TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لجلستى تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق تصحيح هبوطى يحاول جاهدا الثبات فى ظل عودة قوة الدولار الامريكى من جديد مع هروب المستثمرين عليه كملآذ أمن وسط نتائج مخيبة للآمال للاصدارات الاقتصادية من جميع أنحاء مما يؤكد عمق الركود الاقتصادى العالمى. الزوج تراجع الى مستوى الدعم 1.2407 بعد مكاسب بداية تعاملات الاسبوع حول مستوى المقاومة 1.2647 الاعلى له منذ شهر ويستقر الزوج حول مستوى 1.2485 وقت كتابة التحليل. الباوند يشهد بعض الاستقرار بعد الضغوط الاخيرة وسط تدهور معنويات المستثمرين العالمية وعودة الرياح المعاكسة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
ولا تزال النظرة المستقبلية للاسترلينى ثابتة وتتحرك على حسب معنويات الاسواق فيما يتعلق بالفيروس التاجي وأحتمال تأمين صفقة تجارية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في نهاية العام 2020 ، وهي قضية يجب أن تبدأ لتصبح أكثر بروزًا دافعًا لاداء الاسترليني قبل اجتماع المجلس الأوروبي في يونيو. عاد مستقبل البريكسيت للتأثير على الباوند بعد أنشغال الاسواق بمراقبة جائحة الفيروس التاجى والذى عطل فى نفس الوقت الاجتماعات بين طرفى البريكسيت.
هذا الأسبوع شهد عودة ميشيل بارنييه وديفيد فروست إلى العمل والاتفاق على ثلاث جولات أخرى من المفاوضات والتي سيتم إجراؤها عبر الفيديو. والموعد النهائي للجانبين للاتفاق على أي تمديد لفترة انتقالية مدتها عام واحد يسبق اجتماع المجلس الأوروبي في يونيو ، وقد زادت المخاوف مؤخرًا من عدم وجود وقت كافٍ لإحراز تقدم قبل هذا الاجتماع. وبشكل عام فأن المسار الآن أكثر غموضًا ، وكان رد فعل مستثمري الفوركس عادةً على حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا هو بيع الجنيه الإسترليني مقابل كل العملات الاخرى. ويتوقع أن تصبح المخاوف بشأن هذا الأمر بمثابة رياح معاكسة للجنيه الإسترليني خلال الأسابيع المقبلة ، في حين أن الموافقة على الموعد النهائي يمكن أن يقدم دعما قويا للجنيه الإسترليني.
وفي الأسابيع المقبلة ، سيركز أداء الجنيه الإسترليني على مدى عمق التراجع المحتمل للفيروس التاجي ومدى السرعة التي يمكن أن يتعافى بها الاقتصاد البريطانى. الى جانب أتجاه مفاوضات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبشكل عام نتوقع أن تشمل تلك المحادثات أوجه من عدم اليقين والمرتبط بقضايا مثل إجراءات الحدود والهجرة والتى من المحتمل أن تزيد من ضعف الجنيه في الأشهر المقبلة.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم التراجع الاخير الا أن الاتجاه لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال لديه فرصة لاستكمال مسار التصحيح لاعلى كما هو حال الاداء فى بداية تعاملات الاسبوع. توقف مكاسب الزوج أو تعرضه للتصحيح سيكون بسبب المخاوف من مستقبل البريكسيت خاصة مع تعرض الاقتصاد البريطانى لضغوط أضافية من وباء كورونا. أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2560 و 1.2630 و 1.2710 على التوالى. وفى المقابل الانهيار لما دون مستوى الدعم 1.2300 سيدعم سيطرة أقوى للدبة على الاداء.
الاجندة الاقتصادية اليوم خالية من أى بيانات أقتصادية هامة سواء من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية.
