TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
مما لاشك فيه بأن شهر فبراير كان مؤلما لاداء الباوند أمام معظم العملات الرئيسية الاخرى وسط تراشق حاد ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لتحديد مسار المفاوضات بينهما قبل جوالات المفاوضات الرسمية بينهما فى مارس الجارى لتحديد العلاقات التجارية بينهما فى مرحلة ما بعد البريكسيت. أنهار سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD من مستوى المقاومة 1.3200 وصولا الى مستوى الدعم 1.2725 الادنى له منذ أربعة شهور قبل أغلاق تعاملات الاسبوع الماضى حول مستوى 1.2821 . تذبذب سعر الاسترلينى لم ينتهى بعد فمن المتوقع على نطاق واسع أن تشهد جوالات المفاوضات بين طرفى البريكسيت الكثير من المفاجأت والتهديدات مما يمهد لانهيار المفاوضات بينهما سريعا.
تراجعت أسواق الأسهم العالمية بقوة. وفى ظل تلك الخسائر أقترح أحد مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه لن يخفض أسعار الفائدة لإنقاذ المستثمرين من تلك الخسائر. وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل جميع عملات الملاذ الآمن ، حيث تخلى المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر من محافظهم الاستثمارية وسعوا إلى الاستثمار فى الديون الحكومية ذات السيادة ، مما أجبر عائدات السندات التي ترتبط عادة بشكل سلبي مع أسواق الأسهم ، وصولاً إلى مستويات قياسية جديدة.
صرح جيمس بولارد ، الذي يدير بنك الاحتياطي الفيدرالي بسانت لويس ، وهو عضو غير مصوت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية هذا العام ، بإن الأسواق المالية “ربما تبالغ في تقدير الخطر “الذي يمثله فيروس كورونا الذي ينتشر بسرعة خارج الصين مثلما تشير الأرقام التي أعلنها ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى أن العدوى الخاصة به أصبحت الآن تحت السيطرة.
وأخبر بولارد غرفة التجارة الإقليمية في فورت سميث بأن الانخفاضات المستمرة في عائدات السندات ، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من تأثير الفيروس التاجي على الاقتصاد العالمي ، ومن المرجح أن تظل منخفضة حتى يتم احتواء الفيروس بشكل واضح وأن هذا من شأنه أن يحفز الاقتصاد الأمريكي. وأقر بأن ربحية الشركات ستتأثر بتأثير الفيروس على الاقتصاديات الصينية والعالمية ، لكنه قلل من انخفاض سوق الأسهم ، مشيرًا إلى أنه “حتى مع الانخفاضات الأخيرة في أسعار الأسهم ، زادت قيمة قطاع الشركات المتداولة في الولايات المتحدة بمعدل سنوي يبلغ حوالي 4.7 ٪ على مدى العامين الماضيين. ”
كما أشار إلى أن لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) سوف تتمسك بخطتها الحالية بأن أسعار الفائدة في وضع جيد بعد ثلاثة تخفيضات “التأمينية” في العام الماضي وأنها ستتطلب تغييرًا جوهريًا في النظرة المستقبلية لتغيير ذلك ، قبل أن يقول فيروس كورونا لن يغير مسار التوقعات إلا إذا “تطور الى وباء عالمي بالفعل مع التأثيرات الصحية التي تقترب من مقياس الأنفلونزا العادية.”
حسب التحليل الفنى للزوج: تم تأكيد أنعكاس الاتجاه العام لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD الى هبوطى بالاستقرار دون الدعم النفسى 1.2800 كما ذكرنا فى التحليلات الفنية الاخيرة وستظل مكاسب الزوج فى أى وقت أهداف للبيع من جانب المتداولين فألى جانب المخاوف من كورونا هناك خطر أكبر على الزوج وهو فشل المفاوضات التجارية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا سريعا وهو ما يعنى مزيد من الانهيار للزوج. رغم وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع لا تظهر بوادر على الارتداد لاعلى سريعا. وستظل المقاومة النفسية 1.3000 أهم محطات التصحيح لاعلى للزوج.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: من بريطانيا سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للخدمات. ومن الولايات المتحدة الامريكية مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء.
