التحليل الفنى لزوج الاسترلينى /دولار GBP/USD وترقب حذر لقرارات بنك أنجلترا

-يوم الاسترلينى- سوبر الخميس- هذا ما عبر عنه المحللون على وصف اليوم الخميس. حيث سيكون كل التركيز داخل المفكرة الاقتصادية على بريطانيا والاسترلينى. اولا مع الاعلان عن بيانات الانتاج الصناعى والذى يكون له رد فعل قوى على اداء الاسترلينى. ثم اعلان بنك أنجلترا عن قرارات سياسته النقدية التوقعات تشير الى أبقاء البنك اليوم على سعر الفائدة 0.50% كما هو بدون تغيير بعد خيبة الامل من نتائج البيانات الاقتصادية الهامة مؤخرا. وسلبية الانتاج الصناعى اليوم ان حدث سيؤكد ذلك ايضا. الانظار ستكون على تصويت اعضاء البنك وتقرير التضخم لاستنتاج رغبة اعضاء السياسة فى مستقبل رفع الفائدة. قام زوج الاسترلينى دولار GBP/USD بأختبار 1.3606 خلال تعاملات الامس قبل ان يستقر حول 1.3572 وقت كتابة التحليل. ورد فعل اليوم سيكون عنيفا على أداء الزوج خاصة أن حدثت مفاجأت من البنك اليوم.

حاكم الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول أكد على مسار تشديد سياسة البنك وانه لم يعلق على قوة الدولار وقال ان تشديد البنوك المركزية لسياستها لن يؤثر على النمو الاقتصادى العالمى. وهو ما دعم مكاسب الدولار الامريكى أكثر حيث سجل مؤشر الدولار الامريكى DXY مكاسب أقوى طالت قمة ال 93.27 الاعلى له منذ بداية تعاملات عام 2018 . الاتجاه العام للزوج لايزال هابطا.

البنك المركزى الامريكى أبقى على سياسته النقدية ومعدل الفائدة 1.75% بدون تغيير لكنه أشار فى بيان سياسته النقدية الى أن البنك سيكمل وتيرة تشديد سياسته بمزيد من مرات رفع للفائدة الا انه لم يزد عن الثلاث مرات التى وعد بها خلال العام الجارى. التكهنات زادت مؤخرا فى الاسواق بأن الاحتياطى الفيدرالى سيزيد من مرات الرفع فى حال أستمر الاقتصاد الامريكى فى قوته وزاد التضخم فى البلاد.

وفى كل تحليلاتنا السابقة وبشكل دائم كنا ننوه بأن مكاسب الجنيه الاسترلينى ستكون فرص للبيع.

فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD  قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3500 و 1.3440 و 1.3300 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. سيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.

على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيرتقب بحذر اولا الاعلان عن بيانات الانتاج الصناعى البريطانى والميزان التجارى للسلع. ثم اعلان بنك انجلترا عن تقرير التضخم فى البلاد ومعدل الفائدة وخطة شراء الاصول وتصويت اعضاء البنك على تلك القرارات. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل ومؤشر أسعار المستهلك. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.