TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
من المحتمل أن يستفيد الجنيه الاسترلينى مقابل اليورو والدولار إذا نتج عن الهبة النقدية للمستشار ريشي سوناك البالغة 15 مليار جنيه إسترليني دعمًا لثقة المستهلك البريطاني خلال الأسابيع القادمة. حيث أعلن سوناك بأن الإنفاق الإضافي سيتم توفيره للأسر التي تكافح تحت وطأة ارتفاع تكاليف المعيشة وعليه يقول الاقتصاديون بإن الإجراءات ستعزز بالتالي النمو الاقتصادي. وكانت فرصة زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD جيدة لذلك حيث تحرك لاعلى صوب مستوى المقاومة 1.2666 وهو الاقرب لها مع بداية تداولات هذا الاسبوع الهام.
ومن جانبها تقدر شركة الاستشارات الاقتصادية كابيتال إيكونوميكس أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة سيكون أقوى بنحو 0.2-0.3 نقطة مئوية. وفي غضون ذلك ، يقول المحللون في Investec و Pantheon Macroeconomics بإن التعزيز النقدي يقلل بشكل كبير من مخاطر سقوط الاقتصاد البريطاني في الركود.
لكن من المتوقع أن يرتفع التضخم البريطانى أكثر حيث ستشهد 8.4 مليون أسرة إنزال 650 جنيهًا إسترلينيًا في حساباتهم المصرفية مما يعقد التوقعات الاقتصادية نظرًا لأن أزمة تكلفة المعيشة هي في الواقع أزمة تضخم. وأقر سوناك للبرلمان البريطانى بأن الإجراءات ستعزز حتما معدلات التضخم ، على الرغم من أعتقاده أن الدافع الإضافي “يمكن التحكم فيه”. وفي غضون ذلك ، ستؤدي الضغوط التضخمية الإضافية إلى مزيد من الضغط على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة.
وتقدر كابيتال إيكونوميكس ، مع تساوي الأمور الأخرى ، هذا التخفيف في السياسة المالية يعني أنه من أجل خفض التضخم إلى السياسة النقدية المستهدفة البالغة 2٪ ، يجب أن يكون أكثر إحكامًا. وهذا يدعم وجهة نظرهم القائلة بأن بنك إنجلترا سيتعين عليه رفع أسعار الفائدة من 1.00٪ الآن إلى 3.00٪ العام المقبل.
وقبل ذلك فقد انخفض سعر الجنيه الإسترليني بشكل حاد خلال شهر مايو حيث ألقى المحللون باللوم في الانخفاضات على ارتفاع التضخم ، وتراجع النمو الاقتصادي ، وهبوط ثقة المستهلك ، وعدم رغبة بنك إنجلترا الواضح في رفع أسعار الفائدة بشكل كبير. وبالتالي فمن المؤكد أن العملة يمكن أن تستفيد إذا بدأت البيانات البريطانية مفاجأة في الاتجاه الصعودي مرة أخرى في الأشهر المقبلة ، مما يعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة من بنك إنجلترا.
ومن جانبه يقول دومينيك بانينغ ، رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية الفوركس في HSBC ، “ستكون استجابة المستهلك في المملكة المتحدة مهمة بشكل خاص في المستقبل. فقد أنخفض مؤشر ثقة المستهلك لشركة GfK طويل الأمد بمقدار نقطتين إلى -40 في مايو ، وهي أدنى درجة منذ بدء تسجيل الأرقام القياسية في عام 1974. وهذا مهم بالنسبة للاقتصاد البريطاني نظرًا لأنه مدفوع بقطاع الخدمات الذي يواجه المستهلك. وبالتالي فإن ما هو جيد لثقة المستهلك جيد للاقتصاد ، وبالتالي الجنيه الإسترليني”.
لكن الاستطلاعات الاقتصادية التي تغطي أي تحولات في المعنويات وسلوك المستهلك بعد إعلانات وزارة المالية البريطانية لا تزال على بعد شهر على الأقل ، مما يعني أن موجة تدهور المعنويات تجاه المملكة المتحدة والجنيه الإسترليني لم تتحول بعد. وعليه يضيف المحلل بالقول”يتم دفع الجنيه الإسترليني وجذبه من خلال تصريحات السياسة الحكومية الأخيرة المتعلقة بقطاع الطاقة ، مع إشارات دورية إيجابية محتملة تكافح ضد الإشارات الهيكلية السلبية المتناقضة”. وتتضمن بعض السلبيات الطبيعة المناهضة للأعمال التجارية للضريبة غير المتوقعة المفروضة على منتجي الطاقة والتدهور الإضافي في وضع ديون المملكة المتحدة. وإلى أن يتضح كيفية تفاعل هذه السياسة المالية الجديدة مع السياسة النقدية ، فقد يعاني الجنيه الإسترليني من أجل تحديد الاتجاه.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى أدناه بدأ سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD تكوين قناة صعودية معاكسة للقناة الهبوطية الاوسع نطاقا وكما ذكرت من قبل سيكون أختراق المقاومة النفسية 1.3000 الاهمية لسيطرة أقوى ومستمرة للثيران على الاتجاه. سيظل الاتجاه الحاليى يواجه تهديدا فى حال عاد زوج العملات الى محيط مستويات الدعم 1.2490 و 1.2350 على التوالى.
لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مكستوى صعود فعوامل قوة الدولار الامريكى مستمرة وقد تظل لفترة طويلة.
