TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الضغوط على الباوند لا تزال مستمرة وتؤثر سلبا على أداؤه أمام معظم العملات الرئيسية الاخرى. بداية تعاملات هذا الاسبوع سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ظلت سلبية مع تراجع الزوج الى مستوى الدعم 1.2739 بالقرب من مستوى الدعم 1.2725 والذى سجله فى نهاية تعاملات الاسبوع الماضى وهو الادنى له منذ أربعة شهور. حاول الزوج خلال جلسة تداول الامس التحرك لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى 1.2850 قبل أن يستقر دون الدعم 1.2800 من جديد فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. الضغط على الاسترلينى جاء بدعم من المخاوف المستمرة من الفيروس التاجى كوفيد 19 والتوقعات المتشائمة للمفاوضات التجارية المضطربة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ، والتي بدأت رسميًا.
وعلى الرغم من الوعود بدعم إضافي من البنوك المركزية العالمية ، فإن الآمال في حدوث أنتعاش حاسم في أسواق الأسهم العالمية لم يحدث بعد ، ووفقًا لأحد الاقتصاديين البريطانيين المشهورين ، كلما كان الأثر الاقتصادي لتفشي الفيروس أكثر عمقًا ، زادت المخاطر التى يتعرض لها الجنيه الإسترليني. وفى هذا السياق قال صموئيل تومبس ، كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة في مؤسسة بانثون ماكروميكوميكس ، وهي هيئة أبحاث اقتصادية مستقلة: “يعتمد الجنيه الإسترليني على التدفق الثابت للتمويل الخارجي للحفاظ على قيمته ؛ ولذلك فإن ارتفاع معدلات الهروب من المخاطرة سيضر به”. وأضاف”الجنيه الاسترليني لن يكون ملاذا آمنا إذا تسبب Covid-19 في ركود أقتصادى عالمي.”
وتعرضت الأسواق العالمية لخسائر فادحة الأسبوع الماضي ، وبدأ الجنيه في الاستجابة بشكل سلبي لنوبات خوف السوق من فيروس كورونا ، وهو الآن بعيدًا عن أعلى مستوياته في عام 2020 ، ويبدو عازمًا بشكل متزايد على الدخول في اتجاهات هبوطية قصيرة الأجل مقابل عدد من العملات. وفي الوقت نفسه ، زادت توقعات السوق لخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا في مارس بنسبة أعلى إلى 65٪ مما يشير إلى أن السوق يقوم حاليًا بتسعير خفض سعر الفائدة. وعندما تنمو توقعات خفض سعر الفائدة في أحد البنوك المركزية ، فإن العملة التي يصدرها تميل إلى الانخفاض في قيمتها بالمقارنة مع العملات الاخرى.
حسب التحليل الفنى للزوج: كما توقعنا من قبل ونؤكد الان بأن تخلى سعر الاسترلينى دولار GBP/USD عن مستوى المقاومة النفسية 1.3000 سيدعم فنيا الضغط الهبوطى للزوج وقد أنعكس الاتجاه العام بقوة نحو الهبوط ووصل الى الادنى له منذ اربعة شهور. ومرشح لمزيد من الضغط فى حال صرح أحد طرفى التفاوض لما بعد البريكسيت عن مسار سلبى للمفاوضات. مستويات الدعم الاقرب لاهداف الدببة حاليا 1.2730 و 1.2655 و 1.2580 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة لتغير الوضع بدون أختراق أعلى المقاومة النفسية 1.3000 .
بالنسبة لبيانات الاجندة الاقتصادية: سيتم التركيز على الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للانشاءات البريطانى بالاضافة الى تصريحات مرتقبة من حاكم بنك أنجلترا مارك كارنى. ولا توجد أى أصدارات أقتصادية أمريكية هامة اليوم.
