تعاملات اليوم أهم أيام الاسبوع بالنسبة للجنيه الاسترلينى فى ظل ترقب الاسواق للاعلان عن أرقام الوظائف والاجور البريطانية والاستماع الى تقرير التضخم فى البلاد من جانب بنك أنجلترا. تعود اهمية بيانات اليوم مع تخلى بنك انجلترا الاسبوع الماضى عن تقديم اى تغيير فى سياسة البنك. ولليوم السادس على التوالى وزوج الاسترلينى دولار GBP/USD يحاول الارتداد لاعلى لعكس الاتجاه الهبوطى القوى الذى دفعه صوب مستوى الدعم 1.3460 الادنى للزوج منذ أربعة شهور تلك المحاولات لم تتخطى حاجز المقاومة 1.3617 قبل أن يستقر حول 1.3565 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وتخلى بنك أنجلترا عن تشديد سياسته فى أجتماعه الاسبوع الماضى.
بنك أنجلترا أبقى على سعر الفائدة 0.50% كما هو بدون تغيير بعد خيبة الامل من نتائج البيانات الاقتصادية الهامة مؤخرا.
على النقيض حاكم الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول أكد على مسار تشديد سياسة البنك وانه لم يعلق على قوة الدولار وقال ان تشديد البنوك المركزية لسياستها لن يؤثر على النمو الاقتصادى العالمى. وهو ما دعم مكاسب الدولار الامريكى أكثر حيث سجل مؤشر الدولار الامريكى DXY مكاسب أقوى طالت قمة ال 93.27 الاعلى له منذ بداية تعاملات عام 2018 .
البنك المركزى الامريكى أبقى على سياسته النقدية ومعدل الفائدة 1.75% بدون تغيير لكنه أشار فى بيان سياسته النقدية الى أن البنك سيكمل وتيرة تشديد سياسته بمزيد من مرات رفع للفائدة الا انه لم يزد عن الثلاث مرات التى وعد بها خلال العام الجارى. التكهنات زادت مؤخرا فى الاسواق بأن الاحتياطى الفيدرالى سيزيد من مرات الرفع فى حال أستمر الاقتصاد الامريكى فى قوته وزاد التضخم فى البلاد.
وفى كل تحليلاتنا السابقة وبشكل دائم كنا ننوه بأن مكاسب الجنيه الاسترلينى ستكون فرص للبيع.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3500 و 1.3440 و 1.3300 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. سيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب بحذر اولا الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا ثم الاستماع الى تقرير التضخم من بنك أنجلترا. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مبيعات التجزئة. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.