الاغلاق الهبوطى اليوم للزوج سيكون حول الادنى له منذ أربعة شهور. مسيرة الهبوط لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD دفعته صوب مستوى الدعم 1.3450 الادنى للزوج منذ تعاملات يناير الماضى. ولكن فور ورود تقارير صحفية تفيد بأن بريطانيا ستخبر الاتحاد الأوروبي بأنها مستعدة للبقاء في الاتحاد الجمركي بعد عام 2021 . وهو ما يعد أنفراجة جديدة لمفاوضات البريكسيت – الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- وهو ما ساهم فى أرتداد الزوج لاعلى وصولا الى مستوى 1.3568 قبل أن يستقر حول 1.3495 وقت كتابة التحليل.
بيانات الوظائف والاجور فى المملكة المتحدة جلبت المزيد من الخسائر للجنيه الاسترلينى ولم يقدم تقرير التضخم من بنك أنجلترا بالامس أى أيجابية لعملة البلاد. تراجعت الاجور وقلت الوظائف ولكن ظل معدل البطالة فى البلاد حول أدنى مستوى له منذ عام 1975. وعليه فقد تعرض الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى لضغوط هبوطية جديدة دفعته صوب مستوى الدعم 1.3450 الادنى للزوج منذ بداية تعاملات العام الجارى قبل أن يستقر الزوج حول 1.3510 وقت كتابة التحليل. الاتجاه العام للزوج لايزال هابطا.
تباين سياسة كلا من بنك انجلترا والمركزى الامريكى عاملا مؤثرا وبقوة فى خسائر الزوج الاخيرة. فقد تخلى بنك أنجلترا عن تشديد سياسته فى أجتماعه الاسبوع الماضى. وأبقى على سعر الفائدة 0.50% كما هو بدون تغيير بعد خيبة الامل من نتائج البيانات الاقتصادية الهامة مؤخرا.
على النقيض حاكم الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول أكد على مسار تشديد سياسة البنك وانه لم يعلق على قوة الدولار وقال ان تشديد البنوك المركزية لسياستها لن يؤثر على النمو الاقتصادى العالمى. وهو ما دعم مكاسب الدولار الامريكى أكثر حيث سجل مؤشر الدولار الامريكى DXY مكاسب أقوى طالت قمة ال 93.63 الاعلى له منذ بداية تعاملات عام 2018 .
وفى كل تحليلاتنا السابقة وبشكل دائم كنا ننوه بأن مكاسب الجنيه الاسترلينى ستكون فرص للبيع.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3500 و 1.3440 و 1.3300 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. سيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لا يترقب اليوم أى بيانات أقتصادية هامة سواء من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.