TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من تراجع سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2436 مع عودة قوة الدولار الامريكى وبعد مكاسب للزوج أمتدت الى مستوى المقاومة 1.2647 الاعلى له منذ أكثر من شهر الا أن الاتجاه العام لايزال يلقى دعما للتصحيح لاعلى. الزوج مستقر حول مستوى 1.2525 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. عاد الاقبال على شراء الدولار الامريكى كملآذ أمن بعد أن كشفت الإحصاءات الرسمية عن تراجع تاريخي في مبيعات التجزئة الأمريكية الشهر الماضي وتراجع قياسي آخر في نشاط الصناعات التحويلية في ولاية نيويورك ، النتائج تؤكد مدى معاناة الاقتصاد العالمى من فيروس كورونا.
وأعلن مكتب الإحصاء الامريكى بالامس ، إن مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة -8.7٪ على أساس شهري في مارس ، مضيفًا إلى انخفاض سابق بنسبة -0.5٪ مما أدى إلى نتيجة أسوأ مما كان متوقعا بقراءة منخفضة بنسبة -8.0٪. وكان نصف الانخفاض تقريبًا مدفوعًا بانخفاض مبيعات السيارات.
وتراجعت مبيعات التجزئة الامريكية الأساسية ، التي تستثنى مبيعات السيارات بنسبة -4.5٪ الشهر الماضي. وقد أضاف ذلك إلى انكماش سابق بنسبة -0.4٪ لكنه كان الافضل من التوقعات التى كانت تبحث عن انخفاض بنسبة -4.9٪. وعادةً ما يجذب الرقم الأساسي المزيد من الاهتمام من السوق لأنه يمثل خطًا لتمثيل الاتجاه الأساسي بشكل أكثر دقة على الرغم من أن السلسلتين شهدت انخفاضات تاريخية في الناتج المحلي الإجمالي الشهر الماضي.
ولا بد فى الاخذ بالاعتبار بإن بيانات مارس تحتوى فقط على نصف شهر من إجراءات احتواء الفيروس التاجي كوفيد19 ، ونتيجة لذلك ، من المرجح حدوث انخفاضات أكبر عندما يتم إصدار أرقام أبريل في الشهر المقبل. وتختلف مبيعات التجزئة عن “إنفاق المستهلكين” وتمثل حوالي 5.5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وفقًا لأرقام بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس.
وقد صاحب انخفاض مبيعات التجزئة انخفاض أكثر أهمية في مؤشر التصنيع إمباير ستيت من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ، والذي انخفض من -21.5 إلى -78.2 لشهر أبريل. ونيويورك هي بؤرة وباء الفيروس التاجي فى الولايات المتحدة وهي نصب تذكاري للتأثير الاقتصادي للتدابير المتخذة لاحتواء المرض ، والذي جعل نيويورك مدينة أشباح مهجورة بدلا من أنها “المدينة التي لا تنام أبدًا” هذا العام.
وقد أشارت أرقام بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل منفصل إلى أن المقياس الأوسع للإنتاج الصناعي انخفض بنسبة -5.4٪ على المستوى الوطني في مارس. ويغطي هذا إنتاج التعدين والمرافق وكذلك الإنتاج من قطاع التصنيع. ومع ذلك ، من المتوقع على نطاق واسع أن تضع جميع هذه المؤشرات مستويات منخفضة جديدة في الأشهر المقبلة على الرغم من الإجراءات القياسية التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي والحكومة لتقليل التداعيات المتعلقة بالفيروس على الاقتصاد.
والولايات المتحدة الامريكية ليست وحدها حيث أن الكثير من الاقتصاد العالمي يسير أيضًا على نفس المسار ، وبالتالي زاد الطلب على الدولار كملاذ آمن.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم التراجع الاخير لايزال سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لديه الفرصة فى أستكمال التصحيح لاعلى. خاصة أذا عاد للاستقرار أعلى المقاومة 1.2600 التى تعطى الثيران قوة دفع لاختبار مستويات صعودية أقوى. أذا سائت التوقعات لمستقبل الاقتصاد العالمى وظل فيروس كورونا يحصد المزيد من الارواح ويشدد الاغلاق الاقتصادى سيدعم مكاسب أقوى للدولار الامريكى كملآذ وعليه قد يعود للانخفاض الى مستويات الدعم 1.2465 و 1.2380 و 1.2270 على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: كل التركيز سيكون على نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية وتصاريح البناء ومؤشر فلادليفيا الصناعى.
