فى كل مرة يحاول فيها الاسترلينى تحقيق مكاسب تظل المخاوف من مستقبل البريكسيت عاملا مؤثرا فى تبخر تلك المكاسب. فمع تراجع الدولار الامريكى حتى مع تعليقات جيروم باول فى جاكسون هول والتى أكد فيها عزم البنك على مواصلة وتيرة رفع الفائدة ما دام الاقتصاد الامريكى قويا وتجاهل أنتقادات ترامب له ولسياسه البنك. زوج الاسترلينى/دولار GBP/USD بدأ تعاملات هذا الاسبوع فى نطاق محدود وضيق ما بين مستوى 1.2828 ومستوى 1.2865 وكانت مكاسبه فى الاسبوع الماضى لم تتعدى 1.2936 .
مؤخرا تصريحات وزير خارجية بريطانيا بأن الخروج من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق سيكون كارثيا زاد من وتيرة تهاوى الجنيه الاسترلينى. زوج الاسترلينى/دولار GBP/USD تهاوى الى مستوى الدعم 1.2661 الادنى له منذ 14 شهرا قبل أن يستقر حول مكاسبه الحالية. الضغط الهبوطى للزوج مستمر مع أستمرار ضبابية المشهد حيال مستقبل بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الاوروبى. فالمخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق تجارى بين الطرفين حسبما ورد على لسان وزير بريطانى. والدولار لايزال أكثر المستفيدين حاليا من الحرب التجارية الجارية.
وأبقى البنك المركزى الامريكى على سعر الفائدة ووعد بمرات قادمة فى مسيرة رفع الفائدة الامريكية. وعلى الرسم البيانى اليومى للزوج يبدو واضحا كسر جديد للاتجاه الصاعد للزوج وساهمت أرقام النمو الاقتصادى الامريكى الاقوى فى تأكيد التحرك الهبوطى. وفنيا لاتزال محاولات تصحيح الزوج لاعلى فرص جديدة للاقدام على بيع الزوج. فمخاوف البريكسيت لاتزال قائمة والحكومة البريطانية مستقبلها أصبح هشا ويتوقع هزات سياسية وأقتصادية مستمرة تهز الثقة فى الجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.2800 و 1.2720 و 1.2600 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2910 و 1.3030 و 1.3100 على التوالى. وسيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب أى بيانات هامة من بريطانيا او من الولايات المتحدة. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.