التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ومحاولات سيطرة اقوى للثيران

ضعف العملة الامريكية سمح لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى تحقيق مكاسب فى بداية تعاملات هذا الاسبوع تحرك على أثر ذلك صوب مستوى المقاومة 1.2665 والمستقر حولها فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. ولا ننسى التأكيد على أن الزوج حاول فى جلسات تداول سابقة فى تخطى حاجز تلك المقاومة لتمكين الثيران من التحكم فى الاداء الا أنه فشل وسط قلق مستمر من فشل أصبح طبيعيا للمفاوضات ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا. ويرى المحللون بإن التعافي الاقتصادي للمملكة المتحدة من أزمة COVID-19 يبدو متخلفًا عن مثيله في الاقتصادات العالمية الأخرى ، مما قد يخلق مصدرًا آخر لضعف الجنيه الاسترلينى فى المستقبل.

وفى هذا الصدد يقول ديريك هالبيني ، رئيس قسم الأبحاث في جلوبل: “من منظور الفوركس ، يتعلق الأمر دائمًا بالنسبية ، ويمكننا القول بأن الوضع الكلي النسبي للمملكة المتحدة يبدو أكثر قتامة من معظم الاقتصادات الرئيسية الأخرى والتي ستؤدي إلى مزيد من ضعف الجنيه الاسترليني في المستقبل”. وسيستمر الجنيه الإسترليني مدفوعًا بمعنويات الاسواق المالية ، وسياسة بنك إنجلترا ، والمفاوضات التجارية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والبيانات الاقتصادية التي تعطي نظرة ثاقبة على مدى سرعة خروج الاقتصاد من أزمة وباء كوفيد19 مقارنة بالاقتصادات الاخرى.

ومع تزايد المخاوف بشأن انتعاش متأخر في المملكة المتحدة ، يمكن أن يشهد هذا الأسبوع أن الأسواق تختار إيلاء المزيد من الاهتمام لإصدار مبيعات التجزئة البريطانية يوم الجمعة مما سيكون عليه الحال عادةً حيث يعتمد الاقتصاد البريطاني بشكل كبير على إنفاق المستهلكين ، وينبغي أن تعطي البيانات توجيهًا جيدًا فيما يتعلق بكيفية تطور الانتعاش. وتتوقع الاسواق أن ترتفع مبيعات التجزئة بنسبة 8.5٪ في يونيو ، وقد يؤدي حدوث فوز أو خسارة على هذا الرقم إلى بعض التقلبات على المدى القريب في العملة. ولكن يوم الجمعة سيثبت في الواقع أنه يوم حاسم بالنسبة للجنيه الإسترليني من منظور البيانات الاقتصادية ، كما أنه يرى أيضًا إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات الذي سيعطي أول تجربة لكيفية تقدم النشاط الاقتصادي في يوليو. وبشكل حاسم يجب أن تغطي الأرقام الفترة التي شهدت إعادة فتح المطاعم والحانات والضيافة.

وتعليقا على البيانات المنتظرة يقول مارتن بيك ، كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة في أوكسفورد إيكونوميكس: “مع إعادة فتح أجزاء كبيرة من قطاع الضيافة في تموز (يوليو) ، كان من المفترض أن يتلقى مؤشر مديري المشتريات PMI لهذا الشهر دفعة. حيث نتوقع قراءات 53.0 و 52.0 للخدمات والتصنيع على التوالي”. وإذا تم تحقيق هذه التوقعات ، فقد يجد الجنيه الاسترليني نفسه مدعومًا بشكل أفضل. والعكس بالعكس.

وفى تطور أيجابى لمواجهة وباء كورونا. ذكر العلماء في جامعة أكسفورد بإن لقاحهم التجريبي لفيروس COVID-19 قد تم عرضه في تجربة مبكرة لتحفيز الاستجابة المناعية الواقية لدى مئات الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح. وبدأ الباحثون البريطانيون اختبار اللقاح لأول مرة في أبريل على حوالي 1000 شخص ، نصفهم حصلوا على اللقاح التجريبي. وتم تصميم مثل هذه التجارب المبكرة لتقييم السلامة ومعرفة نوع الاستجابة المناعية التي تم استثارتها ، ولكن لا يمكنها معرفة ما إذا كان اللقاح يحمي حقًا وبشكل كامل. وفي بحث نُشر يوم الاثنين في مجلة لانسيت ، قال العلماء إنهم وجدوا أن لقاحهم التجريبي ل COVID-19 أنتج استجابة مناعية مزدوجة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا وأستمروا شهرين على الأقل بعد تلقيحهم.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى لاداء سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD سينتظر الزوج لحظة هامة وهو نجاح أختراق أعلى المقاومة 1.2665 والتى فشل الزوج سابقا فى أختراقها لانها ستؤكد سيطرة أقوى للثيران على الاداء وبالتالى دفع الزوج صوب مستويات صعودية أقوى والاقرب منها حاليا 1.2720 و 1.2800 و 1.2885 على التوالى. وفى المقابل فشل الاختراق سيدعم عمليات بيع لجنى الارباح قد تجر الزوج صوب مستويات الدعم 1.2590 و 1.2500 و 1.2445 من جديد وهو ما ينهى على أمال التصحيح الصعودى الحالية.

لليوم الثانى على التوالى تفتقر المفكرة الاقتصادية من البيانات الاقتصادية الهامة سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية.