TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم العاشر على التوالى وسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى مسار هبوطى قوى دفعه صوب مستوى الدعم 1.2209 الادنى له منذ أكثر من شهر قبل أن يستقر حول مستوى 1.2233 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. وكما ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة للزوج بأن الاسترلينى لايزال يواجه المزيد من الضغوط والتى قد تحفزه لمزيد من الانهيار وكان من تلك العوامل التى ستساهم فى خسائره كما أوردنا الضعف الاقتصادى فى عصر كورونا. وجائت نتائج بيانات الامس للتأكيد. حيث حذرت حكومة المملكة المتحدة يوم الأربعاء من ركود “كبير” بعد أن أظهرت أرقام رسمية أن الاقتصاد البريطانى قد انكمش بنسبة – 2 ٪ في الربع الأول من العام 2020 على الرغم من أنه شمل أسبوع واحد فقط من إغلاق الاقتصاد لاحتواء الفيروس التاجي.
وقد وجد مكتب الإحصائيات الوطنية بأن الركود كان يزداد عمقًا مع نهاية الربع ، مع انخفاض الإنتاج بنسبة – 5.8 ٪ في مارس وحده ، وهو الشهر الذي بدأت فيه الحكومة البريطانية فرض قيود على الحياة اليومية. ووضع رئيس الوزراء بوريس جونسون المملكة المتحدة البلاد في حالة إغلاق كامل في 23 مارس ، بعد أيام من إغلاق الحانات والمطاعم والمدارس.
وتوضح أرقام مارس / آذار حجم الانهيار الذى سيحدثه الفيروس التاجي في المستقبل ، مع تحذير بنك إنجلترا ، على سبيل المثال ، من أكبر أنكماش سنوي منذ عام 1706. وتعليقا على النتائج قال الإحصائي جوناثان آثو: “مع وصول الوباء ، تضرر كل جانب من جوانب الاقتصاد في مارس تقريبًا ، مما دفع النمو إلى انخفاض شهري قياسي”.
ويعد الانخفاض الفصلي هو الأكبر المسجل منذ الربع الرابع من عام 2008 في ذروة الأزمة المالية العالمية. منذ عام 1955 ، عندما بدأت السجلات وكان هناك أربعة أرباع فقط أسوأ. ومثل الآخرين ، تم توجيه الاقتصاد البريطاني لركود بنسب غير مسبوقة ، مع توقع العديد من الاقتصاديين أن الربع الثاني يمكن أن يشهد الناتج الاقتصادي يتقلص بمقدار الربع ، أو حتى أكثر.
وفي الأسبوع الماضي ، حذر بنك إنجلترا من أن الاقتصاد البريطاني قد ينخفض بنحو – 30٪ في النصف الأول من العام ، قبل حدوث انتعاش قوي في النصف الثاني من العام ، تاركًا حجمه أصغر بنسبة 14٪ بحلول نهاية عام 2020. وحتى مع هذا الانتعاش المتوقع في النصف الثاني ، سيكون الانخفاض السنوي هو الأكبر في أكثر من 300 عام. وتأمل الحكومة البريطانية في أن تتمكن من إعادة فتح أجزاء كبيرة من الاقتصاد في أقرب وقت ممكن من أجل الحد من حجم الركود. وعمق الركود – والانتعاش اللاحق – سيعتمد على المدة التي ستبقى فيها إجراءات الإغلاق قائمة.
حسب التحليل الفنى للزوج: أداء زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD كان متوقعا على نطاق واسع والاستقرار دون مستوى الدعم 1.2200 سيزيد من خسائره للدفه به الى مستوى الدعم النفسى 1.2000 حيث لايزال الاسترلينى يواجه المزيد من المخاطر فألجى جانب الضعف الاقتصادى وأحتمالية تخلى البلاد عن سياسة الاغلاق متأخرا وأيضا لا تزال الشكوك حول مستقبل ما بعد البريكسيت قائمة الى جانب زيادة الاقبال على شراء الدولار الامريكى كملآذ أمن. مكاسب الزوج ستظل هدفا للبيع وأقرب مستويات المقاومة حاليا 1.2285 و 1.2365 و 1.2500 على التوالى. مستثمرى الفوركس يتجاهلون وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتفاعل الاسترلينى مع تصريحات لحاكم بنك أنجلترا بيلى وخلال الدورة الامريكية مع الاعلان عن قراءة مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.
