لاربع جلسات تداول على التوالى يستقر سعر زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حول مستوى المقاومة 1.2500 فى أنتظار محفزات أقوى لاستكمال وتيرة التصحيح الصعودى التى دفعته صوب المقاومة 1.2526 الاعلى له منذ شهرين. الاستقرار الصعودى الحالى على موعد هام اليوم مع الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية ومعدل الفائدة الامريكية. التوقعات فى تزايد بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيقوم بخفض معدلات الفائدة بواقع ربع نقطة لمواجهة المخاطر التى تواجه الاقتصاد الامريكى وعلى رأسها الحرب التجارية العالمية التى بدأت بالتأثير السلبى على قطاعات الاقتصاد.
الرئيس الامريكى ترامب يطالب جيروم باول حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي وبشكل مستمر. بتخفيضات أكبر وأكبر في أسعار الفائدة. وفي الأسبوع الماضي ، أصر على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يخفض سعر الفائدة إلى الصفر – أو أقل ، كما فعل البنك المركزي الأوروبي. ويرى جميع الاقتصاديين تقريبًا خارج الإدارة أن هذه الفكرة غير حكيمة إن لم تكن متهورة. فمعدلات الفائدة السلبية تعكس الضعف الاقتصادي الحاد – وهو أمر لا يميز الاقتصاد الأمريكي ، مع نموه القوى وبشكل مستمر، والإنفاق الاستهلاكي القوي ، ومعدل البطالة بالقرب من أدنى مستوى خلال نصف قرن.
على صعيد تطورات البريكسيت ينتظر رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون حكم قضائى حول قانونية تعليقه لعمل البرلمان البريطانى فى وقت حساس للغاية يحدد مصير البلاد. الصراع السياسى داخل مجلس العموم خلص الى أن بريطانيا لن تخرج من الاتحاد بدون أتفاق سواء فى ال 31 أكتوبر أو تم تأجيل الموعد. وأنه لن تجرى أنتخابات مبكرة حسب رغبة جونسون.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لسعر زوج الاسترلينى دولار GBP/USD يبدو واضحا كسر الترند الهبوطى والتحول نحو الصعود. والاستقرار أعلى المقاومة 1.25 يحفز الاداء وسيقوى التصحيح الصعودى فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 1.2560 و 1.2620 و 1.2710 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل أرتداد صعودى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.2440 و 1.2380 و 1.2290 على التوالى والمستوى الاخير سيعيد قوة الهبوط من جديد ويؤثر سلبا على توقعات التصحيح الصعودى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا على الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك وأسعار المنتجين فى المملكة المتحدة. ومن الولايات المتحدة الامريكية تصاريح البناء وبدايات الاسكان. ثم قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى وتصريحات حاكمه جيروم باول.