التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وزخم هبوطى مستمر.. فما السبب ؟

منذ بداية تعاملات هذا الاسبوع وسعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تحت ضغط هبوطى دفعه صوب مستوى الدعم 1.2940 وذلك مع تجدد المخاوف من محادثات صعبة ما بين بريطانيا والاتحاد الاروبى حول مستقبل العلاقات التجارية بينهما فى مرحلة ما بعد البريكسيت والذى تم رسميا الجمعة الماضيه لتصبح المملكة المتحدة اول دوله تخرج من الكتلة ويصبح عدد الاعضاء 27 دولة.

سمة الخلاف بينهما فى أن بريطانيا تريد أتفاق يمنحها الوجود فى السوق الموحدة وفى نفس الوقت تكون منفتحة على اتفاقات تجارية مع جميع دول العالم . والا تتعدى الفترة الانتقالية عام 2020 وفى المقابل يرغب الاتحاد الاوربى أن تلتزم المملكة المتحدة بقواعد الاتحاد الاروبى للوصول للسوق الموحدة والاستفادة من 450 مليون نسمة وان تطول الفترة الانتقالية الى عام 2022.

وتجاهل الباوند ايجابية البيانات الاقتصادية البريطانية مؤخرا وركز أكثر على مسار المفاوضات بين طرفى البريكسيت والتى أتسمت بالحدة فى بدايتها. وجاءت أنخفاضات الجنيه الإسترليني وسط عناوين الصحف في مطلع الأسبوع بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون يطمح فى صفقة على الطراز الأسترالي إذا كان غير قادر على تأمين صفقة تجارة حرة كالتى تتم ما بين كندا مع الاتحاد الأوروبي ، والتي تضمن أن ما يصل إلى 98 النسبة المئوية للبضائع المتداولة لا تخضع للتعريفات الجمركية.

الدولار الامريكى لا يزال يحصد مكاسبه من خلال اقبال المستثمرين عليه كملاذ امن وسط مخاوف عالميه من انتشار فيروس كورونا والذى يهدد النمو الاقتصادى العالمى هذا الى جانب ايجابية نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية والترقب الان لارقام الوظائف الامريكية والتى سيتم الاعلان عنها غدا فى تقرير رسمى يتم مراقبته عن كثب من جانب الاقتصاديين والمستثمرين معا. وقد حافظ الأداء المتفوق للاقتصاد الأمريكي على زيادة مطردة في قيمة الدولار منذ أوائل الربع الثاني من عام 2018 على الرغم من أن سعر اليورو مقابل الدولار قد تم تداوله إلى حد كبير بين مستويات 1.10 و 1.12 منذ أكتوبر.

ويرى الاقتصاديون بإن الاقتصاد البريطاني من المحتمل أن يكون قد تحول في نهاية عام 2019 وأن احتمال زيادة الإنفاق الحكومي ، والذي من المحتمل أن يتم الإعلان عنه في ميزانية مارس ، يجب أن يوفر “ديناميكية السياسة المالية والاقتصادية”.

حسب التحليل الفنى للزوج: الضغط الهبوطى الاخير دفع سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لكسر الدعم النفسى 1.3000 والذى يدعم سيطرة الدببة على الاداء ويتوقع أستمرار هذا الاداء ليتحرك الزوج صوب مستويات دعم أقوى وأقربها 1.2940 و 1.2880 على التوالى. المخاوف من مفاوضات صعبة بين الكتلة وبريطانيا ستظل عامل يؤدى الى أستمرار التذبذب للباوند فى الاشهر المقبلة وعليه فمن الافضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى وأقرب مستويات المقاومة الحالية 1.3085 و 1.3145 و 1.3220 على التوالى.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: سيتم التركيز على البيانات الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل ومعدل الانتاجية غير الزراعية وتكاليف وحدة العمل.