TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أزواج الاسترلينى تترقب اليوم قرارات السياسة النقدية من جانب بنك أنجلترا خاصة مع أشارات قوية بأنه الاقرب الى أقرار معدلات الفائدة السلبية فى أى وقت كأحد خيارات البنك لتحفيز الاقتصاد البريطانى والذى يواجه صدمات قوية من تفشى وباء كورونا. وقبيل ذلك ومنذ بداية تعاملات الاسبوع وسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى أداء تصحيحى هابط أندفع على أثره الى مستوى الدعم 1.2510 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2555 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. ولم تتعدى مكاسبه فى بداية تعاملات الاثنين مستوى المقاومة 1.2688 . ويتوقع المحللون زيادة في برنامج التيسير الكمي (QE) لتصل إلى 100 مليار جنيه استرليني.
وقد أعلن البنك بالفعل عن برنامج جديد للتسهيلات الكمية بقيمة 200 مليار جنيه استرليني في مارس ، وستكون دفعة إضافية بمثابة زيادة في جهود البنك لدعم الاقتصاد البريطاني الذي يعاني من أنكماش عميق بسبب إغلاق covid-19. توقعات الاسواق زيادة بقيمة 100 مليار جنيه استرليني فقط في برنامج التسهيل الكمي ، وترك معدل الفائدة الأساسي عند 0.10٪.
ومن المحتمل أن تزيد المخاطر على الاسترلينى من إعلان البنك عن حزمة تزيد عن 100 مليار جنيه إسترليني ، أو اقتراح تخفيض إضافي لسعر الفائدة إلى 0٪ أو أقل في الأشهر القادمة. وجاء الضوء الأخضر لمزيد من التدخل من قبل بنك إنجلترا بعد صدور أرقام التضخم بالامس والتي أظهرت تضخم مؤشر أسعار المستهلكين الى الانخفاض إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2016 ، ومع احتمال أن يرتفع فوق 1.0٪ في عام 2020 يبدو ضئيلًا نسبيًا وفقًا لـلاقتصاديين. ويرى البعض أن معدل التضخم قد ينخفض إلى 0٪.
ربما يكون التضخم أكبر عائق للبنك المركزي البريطانى عندما يتعلق الأمر بخفض أسعار الفائدة وتقديم المزيد من خطط التحفيز ، ومع كل الإشارات التي تشير إلى فترة تضخم منخفض مطول في المملكة المتحدة ، سيشعر بنك إنجلترا بأن لديه مجالًا واسعًا لتسهيل السياسة بشكل أكبر. وناقش أعضاء بنك إنجلترا مسألة أسعار الفائدة السلبية في نقاط مختلفة في مايو في محاولة واضحة لتكييف الأسواق لخفض محتمل إلى ما دون الصفر.
وكان من الممكن أن يكون هذا الحديث ، بالإضافة إلى مخاوف القلق بشأن المفاوضات التجارية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، مساهمًا في ضعف أداء الجنيه الاسترلينى في مايو. ومع ذلك ، تراجع البنك عن التهديد بأن يخفض الفائدة إلى ما دون 0٪ ، حيث أشار كبير الاقتصاديين لدى بنك أنجلترا أندي هالدين إلى أن مثل هذه النتيجة قد لا تكون ضرورية بسبب علامات التحسن في الاقتصاد. لذلك ، فإن الحديث عن أسعار الفائدة السلبية من المحتمل أن يخيف الأسواق ويؤدي إلى خسائر محتملة وقوية لسعر الجنيه الاسترليني.
حسب التحليل الفنى للزوج: حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD سيظل الدعم 1.2455 فاصلا هاما بين الاتجاه الصعودى الذى لايزال قائما حتى الان وما بين الاتجاه الهبوطى والذى لايزال واردا فى حال خيب بنك انجلترا من أمال الاسواق وزاد القلق من مستقبل البريكسيت. وبشكل عام لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: كل التركيز بطبيعة الحال سيكون اولا بأعلان بنك أنجلترا عن سياسته النقدية ثم البيانات الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية وقراءة مؤشر فلادليفيا الصناعى.
