التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ومخاوف البريكسيت تدعم خسائره

عاد التشاؤم يسيطر على متداولى العملات تجاه الباوند البريطانى مع تجدد المخاوف بخصوص مستقبل البريكسيت- الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- فعلى الرغم من فوز كاسح لحزب المحافظين بقيادة بوريس جونسون كما كانت تأمل الاسواق المالية العالمية الا أن جونسون هدد بعدم تمديد الفترة الانتقالية بعد البريكسيت الى ما بعد عام 2020 . ومن المعلوم سيتم البريكسيت رسميا فى 31 يناير 2020 وأقر مجلس العموم ذات الاغلبية المحافظة قانون الBREXIT . فقد تهاوى سعر الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2904 منهيا كل مكاسبه التى سجلها عقب نتائج الانتخابات المبكرة مؤخرا فى بريطانيا والتى دفعت الزوج صوب المقاومة 1.3514 الاعلى له منذ مايو 2018 .

ومع تراجع الدولار الامريكى أستغل الزوج الفرصة وأنطلق صوب المقاومة 1.3015 . وكان التراجع بدعم من تهديد كوريا الشمالية للولايات المتحدة الامريكية بهدية بمناسبة أعياد الميلاد وهو ما فسره المحللون بأطلاق جديد للصواريخ الكورية. وقد توقفت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية منذ انهيار قمة ترامب وكيم في فبراير.

وفى نفس المنطقة الملتهبة. يبدو أن الولايات المتحدة تتخلى عن مطلبها بأن تدفع كوريا الجنوبية ما يصل إلى خمسة أضعاف ما تدفعه لإيواء القوات الأمريكية وقد تبقى مقابل زيادة تتراوح بين 10 و 20 في المائة. وتشير التقارير إلى أن سيول وافقت على شراء المزيد من الأسلحة الأمريكية وتعزيز وجودها في مضيق هرمز.

وبالعودة الى مسار البريكسيت العامل المؤثر الاقوى على أداء الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى. يبدو أن بوريس جونسون يضغط على الاتحاد الاوروبى بالتهديد لعدم تمديد الفترة الانتقالية وبعقد صفقات ضخمة مع الادارة الامريكية تحت قيادة ترامب والذى لايخفى عداؤه للكتلة. وذلك من أجل التوصل لافضل أتفاق لبريطانيا فى المستقبل.

حسب التحليل الفنى للزوج: الاتجاه العام لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال محافظا على تحيزه الهبوطى ما دام مستقرا دون الدعم النفسى 1.3000 . لايزال المستثمرين يراقبون مستويات الدعم 1.2880 و 1.2800 للعودة لشراء الزوج بقوة للانطلاق لاعلى من جديد. وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان بأن عودة قوة التصحيح الصعودى متوقف على العودة الى المقاومة 1.3300 . تطورات البريكسيت وصفقة التجارة الامريكية الصينية أبرز المحركات القوية لاداء الزوج فى الفترة المقبلة.

تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من أى بيانات هامة ومؤثرة من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.