أول يوم هام لمصير زوج الاسترلينى/دولار GBP/USD خلال تعاملات هذا الاسبوع. حيث يراقب الزوج اولا الاعلان عن بيانات التضخم فى المملكة المتحدة – مؤشر اسعار المستهلك واسعار المنتجين واسعار التجزئة- وغدا التجزئة البريطانية وتصريحات مارك كارنى وبنهاية تعاملات الاسبوع الاعلان عن معدل النمو الاقتصادى البريطانى. وفى وقت لاحق سيكون الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير للبنك المركزى الامريكى وسط توقعات وصلت الى نسبة 95% فرصة البنك فى رفع الفائدة على الدولار للمرة الثانية وكانت المرة الاولى لمثل تلك الخطوة فى مارس الماضى برفع الفائدة ربع نقطة. الاتجاه العام للزوج لايزال هبوطيا ما دام مستقرا دون مستوى المقاومة النفسى 1.4000 .
ولليوم الثالث على التوالى وقبيل البيانات الهامة زوج الاسترلينى /دولار GBP/USD مستقر هبوطيا فى نطاق مستويات 1.3390 الادنى له منذ خمسة شهور ومستوى 1.3491 ومستقر فى بداية تعاملات اليوم حول 1.3435.
ولم تقدم التقارير الصحفية التى أفادت بأن بريطانيا ستخبر الاتحاد الأوروبي بأنها مستعدة للبقاء في الاتحاد الجمركي بعد عام 2021 . وهو ما يعد أنفراجة جديدة لمفاوضات البريكسيت – الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- لم يكن هذا بحافز للزوج فى تحقيق المكاسب القوية حيث عادت الحكومة البريطانية وأنكرت موافقتها على ذلك.
تباين سياسة كلا من بنك انجلترا والمركزى الامريكى عاملا مؤثرا وبقوة فى خسائر الزوج الاخيرة. فقد تخلى بنك أنجلترا عن تشديد سياسته فى أجتماعه الاسبوع الماضى. وأبقى على سعر الفائدة 0.50% كما هو بدون تغيير بعد خيبة الامل من نتائج البيانات الاقتصادية الهامة مؤخرا.
وفى كل تحليلاتنا السابقة وبشكل دائم كنا ننوه بأن مكاسب الجنيه الاسترلينى ستكون فرص للبيع.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3400 و 1.3330 و 1.3250 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. سيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب اولا الاعلان عن بيانات التضخم البريطانية. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مبيعات المنازل الجديدة ومضمون محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.