تحسن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا لم تنهى تماما على التشاؤم الذى حدث بعد الاعلان عن أرقام نمو الناتج المحلى والتضخم فى بريطانيا والتصريحات الاخيرة من جانب صانعى السياسة النقدية لبنك أنجلترا والتى تلوح الى أمكانية خفض الفائدة فى أقرب وقت لتفادى مزيد من ضعف الاداء الاقتصادى للبلاد والتى تستعد نهاية الشهر الجارى للخروج من الاتحاد الاوروبى. محاولات سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لم تتعدى مستوى 1.3083 قبل أن يستقر الزوج حول 1.3050 وقت كتابة التحليل. الدعم النفسى 1.3000 لايزال يرسخ قوة الهبوط أكثر من فرصة التصحيح لاعلى.
أظهرت نتائج البيانات الاقتصادية الرسمية بقاء معدل البطالة فى بريطانيا حول أدنى مستوى له منذ عام 1970 وأستمرت الاجور حول الاعلى مما كان متوقعا. وتلك النتائج اضعفت توقعات خفض الفائدة قريبا من بنك أنجلترا ولكن الانظار تترقب الان نتائج مؤشرات مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات فى بريطانيا والتى سيتم الاعلان عنها يوم الجمعة وأن جائت أيجابية بأقوى من التوقعات قد يجد الاسترلينى فرصة أقوى لتحقيق مكاسب تدعم أغلاق صعودى لتعاملات هذا الاسبوع.
تأثر الجنيه الإسترليني سلبا بتصريحات وزير الخزانة فى البلاد ساجيد جاويد بأن المملكة المتحدة لن تترك “مقيدة ” بموجب اتفاقية العلاقة المستقبلية التي تأمل الحكومة في إبرامها مع الاتحاد الأوروبي. وقال جافيد أيضًا قبل اجتماع دوري لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي إنه لن يكون هناك “توافق” مع قواعد بروكسل بشأن السلع والخدمات بعد نهاية الفترة الانتقالية ، والتي من المتوقع أن تستمر حاليًا بين 31 يناير موعد البريكسيت ونهاية العام.
ويرى المحللون والاقتصاديون بإن المملكة المتحدة ستواجه حواجز أكبر أمام التجارة مع الاتحاد الأوروبي إذا التزمت الحكومة بخططها الحالية والمتمثلة في أنها تريد الحرية في تحديد مسار سياستها الخاصة بدلاً من اتباع التوجيهات التي تظهر من بروكسل في المستقبل. ومثل هذا الوصول الأقل يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إذا لم يعوض ذلك عن طريق تعزيز الوصول إلى الأسواق الأخرى.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لايزال سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى مسار هبوطى يدعم قوته الاستقرار حول ودون مستوى الدعم النفسى 1.3000 . وستكون مكاسبه فى أى وقت أهداف للبيع ما لم يظهر الاقتصاد البريطانى أيجابية تزيل حالة التشاؤم الاخيرة ويعدل بنك أنجلترا من لهجته نحو تخفيف سياسته النقدية قبيل أجتماعه فى 30 يناير الجارى. ولن يكون هناك سيطرة للثيران على الاداء بدون تحرك الزوج صوب المقاومة 1.3300 .
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: من بريطانيا سيتم الاعلان عن صافى أقتراض القطاع العام. ومن الولايات المتحدة الامريكية مبيعات المنازل القائمة.