سيظل مستقبل أداء الاسترلينى متوقف على التطورات الايجابية حيال مصير الصفقة الاخيرة لماى مع الاتحاد الاوروبى. محضر بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى يوضح بأن البنك عازم على مواصلة رفع الفائدة فى اشارة لرفع الفائدة الامريكية الشهر المقبل لكنه حذر من تزايد الديون والتعريفات الجمركية. وبعد الاعلان عن ثبات النمو الاقتصادى الامريكى صرح حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول بأن الاقتصاد الامريكى قويا ولكن قد يواجه بعض المخاطر وقد أثارت بعض ملاحظات باول السابقة وملاحظات مماثلة من مسؤولين آخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي الآمال في الأسواق المالية بأن البنك المركزي قد يكون على وشك إبطاء زياداته في سعر الفائدة. وهو ما كانت فرصة لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لتحقيق مكاسب الى مستوى 1.2850 قبل أن يعاود الاستقرار حول 1.2775 وقت كتابة التحليل. وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان محاولات التصحيح للزوج فرصة للبيع مجددا.
فعلى الرغم من أتفاق طرفى التفاوض حول البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا على صفقة للعلاقات ما بين الطرفين بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس القادم. ويبدو بأن المستثمرين سيترقبون معركة ماى فى البرلمان البريطانى لاقرار تلك الصفقة فالمعارضة فى الداخل لاتزال شديدة وتهدد مستقبل الموافقة النهائية على تلك الصفقة. فشل الموافقة يعنى أنهيار الاسترلينى وخروج بريطانيا بدون صفقة نهائيا. وهدد ترامب بأنه مع صفقة البريكسيت قد لايكون هناك تجارة حرة مع الولايات المتحدة وهو ما زاد من خسائر الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيعكس نظرة الهبوط الاخيرة فى حال عاد للاستقرار أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم التالية للزوج 1.2780 و 1.2660 و 1.2470 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط من جديد للزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب أى بيانات هامة مؤثرة اليوم. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.