طوال تعاملات الاسبوع الماضى حاول زوج الاسترلينى /دولار GBP/USD الثبات فى وجه قوة الدولار الامريكى ولكن فشل الزوج فى الاستقرار أعلى من مستوى المقاومة ال 1.3600 لتكون لديه فرصة للصعود ولم يجد ما يحفز محاولة الارتداد وعاد الزوج لتحقيق المزيد من الخسائر دفعته صوب مستوى الدعم 1.3410 وقت كتابة التحليل وفى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وهو الادنى للزوج فى خمسة شهور.
ولم تقدم التقارير الصحفية التى أفادت بأن بريطانيا ستخبر الاتحاد الأوروبي بأنها مستعدة للبقاء في الاتحاد الجمركي بعد عام 2021 . وهو ما يعد أنفراجة جديدة لمفاوضات البريكسيت – الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- لم يكن هذا بحافز للزوج فى تحقيق المكاسب القوية حيث عادت الحكومة البريطانية وأنكرت موافقتها على ذلك.
بيانات الوظائف والاجور فى المملكة المتحدة جلبت المزيد من الخسائر للجنيه الاسترلينى ولم يقدم تقرير التضخم من بنك أنجلترا بالامس أى أيجابية لعملة البلاد. تراجعت الاجور وقلت الوظائف ولكن ظل معدل البطالة فى البلاد حول أدنى مستوى له منذ عام 1975. تباين سياسة كلا من بنك انجلترا والمركزى الامريكى عاملا مؤثرا وبقوة فى خسائر الزوج الاخيرة. فقد تخلى بنك أنجلترا عن تشديد سياسته فى أجتماعه الاسبوع الماضى. وأبقى على سعر الفائدة 0.50% كما هو بدون تغيير بعد خيبة الامل من نتائج البيانات الاقتصادية الهامة مؤخرا.
وفى كل تحليلاتنا السابقة وبشكل دائم كنا ننوه بأن مكاسب الجنيه الاسترلينى ستكون فرص للبيع.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3400 و 1.3330 و 1.3250 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. سيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لا يترقب اليوم أى بيانات أقتصادية هامة سواء من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.