TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
زاد الاقبال على المخاطرة بعد تصريحات جيروم باول المتفائلة وهو ما ساهم فى مكاسب حذرة لسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وصولا الى مستوى المقاومة 1.2227 بعد خسائر أقوى فى بداية تعاملات هذا الاسبوع وصولا الى مستوى الدعم 1.2073 الادنى للزوج منذ ما يقارب الشهرين. ويستقر الزوج حول مستوى 1.2190 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور البريطانية. وقد عانت الأسواق من الركود في معظم شهر مايو ، وهو السيناريو الذي سمح للقضايا المتعلقة بالمفاوضات التجارية لبريكسيت وتوقعات سياسة بنك إنجلترا بالسيطرة على أداء الجنيه الاسترليني وممارسة ضغوط سلبية أمام معظم العملات الرئيسية الاخرى.
لكن الارتداد في أسواق الأسهم العالمية في بداية هذا الأسبوع قد خفف من بعض هذه القوى السلبية وسمح للباوند للاستفادة من تجربة الانتعاش.
ويرى الاقتصاديين بإن التخفيف الوشيك لإجراءات الإغلاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا يواصل توفير مصدر للتفاؤل والقلق على حد سواء بالنظر إلى الآثار المحتملة إذا كانت ناجحة أم لا. ومع ذلك ، فأن تلميحات جيروم باول تهدأ من ذعر الاسواق والمستثمرين بغض النظر عن نتائج سياسات تخفيف الإغلاق الوشيكة. كلا من باول ولاجارد يقودان نهج التهدئة بالتأكيد على أمكانية فعل “كل ما يتطلبه الأمر” للتعامل مع هذه الأزمة.
وفى هذا السياق قال آندي هالدين ، كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا ، قبل افتتاح أسواق العملات الأجنبية بأنه يمكن اتخاذ المزيد من إجراءات التسهيل – بما في ذلك أسعار الفائدة السلبية – لتخفيف الركود الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا. وتأتي تعليقات هالدين بعد أيام قليلة من مناقشة نائب محافظ البنك للسياسة النقدية ، بن برودبنت ، الأمر ، مما يشير إلى أن خفض أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر قد يكون محط اهتمام لجنة السياسة النقدية ببنك أنجلترا. وقال هالدين بإن أسعار الفائدة السلبية لم تكن نتيجة مثالية ، لكنه فشل في استبعادها ، مما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه نتيجة لذلك.
وبشكل عام فإن انخفاض أسعار الفائدة أمر مهم بالنسبة للجنيه الإسترليني حيث أن العائد الذي توفره الأصول المالية في المملكة المتحدة قد جذب تاريخياً تدفقات كبيرة من رأس المال الأجنبي. فكلما انخفضت أسعار الفائدة في بنك إنجلترا ، أصبحت هذه الأصول أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب ، الأمر الذي يؤثر بدوره على الطلب على الجنيه الإسترليني.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرغم من مكاسب الاثنين لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال الاتجاه العام هبوطيا وستظل عوامل الضغط التى ذكرناها سابقا تهديدا مستمرا لاى مكاسب للزوج. وتتمثل تلك العوامل فى مفاوضات حادة بين طرفى البريكسيت- الاداء الاقتصادى البريطانى فى عصر كورونا وخطط التحفيز. الى جانب تجدد الصراع بين الولايات المتحدة والصين. أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.2265 و 1.2320 وفى المقابل سيظل الدعم النفسى 1.2000 هدفا مشروعا للدببة.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن تصاريح البناء وبدايات الاسكان الامريكية. وفى وقت لاحق شهادة هامة لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
