TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
محاولات التصحيح لاعلى لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لا تزال ضعيفة بسبب أستمرار الاعلان عن نتائج مخيبة للآمال للاقتصاد العالمى مما يؤكد مدى عمق الركود الاقتصادى العالمى الذى أحدثه فيروس كورونا. مكاسب الزوج بالامس وصلت الى مستوى 1.2414 ولكن سرعان ما عاود الانخفاض الى مستوى الدعم 1.2333 والمستقر حولها فى بداية تعاملات اليوم الجمعة وذلك بعد الاعلان عن بيانات تؤكد معاناة الاقتصاد البريطاني من نوبة غير مسبوقة في الفترة من مارس إلى أبريل وذلك وفقًا لأول مجموعة شاملة من البيانات التي تغطي فترة تأمين الفيروس التاجي ويحذر الاقتصاديون من أن التعافي من الأزمة سيكون بطيئًا.
وقد جائت قراءة مؤشر مديري المشتريات المركب البريطانى من IHS Markit لشهر أبريل عند 12.9 ، وهو أقل بكثير من قراءة 31 المتوقعة من جانب الاسواق وأقل بكثير من قراءة 36 التي تم الإعلان عنها في مارس ، مما يؤكد إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد ينخفض بنحو 6 ٪ في الشهر الماضي وحده.
وكان الانخفاض في النشاط الاقتصادي مدفوعًا في الأساس بانخفاض إلى 12.3 في مؤشر مديري المشتريات للخدمات ، وهو أقل بكثير من توقعات بقراءة 29 وقراءة الشهر السابق عند 34.5. وجاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي عند قراءة 32.9 وهو أقل مرة أخرى من التوقعات عند 42 وأقل من قراءة الشهر السابق عند 47.8. ووفقًا لـ IHS Markit ، كان الانهيار في النشاط الاقتصادي البريطانى مدفوعًا بإغلاق الأعمال التجارية على نطاق واسع في الداخل والخارج استجابة لوباء فيروس كورونا كوفيد19 (COVID-19). ويشير الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات المركب إلى حد كبير إلى أسرع انخفاض في نشاط الأعمال منذ أن تم تجميع الأرقام القابلة للمقارنة لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
وتشير البيانات إلى أن الاقتصاد يمر بهبوط يتخطى بسهولة الانكماش الذي شهده خلال الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.
وقد أفاد حوالي نصف جميع المجيبين على الاستطلاع عن انخفاض عدد الموظفين في أبريل ، على الرغم من أن IHS Markit تقول بأن هناك العديد من التقارير التي تشير إلى أن الانخفاض عكس استخدام مخطط حكومة المملكة المتحدة لوضع الموظفين على الإجازات. وكان رد فعل الجنيه الإسترليني متفائلاً إلى حد ما ، بعد أن قابله الانخفاض في النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة بنظيره في منطقة اليورو. ولقد رأينا في وقت سابق انخفاضًا مشابهًا في النشاط المُبلغ عنه في أستراليا. وبأختصار ، جميع الاقتصادات الرئيسية في العالم تقع في سلة واحدة وهذا لا يهم أسواق العملات. وبدلاً من ذلك ، فإن سرعة الهروب من الأزمة هي التي يمكن أن يكون لها تأثير أكبر.
حسب التحليل الفنى للزوج: الاداء لا يزال يدعم تحرك سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD نحو الاغلاق الهبوطى وكما ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة فأن التحرك دون مستوى الدعم 1.2320 سيزيد من الزخم الهبوطى للتحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 1.2255 و 1.2190 ثم الى الدعم النفسى 1.2000 على التوالى وقد يحدث ذلك فى أسرع وقت فى حال زاد النزاع بين طرفى البريكسيت. وعلى الجانب الصعودى لاتزال المقاومة 1.2650 مفتاح التصحيح لاعلى من جديد.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: اولا سيتم الاعلان عن مبيعات التجزئة البريطانية. ومن الولايات المتحدة الامريكية طلبيات السلع المعمرة ثم قراءة مؤشر ثقة المستهلك من ميتشيغان.
