك صندوق إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو للتعامل مع الأزمة الطاحنة ، منها 390 مليار يورو سيتم تقديمها في شكل منح.
وسوف تكون أخبار الصفقة داعمة لليورو على المدى الطويل ، ولكن نظرًا لأن التطورات إيجابية لمعنويات المستثمرين وبالتالي لاسواق الأسهم ، فإن الجنيه الاسترليني يثبت أنه مستفيد غير متوقع على المدى القصير. وفى هذا الصدد يقول مايكل كاهيل ، محلل العملات الأجنبية في Goldman Sachs: “على مستثمري العملات الأجنبية الفوركس أن يضعوا في اعتبارهم أن الجنيه الإسترليني يدمج” بيتا “في ظروف مخاطر السوق الواسعة”. ويشير مصطلح “بيتا” إلى أرتباط الأصول المالية بسوق الأوراق المالية الأوسع نطاقاً ، ولا سيما مؤشر ستاندرد آند بورز500 حيث أظهر ارتفاع بيتا الإسترليني نفسه أنه يتفاعل بشكل خاص مع التحركات في مؤشر ستاندرد آند بورز 500. وبالتالي ، فإن التوقعات الخاصة بأسواق الأسهم العالمية ستكون ذات صلة بالجنيه الإسترليني خلال الأيام والأسابيع المقبلة ، خاصة في الأوقات التي لا يوجد فيها الكثير من الأخبار المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسياسة بنك إنجلترا.
وقد أرتفعت الأسهم والجنيه الإسترليني منذ بداية تعاملات هذا الاسبوع في ظل مجموعة من التوقعات لاتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن الاستجابة الاقتصادية لوباء COVID-19 ، وكذلك دعوات وزير الخزانة الأمريكية لمزيد من الدعم المالي. وحاليا سيظل الجنيه الإسترليني عرضة لتحركات السوق الأوسع ، ولكننا نذكر القراء بأن يكونوا في حالة تأهب لأي تطورات غير متوقعة بشأن سياسة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبنك إنجلترا ، حيث ستظهر هذه التطورات مرة أخرى قريبًا مرة أخرى.
وعلى وجه الخصوص ، نحن ننتظر تحديث غدا الخميس بشأن الجولة الأخيرة من المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لإشارات التقدم بين الجانبين ، وأن حدث وتم الاعلان عن وجود أتفاق سيكون جيدا للاسترلينى فى تحقيق مكاسب أقوى. ومن المقرر إجراء جولة أخرى من المحادثات في الأسبوع الذي يبدأ في 17 أغسطس ، لكن التوقعات تشير الى أن ألمانيا ، والتي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ، أشارت إلى أنها لن تبدأ في التركيز على المحادثات التجارية حتى سبتمبر.
وفي نفس الوقت، ستظل أسواق العملات الأجنبية الفوركس حذرة بشأن الجنيه الإسترليني بسبب القلق من أن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة إلى 0٪ أو حتى أقل في وقت ما في عام 2020 في مواجهة البيانات الاقتصادية السيئة خارج الاقتصاد البريطاني.
حسب التحليل الفنى للزوج: الاداء الاخير لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يدعم التصحيح الصعودى ولكن تلك المكاسب ستظل حذرة للعوامل التى ذكرتها بالاعلى. لن يدوم التفاؤل الحالى كثيرا فى ظل قوة الموجة الثانية من تفشى وباء كورونا وبدأ تركيز المستثمرين على الاداء الاقتصادى لكلا من بريطانيا والولايات المتحدة فى عصر الوباء. لا ننسى بأن الولايات المتحدة قدمت أرقاما أكبر للتحفيز فى مواجهة الازمة ومستعدة لتقديم أكثر من ذلك. تبخر التفاؤل حول لقاح كورونا وزيادة الارقام العالمية للاصابات سيدعم الدولار فى نهاية المطاف كملآذ أمن. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2760 و 1.2835 و 1.3000 على التوالى. وسيعود الزوج مرة أخرى الى الضغط الهبوطى فى حال تحرك دون مستوى الدعم 1.2500.
لا توجد أى أصدارات أقتصادية بريطانية هامة اليوم. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مبيعات المنازل القائمة.
