TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من عدم أقرار الفائدة السلبية من جانب بنك أنجلترا وزيادة التحفيز الا أن الاقبال على العملة الامريكية كان أقوى وسط عمليات شراء بأعتباره ملآذ أمن وسط تجدد حالات الاصابة بوباء كورونا. وعليه وبأكثر من 160 نقطة تراجع سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2401 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2426 فى بداية جلسة تداول اليوم الجمعة. وقد لاحظنا تذبذبا شديدا للزوج خلال جلسة الامس بعد أن أبلغ بنك إنجلترا الأسواق أنه ينوي إبطاء وتيرة الشراء من السندات الحكومية البريطانية بأستخدام الأموال التي تم طباعتها حديثًا خلال الأشهر القادمة.
وقد ارتفع الجنيه الإسترليني بشكل مؤقت بعد أن صوت صناع القرار بقرار منقسم لزيادة هدف التسهيل الكمي لبنك إنجلترا بمقدار 100 مليار جنيه استرليني أخرى ، ليصل المجموع إلى 745 مليار جنيه استرليني عندما يتم جمع مشتريات سندات الحكومة والشركات معًا ، وكانت هذة النتيجة متوقعة على نطاق واسع من جانب الاسواق. ويكمن التسهيل الكمي باقتناء السندات باستخدام الأموال التي تم طباعتها حديثًا وهذة الطريقة عادةً لتعزيز الانعاش الاقتصادي المفترض لأسعار الفائدة المنخفضة عن طريق سحق العوائد التي تمثل تكاليف الاقتراض في الوقت الفعلي للحكومات وبعض الأعمال.
لكن QE لهذا العام كان أقل حول تحفيز الطلب وأكثر حول ضمان “الأداء السلس” لسوق السندات الحكومية التي ستغرق في إصدار جديد متعلق بفيروس كوفيد19 إن لم يكن هناك تدخل من جانب بنك إنجلترا. وأبقى بنك إنجلترا ترك سعر الفائدة دون تغيير عند أدنى مستوى جديد له على الإطلاق عند 0.10٪ ، تماشيًا مع التوقعات ، وعلى الرغم من أن المستثمرين كانوا أقل استعدادًا للإرشاد الذي يشير إلى “أن يتم الانتهاء من هذا البرنامج وإجمالي رصيد شراء الأصول ليصل إلى 745 مليار جنيه استرليني في مطلع العام “.
وتعليقا على قرارات البنك يقول توماس بو من كابيتال إيكونوميكس: “هذا يعني أن البنك يعتقد أنه قام بما يكفي في الوقت الحالي”.و “في حين أننا لا نستبعد أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة إلى منطقة سلبية ، فإننا لا نتوقع ذلك. وبدلاً من ذلك ، نعتقد أن البنك سيعلن في النهاية عن 250 مليار جنيه استرليني أخرى من التسهيلات الكمية على مدار العام المقبل أو لذلك ، أكثر بكثير مما تتوقعه الاسواق “.
خسائر الباوند أستمرت رغم تخلى بنك إنجلترا عن الاشارة بشأن موضوع أسعار الفائدة السلبية ، والتي تم التفكير في مزاياها بصوت عال وفي الخطابات العامة من قبل عدد من صانعي السياسة النقدية في الأسابيع الأخيرة. ولم تكن سياسة سعر الفائدة السلبية مطروحة على الإطلاق في اجتماع يونيو ، لكن بعض المحللين والمستثمرين كانوا يخشون من أن البنك سيحاول إبقاء النقاش حولها على قيد الحياة.
ويأتي قرار يوم الخميس وحركة الأسعار قبل اجتماع المجلس الأوروبي يوم الجمعة ، حيث يوجد مجال لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تغيير مسار مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وقد يقوى الاسترلينى أذا تمت الاشارة الى حل وسط ينهى توقعات أمكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة عند نهاية الفترة الانتقالية.
حسب التحليل الفنى للزوج: فشل القمة الاوروبية فى أحياء الآمال فى تفادى البريكسيت بدون أتفاق ستزيد خسائر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والاستقرار دون الدعم 1.2300 قد يدعم تحرك أقوى صوب الدعم النفسى 1.2000 خلال تعاملات الاسبوع القادم. لايزال الاداء العام للزوج يؤكد أستراتيجية التداول التى دائما نوصى بها وهى بيع الاسترلينى من كل مستوى صعودى. وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2490 و 1.2565 و 1.2675 على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن مبيعات التجزئة البريطانية. ومن الولايات المتحدة الامريكية الحساب الجارى وتصريحات جديدة من حاكم بنك الاحتيطى الفيدرالى جيروم باول.
