السبت , مايو 18 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وأداء حيادى فى أنتظار أى جديد

لثلاث جلسات تداول على التوالى يحاول زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD التصدى لمكاسب الدولار الامريكى ومنع مزيد من الانهيار خاصة مع تخطى الدعم 1.2300 حتى لاتزيد عمليات البيع. فى الاسبوع الماضى هوى الزوج الى مستوى الدعم 1.2247 قبل أن يغلق التعاملات حول مستوى 1.2330 ومع بداية تعاملات هذا الاسبوع عاود الارتفاع الى مستوى 1.2395 وقت كتابة التحليل. قد يحصل الباوند هذا الاسبوع على بعض الدعم ولو محدود من عودة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الى مهام عمله. وقد انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة -0.94٪ مقابل الدولار الأسبوع الماضي ، حيث أدى انخفاض أسعار النفط إلى تقويض جميع العملات التي ترتبط بها بما في ذلك العملة البريطانية ، على الرغم من أن الانتعاش اللاحق ساعد على رفع الباوند مرة أخرى نحو اتجاهه المتوسط المتحرك للأسعار لمدة 21 يومًا عند 1.2405 وفشل فى تخطيه.

من المرجح أن يتطلب انتعاش الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع بيئة داعمة لأصول المخاطرة الأخرى مثل الأسهم والسلع بالإضافة إلى عملات السلع الأكثر خطورة مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندى والدولار الكندي ، والتي لديها مع الاسترليني علاقة متزايدة هذا العام. وقد يمهد لمكاسبها سعى الكثير من الدول إلى إعادة فتح اقتصاداتها من عمليات الإغلاق التي يسببها فيروس كورونا. وذلك فى ظل معاناة الاقتصاد العالمى من تلك السياسة.

التفاؤل بعودة مكاسب الجنيه الاسترلينى لاتزال تواجه أيضًا عددًا من التهديدات الخاصة بالمملكة المتحدة والتي يمكن أن تميزه عن العملات الرئيسية بشكل سلبي خلال الأيام القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عادت للتأثير على المعنويات ويبدو أن المملكة المتحدة أيضًا على استعداد للتخلف عن نظرائها الرئيسيين في إعادة فتح الاقتصاد من إغلاق الفيروس التاجي ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها كانت من بين الدول الأخيرة التى تفشى فيها المرض وأيضًا سيكون لنقص معدات الاختبار و نقص في معدات الحماية الشخصية الأساسية للجميع عوامل تأثير على موجهة الوباء.

ويرى الخبراء بأن فتح الاقتصاد البريطاني قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون أبطأ من أي مكان آخر. فالاختبارات اليومية (لكل1000شخص ) منخفضة جدًا في المملكة المتحدة مقارنة بالدول الرئيسية الأخرى.

وسيعود رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون إلى عمله بدء من اليوم الاثنين بعد معركته مع الفيروس التاجي وسيتعرض لضغوط شديدة من جميع الزوايا ، أولها عودة فتح الاقتصاد البريطانى. والخسائر المحتملة من وباء كورونا الى جانب المناوشات مع الاتحاد الاوروبى بخصوص مستقبل الفترة الانتقالية لما بعد البريكسيت. وقد يكون الخروج البطيء من الإغلاق عبئًا هبوطيًا إضافيًا على الباوند الذي يخاطر الآن أيضًا بمخاوف جديدة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. حيث قال مفاوضو المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إنه تم إحراز “تقدم محدود” فقط في تسوية الخلافات في نهاية الجولة الأولى من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي ستجري منذ بداية أزمة فيروس كورونا في أوروبا ، والتي تسلط الضوء على الموعد النهائي في نهاية يونيو.

والمخاوف تتزايد بأن عدم إحراز تقدم في المفاوضات سيثير مخاوف جديدة بشأن “حافة الهاوية” للبريكست وأنه سيكون فى نهاية المطاف “بدون صفقة”.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى وضع محايد مع رغبة أكبر فى التحرك هبوطيا بالاخص أذا أستقر دون مستوى الدعم 1.2300 لانها ستدعم التحرك صوب مستويات دعم أقوى وصولا الى 1.2255 و 1.2180 والدعم النفسى 1.2000 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى وأقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.2420 و 1.2500 و 1.2630 على التوالى. لا توجد أى بيانات أقتصادية هامة من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية اليوم.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.