TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أنتعش سعر صرف الجنيه مقابل الدولار من خسائره السابقة في وقت متأخر من تداولات الأسبوع الماضى ، لكنه تعثر مرة أخرى في تداولات ضعيفة في عطلة يوم الجمعة بعد أن قدمت تقارير الوظائف الامريكية غير الزراعية ومؤشر مديري المشتريات للخدمات لشهر مايو تحفيزًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) الذي بدا أنه أصبح أكثر تشددًا في الايام الاخيرة. مكاسب زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لم تتعدى مستوى المقاومة 1.2589 وعاد للاستقرار هبوطيا حول مستوى 1.2500 وقت كتابة التحليل مما يؤكد على أستمرار عوامل الضغط على الاسترلينى.
عاد زوج الاسترلينى / دولار للتأثر سلبا وذلك بعد أن بدا أن البيانات الأمريكية تدعو مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التفكير في وتيرة أسرع لارتفاع أسعار الفائدة الامريكية في الأشهر المقبلة . وفى هذا الصدد قالت كاثرين جودج ، الخبيرة الاقتصادية في CIBC Capital Markets ، في إشارة إلى تقرير جداول الرواتب غير الزراعية الصادر يوم الجمعة “بشكل عام ، مع بقاء التوظيف الامريكى بوتيرة قوية ، من الواضح أننا ما زلنا على المسار الصحيح لرفع الأسعار بمقدار 50 نقطة في اجتماعي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC التاليين. ، وإننا سنحتاج إلى رؤية مكاسب التوظيف تسير أقل بكثير من الوتيرة الحالية لمنع المزيد من التشديد في أسواق العمل الذي يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي تجنبه.
وقد تراجعت المقاييس الرسمية لنمو الأجور في الولايات المتحدة بشكل طفيف في مايو مع وتيرة نمو الوظائف ، على الرغم من أنه ربما لم يكن بما يكفي لتغيير الكثير بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، في حين أشار مسح مؤشر مديري المشتريات للخدمات العالمية من S&P إلى احتمال ارتفاع معدلات التوظيف ونمو الأجور والتضخم فى المستقبل. وعموما فقد ظلت الضغوط التضخمية مرتفعة تاريخيا في مايو. وتسارع معدل الزيادة في أعباء التكلفة مرة أخرى ليصل إلى سلسلة جديدة عالية. وذكر المتحدثون أن ارتفاع أسعار المدخلات ناجم عن الزيادات في تكاليف الوقود والطاقة والموردين ، إلى جانب زيادة فواتير الأجور ، “ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز.
تغير مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي لمديري المشتريات قليلاً في مايو ، على الرغم من تناقضه مع بعض التفاصيل المذكورة أعلاه مع استطلاع معهد إدارة التوريد المكافئ الذي ظهر بعد ذلك بوقت قصير ، والذي انخفض بمقدار 1.2 نقطة إلى 55.9. ويرجع تباطؤ القطاع إلى تراجع النشاط التجاري وتباطؤ تسليم الموردين. وعاد مؤشر التوظيف (50.2 في المائة) إلى منطقة النمو ، ونما مؤشر الطلبات المتراكمة ، وإن كان بمعدل أبطأ. ويواصل COVID-19 تعطيل قطاع الخدمات ، وكذلك الحرب في أوكرانيا. وقالت هيئة الصناعة بإن العمالة لا تزال مشكلة كبيرة والأسعار مستمرة في الارتفاع.
والأهم من ذلك هو أن كلا الاستطلاعين اقترحوا أن الطلب على العمال لا يزال يرتفع جنبًا إلى جنب مع مطالبهم للأجور وبعض الأسعار الأخرى ، فهذه أشياء يمكن أن تزيد التضخم وتشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة رفع أسعار الفائدة الامريكية بزيادات كبيرة خلال بقية العام.
حسب التحليل الفنى للزوج: التباين الواضح بين بنك الاحتياطى الفيدرالى وبنك أنجلترا فى مسار رفع الفائدة سيظل عاملا مهما فى تهديد أى مكاسب لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى الايام المقبلة. ستظل مكاسب الاسترلينى دولار عرضة للبيع خاصة وأن بنك أنجلترا لا يزال متشائما فى رد الفعل من الاستمرار فى رفع الفائدة. وحتى الان يعجز زوج العملات فى الحصول على زخم للاستمرار فى القناة الصعودية التى تشكلت مؤخرا وسط توقف مكاسب الدولار أمام الجميع بشكل مؤقت.
سيحتاج الثيران فى التحرك صوب مستويات المقاومة 1.2680 و 1.2860 و 1.3000 للتأكيد على تحول الاتجاه العام الى صاعد. وفى نفس الفترة الزمنية على فريم اليومى سيكون الاستقرار دون الدعم 1.2465 تهديد لتوقعات الصعود.
