TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تعاملات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يواصل الانخفاض الحاد بخسائر وصلت به الى مستوى الدعم 1.2165 الادنى له منذ شهر ونصف قبل أن يستقر حول مستوى 1.2225 فى بداية تعاملات اليوم الجمعة. ومن المتوقع أن يحافظ الباوند على تحركاته الهبوطية فى سوق تداول العملات لفترة أطول. حيث لاتزال التوقعات تشير بقوة لمزيد من الخسائر القياسية للاسترلينى. وقد أخبر بنك كريدي سويس عملاؤه في مذكرة بحثية صدرت مؤخرًا أنهم يعتقدون بأن الجنيه الإسترليني هو أحد العملات الأساسية المعرضة للخطر من العملات الرئيسية العالمية في الفترة المقبلة ، وذلك بفضل مزيج من العوامل المؤثرة بقيادة سياسة بنك إنجلترا ، وسياسة الإغلاق المحلية لاحتواء تفشى فيروس كورونا ، وتزايد القلق بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
والتوقعات تشير الى أن بنك إنجلترا سيحافظ على وجوده العدواني والكبير في أسواق السندات السيادية في المملكة المتحدة ، حيث يشتري الديون الصادرة من الحكومة لضمان العائد الذي تدفعه الحكومة على هذا الدين للمستثمرين. وذلك مع مطالبة الحكومة بمليارات أخرى لإنفاقها من أجل محاربة الآثار الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا ، ومن المرجح أن يجد بنك إنجلترا نفسه بشكل متزايد كمشتري وسيكون الملاذ الأخير لدعم أسواق السندات. وتشير التوقعات إلى أن بنك إنجلترا سيعلن عن زيادة أخرى في برنامج شراء الأصول الخاص به بما يصل إلى 200 مليار جنيه استرليني في اجتماعه في يونيو.
وخلال هذا الاسبوع صرح نائب محافظ بنك أنجلترا بن برودبنت ، بإن البنك على أستعداد لنشر أي أدوات ضرورية للحفاظ على عمل السوق والاقتصاد. وفي نفس اليوم ، أعلن وزير الخزانة البريطانى ريشي سوناك بأن خطة الاحتفاظ بالوظائف – التي ترى أن أجور الصندوق الحكومي للموظفين العاملين في القطاع الخاص – ستستمر حتى أكتوبر.
وفي هذه الأثناء ، نشرت الصحافة وثائق حكومية مسربة تظهر أن الخزانة ستسعى لسد الفجوة الهائلة في المالية العامة للدولة عن طريق الإعلان عن زيادات ضريبية جديدة. وقد يحتاج جميع المتقاعدين والعمال وأصحاب المنازل إلى دفع المزيد لتمويل التكلفة المتزايدة لأزمة الفيروس التي تم الإعلان عنها. وفي الوثائق المقدمة إلى المستشار ، حدد المسؤولون خيارات لكيفية تمويل الثغرة المتوقعة التي نشأت في المالية العامة. حيث أن ارتفاع ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة والتأمين الوطني وضريبة الشركات كلها قيد المناقشة.
وقد شهد هذا الأسبوع أن الحكومة أعلنت أن قيود الإغلاق ستخفف في محاولة لانقاذ الاقتصاد من أنكماشه الحاد ، ولكن نظرًا لوجود معارضة سياسية كبيرة لإنهاء الإغلاق ، فإن العملية في المملكة المتحدة ستكون سلسة. وفي غضون ذلك ، لا زلنا نتوقع بأن أحتمال تعافي الجنيه الاسترلينى من المحتمل أن يكون محدودًا بشدة بسبب مخاوف من فشل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاقية تجارية ، وذلك مع اقتراب موعد نهائي هام في 1 يوليو بسرعة وجولتين أخريين فقط من المفاوضات لاتزال متبقية.
وحاليا هناك شعور متزايد بأن المحادثات التجارية ستواجه رياحًا معاكسة قوية ستدفع تقييمات الجنيه الاسترليني إلى الاتجاه المعاكس مع تزايد مخاوف السوق في النهج حتى 01 يوليو. ولا تزال المملكة المتحدة ملتزمة بمغادرة الاتحاد الأوروبي ، مع أو بدون صفقة تجارية ، في نهاية الفترة الانتقالية الحالية في 31 ديسمبر 2020.
حسب التحليل الفنى للزوج: لايزال تشكيل الرأس والكتفين لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD على الرسم البيانى اليومى يدعم فنيا مزيد من عمليات البيع كما ذكرنا فى التحليلات الفنية مؤخرا هذا الى جانب العوامل المذكورة سابقا والتى تشمل مخاوف ما بعد البريكسيت. الوضع الاقتصادى البريطانى فى عصر كورونا . وقدرة بنك انجلترا وحكومة بوريس جونسون على التحفيز. سيطرة الدببة قد تأخذ الزوج الى مستوى الدعم النفسى 1.2000 فى حال أغلق تعاملات الاسبوع دون الدعم 1.2200 . وكما هو الاداء على الاطار الزمنى فلا تزال المقاومة 1.2600 داعما لعكس الاتجاه.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: كل التركيز على البيانات الامريكية أرقام مبيعات التجزئة ومعدل الانتاج الصناعى وثقة المستهلك الامريكى من ميتشيغان.
