TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
ضعف الدولار الامريكى والاقبال على المخاطرة ساهم فى مكاسب أقوى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وصولا الى مستوى المقاومة 1.2730 الاعلى له منذ أكثر من شهرين ونصف وعاود التراجع مختتما تعاملات الاسبوع حول مستوى 1.2660 بعد عودة مكاسب الدولار بعد نتائج أفضل من التوقعات لارقام الوظائف الامريكية لشهر مايو. وفى نفس وقت الاعلان عن تقرير الوظائف الامريكية والذى أظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف بالفعل وظائف على مدار شهر مايو كانت هناك أخبار أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لا يزالان ملتزمين بمزيد من المفاوضات التجارية مما زاد من زخم التفاؤل لدعم مكاسب الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى.
صرح كبير المفاوضين في المملكة المتحدة ديفيد فروست بإنه يعمل بنشاط مع المفوضية الأوروبية لتنظيم سلسلة من اجتماعات وجها لوجه لكسر الجمود الحالي في المفاوضات. ويعد هذا تطورًا رئيسيًا لأنه يشير إلى عدم وجود مواعيد نهائية وشيكة يجب على الجانبين بموجبها الاتفاق على اتفاقية تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ومع إعطاء الأسواق للمفاوضين ميزة الشك في إمكانية إبرام صفقة قبل نهاية العام مع أنتهاء الفترة الانتقالية.
وقال فروست في بيانه بعد المحادثات “التقدم لا يزال محدودا لكن المحادثات كانت إيجابية في معظمها. وأن المفاوضات ستستمر وسنظل ملتزمين بنتيجة ناجحة.” وأضاف “نحن على استعداد للعمل بجد لمعرفة ما إذا كان على الأقل يمكن الوصول إلى الخطوط العريضة لاتفاقية متوازنة تغطي جميع القضايا قريبا.” وكان رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون قد أشار إلى أنه قد يبتعد عن الطاولة في يونيو إذا بدا من غير المرجح أن تكون الصفقة جاهزة قبل نهاية العام ، لذلك كان التمديد بمثابة دعم متواضع للجنيه الاسترلينى.
وتشير بيانات الوظائف الأمريكية إلى أن احتمال حدوث ما يسمى الانتعاش على شكل حرف V للاقتصاد الأمريكي أمر ممكن حقًا ، وسوف يقطع شيئًا ما في تهدئة المخاوف بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية التي يسببها الفيروس التاجي.
وقد يؤدي تمديد محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى التخلص من الرياح المعاكسة المباشرة لمسار الجنيه الإسترليني وتمكنه من المشاركة بشكل أكبر في التعافي المستمر لأصول المخاطرة التي تم تعزيزها عندما أعلن مكتب إحصاءات العمل عن زيادة مفاجئة في التوظيف الأمريكي لشهر مايو. لكن المحادثات لا تزال في طريق مسدود ولا تزال تشكل خطرًا مباشرًا على العملة البريطانية.
حيث يواصل الاتحاد الأوروبي سعيه لما يمكن القول بأنه علاقة استعمارية جديدة من شأنها أن تحافظ على نفوذها وسيطرتها في وقت تسعى فيه الحكومة البريطانية إلى إنهائه ، بينما تمنحها أيضًا “ الكفاءة ” في مجالات مثل الضرائب حيث لم يكن لها صوت حتى عندما كانت الدولة عضو رسمي. ويشير الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق البريكسيت والإعلان السياسي الذي عقده رئيس الوزراء بوريس جونسون بصفته صفقات خاصة به في أواخر عام 2019 ووافق عليها البرلمان البريطاني في يناير. لكن فريق جونسون قال يوم الجمعة ؛ “أساسيات كونك أمة مستقلة ليست موقف تفاوضي.”.
حسب التحليل الفنى للزوج: مكاسب سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD قد تواجه تهديد تأكيد طرفى البريكسيت الى وصول الامور بينهما الى طريق مسدود. وعليه فيمكن التفكير فى بيع الزوج من مستويات المقاومة 1.2675 و 1.2730 و 1.2800 على التوالى. وسيتمكن الدببة من السيطرة على الاداء فى حال تحرك الزوج صوب مستوى الدعم 1.2480 من جديد. الاقبال على المخاطرة قد يوقف خسائر الاسترلينى لبعض الوقت.
تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من أى بيانات هامة من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية.
