الإثنين , أبريل 29 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ومخاوف البريكسيت لا تزال عامل ضغط

بداية قوية للباوند لهذا الاسبوع وكان نصيب سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD أن تحرك صوب مستوى المقاومة 1.2506 الاعلى له منذ شهر قبل أن يستقر حول مستوى 1.2488 فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. مكاسب الزوج مدفوعة بأرتفاع أسعار الأسهم العالمية وسط تحسن مستمر في معنويات المستثمرين فيما يتعلق بالخروج العالمي من الإغلاق والتحولات في وضع السوق قبل المفاوضات التجارية الحاسمة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع. لاتزال مكاسب الاسترلينى تواجه رياحا معاكسة من أن المفاوضات بين طرفى البريكسيت قد لا تحدث تقدما ملحوظا ، وذلك بفضل الاشارات السيئة من معسكرات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة.

لا تزال تتصور الاسواق بنسبة توقع قريبة من 0٪ لتحقيق تقدم ملموس بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هذا الأسبوع ، وإذا كشف هذا الأسبوع حتى عن أدنى تلميح بأن الجانبين قد يبرمان صفقة في المستقبل ، فقد يكون هناك بعض فرص الانتعاش القوية لسعر الجنيه الاسترليني أمام باقى العملات الرئيسية الاخرى.

وسيستمر تأثير التوترات الجيوسياسية الجارية على معنويات السوق ، خاصة فيما يتعلق بقانون الأمن الجديد الأخير في هونغ كونغ ، الى جانب التفاؤل بشأن الانتعاش العالمي مع إعادة فتح الاقتصادات العالمية تعايشا مع فيروس كورونا. والى جانب ذلك ، أمتناع الرئيس الأمريكي ترامب عن إعلان جديد للعقوبات على الصين. وعليه فقد ظلت الأسواق متفائلة بأن الصفقة التجارية “المرحلة الأولى” بين أكبر أقتصادين فى العالم قد لا يتم التخلي عنها.

ورغم الاداء الاخير فمن غير المحتمل أن يستمر أرتفاع الجنيه الاسترليني خلال الأيام القادمة نظرًا لأننا ندخل أسبوعًا مهمًا آخر على جبهة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ونتوقع أن تؤثر العناوين السلبية المتعلقة بحالة المفاوضات التجارية. وقد أصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وثيق الصلة بالجنيه الإسترليني خلال الأسابيع الأخيرة ، وقد يفسر هذا ضعف أداء العملة في الآونة الأخيرة. فعلى مدار الشهر الماضي ، انخفض الباوند مقابل جميع العملات الاخرى باستثناء الين الياباني. وهذا يشير إلى أن الأسواق تشعر بالقلق بشكل متزايد من نتيجة “لا صفقة” للمفاوضات التجارية ، بالنظر إلى أن كلا الجانبين يبدو أنهما متباعدان في عدد كبير من القضايا الرئيسية.

على الجانب الامريكى. تباطأ نشاط المصانع الأمريكية للشهر الثالث على التوالي في مايو حيث استمرت في تحمل الأضرار الاقتصادية الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي. وعليه فقد قال معهد إدارة التوريدات ، وهو اتحاد لمديري المشتريات ، يوم الإثنين أن مؤشره التصنيعيISM جاء عند قراءة 43.1 في الشهر الماضي بعد أن سجل قراءة 41.5 في أبريل. وحسب معطيات المؤشر فأن أي قراءة أقل من مستوى ال 50 تشير إلى أن الشركات المصنعة الأمريكية في حالة تراجع. وقد انخفضت الطلبات الجديدة والإنتاج والتوظيف وطلبات التصدير الجديدة في مايو ولكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في أبريل. وأدى الوباء وحالات الإغلاق ، والقيود المفروضة على السفر لمكافحته ، إلى توقف النشاط الاقتصادي. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل سنوي – 5٪ من يناير إلى مارس ومن المتوقع أن ينخفض بمعدل- 40٪ من أبريل إلى يونيو.

حسب التحليل الفنى للزوج: لايزال زوج الاسترلينى دولار GBP/USD فى نطاق تصحيح صعودى ما دام أقبال المستثمرين على المخاطرة قائما وفى نفس الوقت مكاسبه قد تتعرض لانتكاسة جديدة من مستقبل البريكسيت. وعليه فقد تكون مستويات المقاومة 1.2520 و 1.2600 أهداف للبيع خاصة مع وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالشراء. عودة سيطرة الدببة على الاداء من جديد سيتوقف على عودة الى زوج الى محيط الدعم 1.2320 . لا توجد أى أصدارات أقتصادية أمريكية هامة اليوم وسيتفاعل الزوج مع البيانات البريطانية المعروض النقدى والموافقات على الرهن العقارى وصافى الاقراض الى الافراد.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.