TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لعدة جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق محدود وسط أداء متذبذب مع ميل صعودى ولكن المخاطر التى تواجه سيطرة الثيران لاتزال قائمة فالقلق من مستقبل مفاوضات البريكسيت والاداء الاقتصادى البريطانى فى عصر كورونا والسياسة النقدية لبنك أنجلترا الاكثر تأثيرا على مستقبل أداء الباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. بعد ثلاث جلسات تداول حاول من خلالها الزوج تخطى حاجز مستوى المقاومة 1.2665 وكان أدنى مستوى للزوج هذا الاسبوع مستوى الدعم 1.2480 ثم عاود من جديد الارتداد لاعلى وصولا الى مستوى المقاومة 1.2650 ويستقر حول مستوى 1.2550 فى بداية تعاملات اليوم الجمعة. هذا الاداء يؤكد مدى عدم الاستقرار الذى يهمين على الاداء.
على الجانب الاقتصادى. أشارت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) إلى أن معدل البطالة فى بريطانيا كان منخفضًا لعدة عقود في يونيو ، وظلت البطالة في جميع أنحاء المملكة المتحدة ثابتة خلال فترة إغلاق فيروس كورونا نتيجة لخطة دعم الرواتب الحكومية ، ولكن هناك إشارات واضحة تظهر أن فقدان الوظائف سوف يرتفع بشكل كبير خلال الأشهر القادمة إلى مستويات لم نشهدها منذ الثمانينيات. وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية أن عدد الأشخاص الذين يقل عددهم عن الرواتب في حزيران / يونيو بلغ 649000 شخص ، أو 2.2٪ ، مقارنة بشهر مارس ، عندما فرضت الحكومة البريطانية قيودًا على الإغلاق.
ويعد هذا مؤشر على أن معدل البطالة في البلاد من المتوقع أن يرتفع خلال أشهر الصيف من المستوى المنخفض تاريخياً والذي لا يزال 3.9٪ المسجل في مايو.
وحتى الآن ، نجت بريطانيا من الارتفاعات الحادة في البطالة التي شهدتها الولايات المتحدة ، على سبيل المثال ، بسبب برنامج الاحتفاظ بالوظيفة Coronavirus والتابع للحكومة ، والذي يدفع معظم رواتب العمال الذين لم يتم فصلهم. وقد استفاد حوالي 1.2 مليون صاحب عمل من البرنامج لإصدار 9.4 مليون شخص بتكلفة قدرها 28.7 مليار جنيه إسترليني (36 مليار دولار).
على الرغم من أن هؤلاء العمال لم يعملوا خلال الأشهر القليلة الماضية ، إلا أنهم لا يتم اعتبارهم عاطلين عن العمل. لكن الحكومة ستنهي البرنامج في أكتوبر ، بحجة أنه يعطي “أملًا كاذبًا” للعمال بينما يحد في الوقت نفسه من فرصهم في الحصول على وظائف جديدة مع تلاشي مهاراتهم. وبدلاً من ذلك ، تعلق الحكومة آمالها على إعادة فتح الاقتصاد وعدم وجود ارتفاع ثانوي في عدوى فيروس كورونا.
وتعليقا على أداء الاسترلينى يقول جون هاردي ، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في ساكسو بنك: “لقد تم محو ارتفاع الأمس لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى حد كبير اليوم حيث أن التوقعات الفنية للجنيه الاسترليني متوازنة بدقة (حركة وإغلاق فوق 1.2700 مطلوب لإثارة الاهتمام الصاعد)”. وفى المقابل بنك نومورا خفض من توقعاته للجنيه الإسترليني هذا الأسبوع ، وعليه فالبنك يتطلع إلى التراجع إلى 1.23 بنهاية سبتمبر وبنهاية العام عند 1.24 ، مع انخفاض كلاهما من التوقعات السابقة عند 1.25 و 1.27 على التوالي.
وعلى عكس العديد من الاقتصادات الكبرى الأخرى ، أثبتت المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة أنها لا تزال قادرة على توليد ضغوط تضخم أعلى من المستهدَف والتي تؤدى الى تآكل عوائد سندات الحكومة البريطانية ، والتي تتوقع السوق أن يظل التضخم مرتفعًا بغض النظر عن الصدمات المتضخمة والمتكررة للتضخم إما حلت أو هددت الاقتصاد في وقت متأخر. وتؤدي هذه التوقعات المرتفعة إلى انخفاض عوائد السندات “الحقيقية” ، والتي تعد سلبية صافية لتصورات القيمة الأساسية للعملة البريطانية.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى يبدو هناك حيادية بعض الشىء لاداء سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD مع ميل صعودى خاصة أذا عاد للاستقرار أعلى المقاومة 1.2600 وفى نفس الوقت لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى حيث أن العوامل التى ذكرتها فى السطور الاولى للتحليل لا تزال قائمة. وستعود سيطرة الدببة على الاداء فى حال تحرك الزوج صوب مستوى الدعم 1.2330 . لا يترقب الزوج سوى رد الفعل من تصريحات حاكم بنك أنجلترا. وأرقام الاسكان الامريكية وثقة المستهلك الامريكى من ميتشيغان.
