فى كل تحليلاتنا السابقة وبشكل دائم كنا ننوه بأن مكاسب الجنيه الاسترلينى ستكون فرص للبيع. وعلى الرسم البيانى اليومى للاسترلينى /دولار GBP/USD كما نرى أربع جلسات هبوطية بتصحيح من مستوى المقاومة 1.4376 الاعلى له منذ يونيو 2016 وصولا الى مستوى 1.4046 اكثر من 300 نقطة حتى الان خسائر للاسترلينى. جائت الضغوط الهبوطية عليه بشكل مفاجىء من تصريحات لحاكم بنك انجلترا كارنى بث المخاوف لدى المستثمرين بنية البنك فى رفع الفائدة الشهر المقبل واوضح فى تصريحاته بان الاقتصاد البريطانى يعانى وسيعانى أكثر من تبعات الخروج من الاتحاد الاوروبى البريكسيت وهو ما زاد من الضغوط على الاسترلينى.
التراجع المفاجىء والعنيف لمستوى التضخم فى المملكة المتحدة أفقد الجنيه الاسترلينى الكثير من الثقة فى أستمرار التضخم قياسيا فى البلاد وهو ما قد يدعم الضغوط على بنك أنجلترا للقيام بتشديد سياسته النقدية ورفع الفائدة الشهر المقبل. تراجع مؤشر اسعار المستهلك بشكل مفاجىء الى مستوى 2.5% وكانت التوقعات بأن يظل ثابتا حول 2.7%. وبيانات الوظائف البريطانية اظهرت تباينا ملحوظا فمع ثبات متوسط الاجور فى البلاد تراجع معدل البطالة فى المملكة المتحدة الى أدنى مستوى له منذ عام 1975 وزادت اعداد الوظائف الجديدة. وتمت عمليات بيع لجنى الارباح على الزوج.
ويبدو أن فرصة رفع الفائدة على الجنيه الاسترلينى من جانب بنك أنجلترا بات وشيكا وانه كما هى التوقعات بأن الشهر المقبل الفرصة الانسب للبنك للقيام بتلك الخطوة. وهو ما يدعم أستمرار مكاسب الزوج. حتى بعد الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى والذى أظهر تفاؤل الاعضاء حول اداء الاقتصاد الامريكى وتوقعات بصعود التضخم فى الاشهر المقبلة مما يدعم خطط مسار رفع الفائدة من جانب البنك.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيعكس الاتجاه الى هبوطى فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.4000 و 1.3950 و 1.3880 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى مستوى 1.4120 و 1.4250 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج بعد جلسات الهبوط الاخيرة. سيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لا يترقب اليوم أى بيانات هامة سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.