TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من تصحيح الدولار الامريكى من مكاسبه القياسية مؤخرا ومحاولات العملات الرئيسية الاخرى تحقيق مكاسبها الا أن زوج الاسترلينى /دولار GBP/USD كانت مكاسبه محدودة لم تتعدى حاجز ال 1.3328 فى التعاملات الصباحية اليوم أرتدادا من مستوى الدعم 1.3203 الادنى للزوج منذ خمسة شهور التى سجلها فى جلسة أول أمس. ويبدو أن القلق حيال مستقبل البريكسيت وضعف فرصة رفع الفائدة من جانب بنك أنجلترا سيظل عاملا مهما فى تحديد مكاسب الزوج فى المستقبل.
فتباين السياسة النقدية لكلا من بنك أنجلترا والذى قد يؤجل أمكانية رفع الفائدة على الجنيه الاسترلينى وما بين البنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى الداعم لمزيد من خطوات رفع الفائدة على الدولار الى جانب القلق من مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. ستظل عوامل ضغط مستمرة على أداء الجنيه الاسترلينى. وارتفع مؤشر الدولار الامريكى بقوة كبيرة الى قمة 95.00 الاعلى له منذ نوفمبر 2017 قبل ان يقوم بالتصحيح حول 93.90 وقت كتابة التحليل. وبالتالى زادت الضغوط على الاسترلينى دولار. وبشكل عام الزوج لايزال فى نطاق هبوطى.
التوقعات تشير الى أن أقرب فرصة لرفع الفائدة الامريكية هو الشهر المقبل. وبالتالى سيظل الزخم قويا للدولار الامريكى فى تحقيق مكاسبه. ولم تقدم التقارير الصحفية التى أفادت بأن بريطانيا ستخبر الاتحاد الأوروبي بأنها مستعدة للبقاء في الاتحاد الجمركي بعد عام 2021 . وهو ما يعد أنفراجة جديدة لمفاوضات البريكسيت – الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- لم يكن هذا بحافز للزوج فى تحقيق المكاسب القوية حيث عادت الحكومة البريطانية وأنكرت موافقتها على ذلك.
تباين سياسة كلا من بنك انجلترا والمركزى الامريكى عاملا مؤثرا وبقوة فى خسائر الزوج الاخيرة. وفى كل تحليلاتنا السابقة وبشكل دائم كنا ننوه بأن مكاسب الجنيه الاسترلينى ستكون فرص للبيع.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3260 و 1.3100 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. سيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب اولا الاعلان من بريطانيا عن صافى الاقراض الى الافراد وموافقات الرهن العقارى. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى مقياس التضخم المفضل لدى المركزى الامريكى ثم معدل الدخل والانفاق للمواطن الامريكى ومبيعات المنازل المعلقة ومؤشر مديرى المشتريات من شيكاغو. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
