TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثالث على التوالى يستقر سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حول وأعلى المقاومة 1.2700 . الاعلى له منذ ثلاثة أشهر ووصلت مكاسبه الى مستوى 1.2735 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل وفى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. وقد أستمرت مكاسب الجنيه الإسترليني وسط تحسن مستمر في معنويات الاسواق المالية العالمية وكذلك تبخر مخاوف المفاوضات التجارية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث أقر كلا من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بأنه لا توجد مواعيد نهائية صعبة تلوح في الأفق للمفاوضات ومن المرجح أن تستمر حتى نهاية العام.
وعلى الرغم من المفاوضات التجارية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي أنتهت الى طريق مسدود الأسبوع الماضي الا أن الاسترلينى لم يبالى بذلك وأستمر فى حصد المكاسب ، وكان قد فقد الباوند الكثير من قيمته خلال شهر مايو ، حيث انخفض مقابل معظم العملات الرئيسية الاخرى ، حيث أصبح المستثمرون قلقين بشكل متزايد من فشل المحادثات في يونيو ، وبينما تواجه المملكة المتحدة مهلة نهاية الشهر لطلب تمديد فترة التفاوض. فقد أظهرت أسواق خيارات صرف العملات الأجنبية بأن المستثمرين أصبحوا قلقين بشكل متزايد من أن يونيو سيوفر نتائج سلبية للجنيه الإسترليني حيث ارتفعت تكلفة التأمين ضد الانخفاض الكبير في قيمة العملة بشكل حاد ، خاصة نحو منتصف الشهر.
وقد أنتهت الجولة الرابعة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ولم تظهر أي تقدم كبير ، ولكن الجنيه الاسترليني بدا غير متأثر ، لأن الموضوع السائد خلال الأيام القليلة الماضية ظل التحسن واسع النطاق في المشاعر المرتبطة بمرحلة الخروج الاقتصادى العالمى من سياسات الإغلاق ، ولأنه على الأقل رسميًا ألمح كبير المفاوضين من كلا الجانبين إلى إمكانية إحراز تقدم في الأشهر القليلة المقبلة.
وبعد جولة المحادثات التي اختتمت للتو ، قال كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست في بيان بأن “التقدم لا يزال محدودا لكن محادثاتنا كانت إيجابية في لهجتها. والمفاوضات ستستمر وما زلنا ملتزمين بتحقيق نتائج ناجحة”. وصرح فروست بالقول إن المملكة المتحدة تتحدث إلى المفوضية الأوروبية بشأن إجراء محادثات مباشرة من أجل تحقيق انفراجة. وأضاف فروست “نحن على استعداد للعمل بجد لنرى ما إذا كان على الأقل يمكن الوصول إلى الخطوط العريضة لاتفاقية متوازنة تغطي جميع القضايا قريبا”.
وفي الوقت نفسه ، من المتوقع أن يلتقي رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون برئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين في وقت ما في يونيو في محاولة لضخ بعض الزخم السياسي في المحادثات ، مؤكداً بأن الجهود لا يبذلها الجانبان للتوصل إلى اتفاق ولكن هناك المرونة المطلوبة في الجداول الزمنية المطلوبة لتحقيق النجاح.
ويبدو بأن الأسواق كانت متشائمة للغاية بشأن توجه الجنيه الإسترليني تجاه شهر يونيو ، حيث قال مسؤول ألماني بإن قادة الاتحاد الأوروبي سيتدخلون في المفاوضات التجارية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الخريف ، وبهدف إبرام أتفاق تسوية في قمة ستعقد في 15 أكتوبر. وفى هذا السياق قال مايكل كلوس ، سفير ألمانيا في بروكسل ، بإنه لم يتم “إحراز تقدم حقيقي” في المحادثات حتى الآن ، لكنه توقع أن يصبح التركيز السياسي الرئيسي للاتحاد الأوروبي في سبتمبر وأكتوبر. وستتولى ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام وستكون أساسية في توليد الزخم المطلوب من جانب الاتحاد الأوروبي لإنهاء المفاوضات بنجاح.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال الاتجاه العام صعوديا وأستمرار التفاؤل حول ملف البريكسيت قد يدفعه صوب مستويات مقاومة أعلى والاقرب منها حاليا 1.2765 و 1.2830 و 1.2900 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة لتغير الوجهة الحالية بدون التحرك دون مستوى الدعم 1.2585 . ورغم التفاؤل الاخير لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى. لا يترقب الزوج خلال تعاملات اليوم أى أصدارات أقتصادية هامة سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية. وقد يحصل على بعض الدعم فى حال أستمر أقبال المستثمرين على المخاطرة.
