التحليل الفنى اليومى للجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والتصحيح الصعودى لايزال ضعيفا

دعم جديد للتصحيح الصعودى الاخير لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بعد تعهد زعيم المعارضة البريطانية جيريمى كوربين رئيس حزب العمال البريطانى بمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق ويرى كوربين بأن التقارب مع الولايات المتحدة الامريكية غير مضمون خاصة تحت أدارة ترامب فبالتالى البريكسيت بأتفاق سيكون الافضل للبلاد. وعليه فقد تحرك الزوج صوب مستوى 1.2309 قبل أن يستقر حول 1.2275 وقت كتابة التحليل. وعلى الرسم البيانى اليومى يبدو واضحا توقف مؤقت لمكاسبه فى أنتظار محفزات أقوى. ونحن نرى بأن مكاسبه ستظل تحت تهديد تزايد التوقعات بفشل جونسون رئيس الوزراء البريطانى الجديد لعقد أتفاق مع الاتحاد الاوروبى. حيث يرى جونسون بأن الاتحاد سيوافق حتى اللحظات الاخيرة. وفى ظل خلو المفكرة الاقتصادية من أى بيانات اقتصادية هامة ومؤثرة من بريطانيا او من الولايات المتحدة سيتفاعل الزوج فقط مع أى جديد بخصوص البريكسيت.

لم يتفاعل الدولار الامريكى كثيرا بالاعلان عن أستمرار قوة ثقة المستهلك الامريكى على عكس التوقعات مما يؤكد على أن المواطن الامريكى لايزال يثق فى خطط ترامب الاقتصادية ولم يعتبر بالتوقعات الاخيرة من جانب البنوك والمؤسسات المالية العالمية بأن الاقتصاد الامريكى عرضة للركود فى الاشهر المقبلة خاصة أذا أستمر النزاع التجارى مع الصين. تجاهل بنك الاحتياطى الفيدرالى مطالب وأنتقادات الرئيس الامريكى ترامب بالعمل على خفض الفائدة الامريكية وطرح خطط تحفيز جديدة وأكد البنك حسب محضر أجتماعه الاخير وتصريحات حاكمه جيروم باول فى جاكسون هول بأنه سيظل يراقب التطورات الاقتصادية والمخاطر الخارجية لتحديد السياسة النقدية المناسبة. غدا سيتم الاعلان عن أرقام الناتج المحلى الاجمالى الامريكى وسيكون لها رد فعل قوى على أداء الدولار الامريكى.

حسب التحليل الفنى: رغم التصحيح الاخير لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لانزال نؤكد على أن تحركه لاعلى سيكون هدف للبيع من جديد وتعد أقرب مستويات المقاومة الانسب للقيام بذلك حاليا 1.2320 و 1.2400 و 1.2465 على التوالى. وفى حال تحرك صوب مناطق الدعم 1.2200 و 1.2145 و 1.2080 سيزيد الزخم الهبوطى من جديد ويتحرك فورا الى الدعم النفسى 1.2000 لاستكمال الاتجاه العام والذى لايزال هبوطيا حتى اللحظة.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من أى بيانات أقتصادية هامة سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية.