TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعاملات الاسبوع الماضى كان بارزا خلالها صراع ما بين عودة قوة الدولار الامريكى ومحاولة الباوند الحفاظ على مكاسبه الاخيرة. وما يؤكده تحرك زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ما بين مستوى المقاومة 1.2647 الاعلى له منذ شهر وبين مستوى الدعم 1.2407 قبل أن يغلق التعاملات حول مستوى 1.2476 . عاد مستقبل البريكسيت للتأثير على الاسترلينى. حيث تخطط المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لعقد اجتماعات شهرية تبدأ هذا الأسبوع للتفاوض على اتفاقية تجارية جديدة. وكان رئيس الوزراء البريطانى جونسون والمتعافى مؤخرا من أعراض فيروس كورونا قد حذر في السابق من أنه إذا لم يتحرك الاتحاد الأوروبي تجاه هدفه بحلول منتصف العام ، فإن المملكة المتحدة ستنسحب من المحادثات. وعلى ما يبدو ، تم التخطيط لثلاثة اجتماعات هنا في الربع الثاني اعتبارًا من الأسبوع المقبل. وقد أعربت المفوضية الأوروبية بالفعل عن قلقها بشأن الإطار الزمني قبل بدء أزمة فيروس كورونا.
ومع ذلك ، لا ينبغي أن يتوقع من حكومة المملكة المتحدة تغيير إصرارها على احترام الإطار الزمني الحالي بأنهاء كل الترتيبات قبل نهاية عام 2020 . ولايزال أمام الحكومة البريطانية الكثير من المهام الصعبة ومنها فحص الحدود ، ونظام الهجرة الجديد ، وإدخال حدود جمركية جديدة ومعقدة مع أيرلندا الشمالية.
مكاسب الاسترلينى الاخيرة بدعم من تحسن حالة بوريس جونسون الصحية الى جانب الاقبال على المخاطرة ولو محدودا من جانب المستثمرين بعد الاعلان عن تجارب ناجحة لبعض اللقاحات لمواجهة وباء كورونا. وهو ما أثار بعض التفاؤل بشأن احتمال خفض التكلفة البشرية للفيروس في وقت تؤكد فيه أعداد العدوى اليومية بشكل متزايد أنه تم الوصول إلى ذروة تفشي المرض COVID-19 في الاقتصادات الكبرى. ومع ذلك ، حذر بعض المحللين من أن الأسواق تتقدم على نفسها وأن ذروة تفشي الفيروس لا يعني بالضرورة أن العودة إلى الحياة الطبيعية ستأتي بسرعة.
فمن المتوقع أن يكون التطبيع متداخلاً ، مما قد يؤدي إلى أنتعاش اقتصادي عالمي بطيء وغير متكافئ وعودة تقلب أسعار صرف العملات. كما يشير الكثيرون بشكل متزايد إلى زيادة جديدة في الطلب على الدولار ، الأمر الذي سيكون سيئًا لسعر الجنيه مقابل الدولار ، والمزيد من الفروق الدقيقة في التحركات في أسعار الصرف للأعلى. وحتى تعاملات يوم الجمعة ، كانت سوق العملات مدفوعة بالتغيرات الثنائية في الرغبة في المخاطرة والتأثير الناتج على الطلب على الدولار الامريكى كملآذ أمن.
حسب التحليل الفنى للزوج: لاتزال التوقعات الإيجابية للدولار قائمة بعد أن فشل سعر الجنيه مقابل الدولار في التغلب على ارتداد فيبوناتشي 61.8٪ لاتجاهه الهبوطي لعام 2020 للأسبوع الرابع على التوالي. وعليه فلا يزال زوج العملات الاسترلينى دولار GBP/USD فى حاجة لتخطى مستوى المقاومة 1.2720 كما هو الاداء على الرسم البيانى اليومى أدناه لتكون فرصة التصحيح أقوى لانها ستدعم التحرك التالى صوب المقاومة النفسية 1.3000 . وكما ذكرت سابقا أى تحرك دون الدعم 1.2320 ينهى على أمال الصعود الحالية.
لا يترقب الزوج أى بيانات أقتصادية هامة سواء من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية اليوم.
